تعرف على السعوديين الذين ارتبطت أسماؤهم باغتيال خاشقجي

يسعى مكتب النائب العام السعودي لإنزال عقوبة الإعدام على خمسة من المتهمين في قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي، كما أقالت المملكة خمسة مسؤولين كبار بالحكومة في إطار التحقيق بقتله.

الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي كان كاتب مقالات في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، قتل بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول يوم الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول للحصول على وثائق من أجل زواجه.

• نفت الرياض في بادئ الأمر علمها بمصير الصحفي الشهير، ثم بعد ذلك، قدمت تفسيرات متباينة منها “وفاته” خلال عملية خرجت عن مسارها.. ثم تغيرت الرواية إلى “قتله بنية مسبقة” وهي تفسيرات قوبلت بتشكيك دولي.
• وكيل النيابة العامة السعودية، شلعان الشلعان، قال للصحفيين أمس الخميس إن “عراكا وشجارا” حدث في القنصلية السعودية بإسطنبول يوم الثاني من أكتوبر تشرين الأول وإنه تم “تقييد وحقن المواطن المجني عليه “بإبرة مخدرة بجرعة كبيرة أدت إلى وفاته”.
• الشلعان قال إن جثة خاشقجي أخرجت من القنصلية بعد تجزئتها وسلمت إلى “متعاون محلي” لم يكشف عن هويته، وأشار إلى أن مكان الجثة لم يعرف بعد.
• مصادر أمنية تركية تقول إنه عندما دخل خاشقجي القنصلية، أمسك به 15 من عناصر المخابرات السعودية كانوا قد وصلوا على متن طائرتين، أكد مسؤول سعودي كبير لرويترز أنهم من بين من يخضعون للتحقيق.

• أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أمس فرض عقوبات على 17 سعوديا، هم كل أفراد الفريق الخمسة عشر إضافة إلى مسؤولين آخرين، بموجب قانون ماغنيتسكي الذي يفرض عقوبات على من يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان.
• بحسب مسؤولين سعوديين وأتراك وعدة مصادر على صلة بالديوان الملكي السعودي، فإن معظم الخمسة عشر عملوا بالجيش أو أجهزة الأمن والمخابرات بما يشمل الديوان الملكي.
• صحيفة “صباح” التركية نشرت صورا قالت إنها لهؤلاء الرجال التقطتها كاميرات مراقبة في المطار وفندقين مكثوا فيهما لفترة قصيرة وعند القنصلية ومقر إقامة القنصل.

وفيما يلي نبذة عن بعض هؤلاء المحتجزين أو المقالين بناء على هذه الصور وتقارير وسائل إعلام سعودية ومعلومات من مسؤولين ومصادر سعودية:       

• أقيل سعود القحطاني، الذي يعتبر الذراع اليمنى لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من منصب مستشار بالديوان الملكي، وهو أكبر شخصية ضالعة في الواقعة.
• القحطاني، بدأ العمل بالديوان الملكي في عهد الملك الراحل عبد الله، وترقى حتى أصبح كاتم أسرار في الدائرة المقربة للأمير محمد.
• المصادر التي تربطها صلات بالديوان الملكي، قالت إنه كان يتحدث كثيرا نيابة عن ولي العهد وكان يصدر أوامر مباشرة لمسؤولين كبار بينهم مسؤولون في أجهزة الأمن.
• بناء على تكليفه بمواجهة ما يوصف “بالنفوذ القطري” على وسائل التواصل الاجتماعي، استخدم القحطاني تويتر لمهاجمة الانتقادات الموجهة للمملكة بشكل عام وللأمير محمد بشكل خاص، كما استخدمه أيضا ليهاجم المنتقدين وأدار مجموعة على تطبيق واتساب مع رؤساء تحرير صحف محلية ليملي عليهم نهج الديوان الملكي.
• بحسب مصادر قريبة من خاشقجي والحكومة، حاول القحطاني استمالة خاشقجي ليعود إلى المملكة بعدما انتقل إلى واشنطن قبل عام خشية التعرض لأعمال انتقامية بسبب آرائه.
• في سلسلة تغريدات على تويتر في أغسطس/آب 2017 طالب فيها متابعيه الذين يبلغ عددهم 1.35 مليون بالإشارة إلى حسابات لضمها إلى قائمة سوداء لمراقبتها، كتب القحطاني “وتعتقد أني أقدح من رأسي دون توجيه؟ أنا موظف ومنفذ أمين لأوامر سيدي الملك وسمو سيدي ولي العهد الأمين”.
• قال مكتب النائب العام السعودي إن أمرا صدر بمنع القحطاني من السفر وإن التحقيقات مستمرة بشأن دوره.. لكن وكالة رويترز نقلت عن أربعة مصادر من منطقة الخليج هذا الأسبوع أنه ما زال حرا طليقا ويواصل عمله بشكل سري.

• بحسب المسؤول السعودي الكبير، كان العقيد ماهر مطرب، وهو مساعد القحطاني لأمن المعلومات، هو المفاوض الرئيسي داخل القنصلية.
• مطرب ضابط مخابرات كبير وأحد عناصر الفريق الأمني لمحمد بن سلمان، وقد ظهر مع الأمير في صور التقطت خلال زيارات رسمية للولايات المتحدة وأوربا هذا العام.
• مكتب النائب العام السعودي قال أمس ومن دون ذكر أسماء، إن من أمر بالقتل بدلا من إعادة خاشقجي للمملكة هو “رئيس مجموعة التفاوض”.
• صحيفة صباح نشرت لقطات من كاميرات المراقبة لمطرب وهو يدخل إلى القنصلية قبل ثلاث ساعات من قدوم خاشقجي، وصورا التقطت له لاحقا خارج مقر إقامة القنصل.
• أكدت وزارة الخارجية البريطانية أن مطرب عمل كسكرتير أول عام 2007. ويبلغ مطرب من العمر 47 عاما، وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية.      

• الطبيقي خبير في الطب الشرعي بقسم الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية السعودية، في عملية إسطنبول، كان دوره إزالة الأدلة مثل البصمات أو ما يدل على استخدام القوة.
• قال نويل ودفورد مدير المعهد الفيكتوري للطب الجنائي في استراليا لرويترز إن الطبيقي أمضى ثلاثة أشهر في المعهد في عام 2015، للاطلاع على إجراءات التحقيق في القتل وتعلم استخدام التصوير المقطعي بالكمبيوتر في وقائع الموت الجماعي.
• تظهر سيرته الذاتية أنه حاصل على درجة الماجستير في الطب الشرعي من جامعة غلاسغو عام 2004.

• أحمد عسيري، النائب السابق لرئيس الاستخبارات العامة، أحد الذين أقالهم العاهل السعودي الملك سلمان. وقال مكتب النائب العام إنه من أمر بعملية إعادة خاشقجي للمملكة ولكن لم يأمر بقتله.
• تفيد تقارير بوسائل إعلام سعودية بأنه انضم للجيش في 2002. وكان متحدثا باسم التحالف الذي تقوده السعودية والذي تدخل في الحرب باليمن في عام 2015. وعُيّن عسيري نائبا لرئيس الاستخبارات بموجب مرسوم ملكي في أبريل/نيسان 2017.
• لم تشمله عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية التي تم الإعلان عنها أمس.

• بحسب المسؤول السعودي، فإن مصطفى المدني قاد الجهود المخابراتية بالفريق المؤلف من 15 شخصا في إسطنبول.
• بحسب المسؤول، أيضا، ارتدى المدني ملابس خاشقجي ووضع نظارته وساعته الأبل وغادر من باب القنصلية الخلفي في محاولة لإظهار أن خاشقجي غادر المبنى.

• محمد العتيبي هو القنصل السعودي العام في إسطنبول، وسمح العتيبي لوكالة رويترز بالتجول داخل القنصلية، وذلك بعد أربعة أيام من مقتل خاشقجي وفتح خزانات الملفات وأزاح الألواح الخشبية التي تغطي وحدات تكييف الهواء في “محاولة لتأكيد عدم وجود خاشقجي داخل المبنى”.
• العتيبي غادر إسطنبول بعد عشرة أيام من قتل خاشقجي، ولم ترد عنه أخبار منذ ذلك الحين وشملته العقوبات التي فرضتها الخزانة الأمريكية التي تقول إنه يبلغ من العمر 51 عاما.

• مشعل سعد البستاني: وهو ملازم في سلاح الجو السعودي وكان مسؤولا عن الجانب اللوجيستي لفريق إسطنبول.
• عبد العزيز محمد الحساوي: وهو عضو بالفريق الأمني الذي يرافق ولي العهد السعودي، وفقا لتقرير بصحيفة نيويورك تايمز استند إلى ما ذكره خبير فرنسي عمل مع العائلة المالكة. ويبلغ الحساوي من العمر 31 عاما بحسب وزارة الخزانة الأمريكية.
• اللواء رشاد بن حامد المحمادي: أقيل من منصبه مديرا للإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة.
• اللواء عبد الله بن خليفة الشايع: أقيل من منصب مساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية.
• اللواء طيار محمد بن صالح الرميح: أقيل من منصب مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات، ولم تشمل العقوبات الأمريكية التي أعلنت أمس أيا من اللواءات الثلاثة وشملت العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية عشرة سعوديين آخرين.