مأمون بيطار.. شيخ سبعيني لم يثنه العمر عن ممارسة حرفة الموزاييك التراثية (فيديو)

“يحز في نفسي أن أموت ولم أعلم غيري هذا الفن”

فن الموزاييك، أو تطعيم الخشب بالصدَف، هو من أقدم الحِرَف والصناعات العريقة التي اشتهرت بها سوريا، لا سيما في الجزء الشمالي منها، والتي لا تزال بعراقتها تشكل ملمحًا من ملامحها الأصيلة.

الحاج مأمون بيطار، المنحدر من مدينة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي، أحد صناع فن الموزاييك الخشبي، استطاع مع عدد قليل من محترفيه، الحفاظ عليه من الانقراض.

وفي حديثه مع الجزيرة مباشر، تحدث الحاج مأمون عن تعلمه لهذه المهنة قبل عشرات السنوات، إضافة لعمله كمعلم نجارة في المدرسة الصناعية بالمدينة.

“أتمنى ألا يندثر”

وقال الحاج مأمون “لما دخلت المهنة لقيتها مهنة رائعة وقابلة للتميز غير المهن الأخرى، خصوصًا أن الخشب يعطيك مجال واسع للعمل والإبداع”.

وأضاف “عملت في أكتر من 12 مجال في صناعة الخشب، وتعلمت باجتهاد شخصي وقدرت أطور من المهنة في بلدنا والمناطق اللي حوالينا، لكن حاليًا الشغل في هذا المجال ضعف كتير”.

عمره السبعيني، لم يثنه عن العمل ولو لساعات قليلة في النهار، ليستمر بقاء هذه المهنة التي تشكل مصدر رزق له ولعائلته.

ويتمنى الحاج مأمون أن تكون هناك دورات تعليمية للطلاب الراغبين في امتهان هذا الفن قائلًا “أتمنى ألا يندثر هذا الفن، ويحز في نفسي أن أموت ولم أعلم غيري هذا الفن”.

على الرغم من ظروف الحرب والحصار والقصف، فإن حرفة صناعة الموزاييك لا تزال تثبت حضورًا في إدلب شمال سوريا، وإن كانت بأقل من الزخم التي كانت عليه قبل عام 2011.

المصدر : الجزيرة مباشر