تونس تكشف أسماء وصور قتلة المهندس محمد الزواري

الأمن التونسي يكشف تفاصيل جديدة حول اغتيال الزواري

كشفت وزارة الداخلية التونسية، أمس الثلاثاء، عن هويات منفذي اغتيال المهندس محمد الزواري، مؤكدة أن عملية القتل تم التحضير لها خارج البلاد منذ 2015 وأُنفق عليها أموال طائلة.

وفي ذكرى اغتيال الزواري، اكتفت الداخلية التونسية في مؤتمر صحفي لها، بعرض 15% من المعلومات التي تتوفر لدى أجهزة الأمن التونسية حفاظًا على سرية التحقيق.

ما الذي كشفته الداخلية التونسية؟

فريق الاغتيال:

  • أحد المنفذين نمساوي يدعى كريستوفر، وقد قدّم نفسه على أنه مهتم باختراعات الزواري خاصة مشروع التحكم بالغواصة عن بعد.
  • اثنان آخران من الجناة يحملان الجنسية البوسنية هما ألفير ساراك وآلان كانزيتش، وقد دخلا التراب التونسي عبر ميناء حلق الوادي يوم 8 ديسمبر 2016.
  • وجهنا مذكرات قضائية للسلطات البوسنية والنمساوية والمصرية واللبنانية والكرواتية لتسليم متهمين في عملية اغتيال الزواري.
  • لدينا حقائق مثبتة مبنية على جملة من الأدلة الرقمية بخصوص القضية.

تخطيط وتنفيذ الجريمة:

  • أموال طائلة جرى إنفاقها لتصفية الزواري في مخطط سري تم الإعداد له منذ عام 2015 في أوربا الشرقية ونيويورك، وشارك فيه تونسيون لم يكونوا على دراية بالجريمة.
  • فريق التحقيق اعتمد على كاميرات المراقبة في صفاقس التي شهدت حادثة الاغتيال، لكشف المسارات والسيارات التي استخدمها الجناة بجانب عمليات تعقبهم للزواري في حادثة القتل والانسحاب.
  • العنصران البوسنيان تعقبا سيارة الزواري قبل يوم من الاغتيال، كما تم اختراق هاتفه ومنه تمت عملية مراقبته، ما يعزز فرضية إتلاف القتلة هاتفه بعد اغتياله.
  • تم التعرف على جميع الأماكن التي توجه إليها منفذو عملية الاغتيال الذين قاموا بمخططهم “بسرية” وذهبوا إلى مدن مختلفة قبل الجريمة للتمويه، وجاؤوا صفاقس قبل يوم واحد من تنفيذ الجريمة، ووجدوا بالقرب من مسرحها قبل ساعتين من قتل الزواري.
التحريات تقول إن قتلة الزواري اخترقوا هاتفه لمراقبته وأتلفوه عقب تنفيذ الاغتيال
خلفية:
  • محمد الزواري هو مهندس طيران ومخترع تونسي؛ درس الهندسة وعمل طيارًا وعاش سنوات طويلة منفيًا بين عدة دول عربية، ثم عاد إلى وطنه إثر ثورة 2011.
  • الزواري انضم في المهجر إلى كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، والتي ساعدها في صناعة الطائرات بدون طيار، وعُثر عليه مقتولا بالرصاص في بلده فنعتْه القسّام متهمة إسرائيل بقتله.
  • اغتيل الزواري يوم 15 ديسمبر/كانون الأول 2016 بإطلاق شخصين مجهولين 20 رصاصة عليه من مسدسيْن كاتميْن للصوت، داخل سيارته أمام منزله بمنطقة العين في محافظة صفاقس التونسية، فاستقرت ثماني رصاصات في جسده خمس منها في جمجمته.
  • السلطات التونسية أوقفت حينها خمسة أشخاص اشتبه بتورطهم في عملية الاغتيال، كما اتهمت أجهزة مخابرات أجنبية لم تسمها بالوقوف وراء قتل الزواري.
القسام تتهم الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء اغتيال الزواري
  • حركة “حماس”، اتهمت آنذاك جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجي “الموساد” بالوقوف وراء عملية الاغتيال، مؤكدة أن الزواري عضو في كتائب القسام وأحد المسؤولين عن تطوير برنامجها للطائرات المسيّرة عن بعد.
  • في بداية مايو/أيار الماضي، قال المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس سفيان السليطي إنه تم التعرّف على هوية العناصر الذين اغتالوا الزواري، وقال إن المتهمين يحملان الجنسية البوسنية، أحدهما تم توقيفه بمطار كرواتيا يوم 13 مارس/آذار الماضي، غير أن السلطات البوسنية رفضت تسليمه.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات