رغم الحصار وزحام الفصول.. كيف استقبل تلاميذ غزة أول أيام العام الدراسي الجديد؟ (فيديو)

بدأ العام الدراسي الجديد، اليوم السبت، في قطاع غزة وسط جو من المرح والبهجة حاولت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) توفيره للتلاميذ في المدارس التابعة لها.

وجعلت الوكالة المدارس في أبهى حلة لاستقبال التلاميذ، إذ زيّن المسؤولون عنها الجدران وقدموا إلى التلاميذ دفاتر في أكياس هدايا.

واستعانت الوكالة بعاملين في مجال الدعم النفسي زاروا التلاميذ في يومهم الأول وشاركوهم أنشطة ترفيهية ليحبّبوا إليهم المدرسة ويخفّفوا عنهم معاناتهم.

فصول مكتظة

ونقل مراسل الجزيرة مباشر في غزة محمد وشاح جانبا من الأنشطة والأجواء التي أدخلت تلاميذ مدارس غزة في حالة من السرور مع انطلاق العام الدراسي الجديد.

وتتكفّل الأونروا بدراسة 299 ألف تلميذ في قطاع غزة يتوزعون على 288 مدرسة في كافة مناطق القطاع.

وقال فريد أبو عدرا مدير برنامج التعليم في الأونروا، إن القطاع يشهد تزايدا سنويا في أعداد الطلاب، وإنه زاد هذه السنة بـ5000 طالب إضافي، في حين تقوم الوكالة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية لإيجاد أراض لبناء مدارس جديدة.

وأفاد أبو عدرا للجزيرة مباشر، أنه هذا العام جرت إضافة 4 مدارس جديدة، لكن لا يزال 70% من المدارس تقسم الفترات الدراسية إلى فترتين صباحية ومسائية حتى تتمكن من استيعاب هذا العدد الكبير.

ووقفت كاميرا القناة على اكتظاظ الفصول الدراسية، وعبّر تلاميذ عن سعادتهم بأول يوم مدرسي وقالوا إنهم استعدوا له.

وقال مدير برنامج التعليم في الأونروا، إن الهيئات الإدارية والتدريسية تقوم بكل ما تستطيع لاستقبال التلاميذ وأوليائهم وخاصة الصف الأول الابتدائي.

وأوضح أن اليوم الأول يكون مخصصًا للأنشطة الترفيهية للبدء بعام دراسي موفّق رغم ما يعانيه تلاميذ القطاع، وذلك بتعاون مع بعض المنظمات التي تعمل في مجال الدعم النفسي للطلاب الذين يعانون الحروب والحصار والأمراض وانقطاع الكهرباء.

وأشار فريد عدرا إلى أن أزمة كورونا أدت إلى تراجع واضح في التعليم، مستدركًا “لكننا وضعنا خطة من عامين لتدارك التأخير، نفذنا السنة الماضية الجزء الأول منها، ونستمر هذا العام إن شاء الله”.

وتوفر الوكالة للتلاميذ لوازم القرطاسية، وتتسلم الكتب المدرسية من وزارة التربية والتعليم، ووعد مدير برنامج التعليم بتعيين معلمين جدد لتدارك النقص خصوصا في مادتي العربية والرياضيات.