شاهد: الاحتلال يطلق الرصاص والغاز على محتجين في غزة

أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع وذخيرة حية تجاه محتجين على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل في احتجاجات مستمرة استشهد خلالها 43 فلسطينيا الشهر الماضي.

وأُصيب 10 فلسطينيين، اليوم الجمعة، بجراح مختلفة وبالاختناق، جرّاء استهداف جنود الاحتلال للمتظاهرين السلميين قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل.

وجاء في تصريح مقتضب للمتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع، أشرف القدرة، أن إجمالي اعتداءات الاحتلال بحق مسيرة العودة منذ ساعات الصباح وصل إلى 10 إصابات مختلفة وبالاختناق جراء الغاز شرقي غزة.

وأطلق ناشطون فلسطينيون اسم “جمعة عمال فلسطين” على فعاليات مسيرة العودة لهذا اليوم، تقديراً لعمال فلسطين بمناسبة يومهم العالمي، الذي صادف الأول من مايو/ أيار الجاري.

وتجمع مئات الفلسطينيين في المناطق الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل ظهر اليوم الجمعة السادس من تحركات “مسيرة العودة” وأشعل عدد من الشبان والفتية إطارات سيارات وألقوا حجارة في اتجاه جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي ردّ بإطلاق النار.

كما تجمع مئات الشبان والأطفال على بعد عشرات الأمتار من السياج الحدودي الإسرائيلي شرق مدينة غزة، بينما كان جنود إسرائيليون قبالتهم يحتمون وراء سواتر رملية، فيما كانت تسمع أصوات إطلاق رصاص بين وقت وآخر لإبعاد المتظاهرين.

ومنذ الصباح الباكر، أحضر شبان إطارات سيارات إلى مسافة تقل عن 500 متر من السياج الحدودي استعدادا لإشعال النار فيها لدفعها نحو السياج وليشكل دخانها ساترا يعوق قناصة جنود الاحتلال عن التصويب.

ويعد ثلثا سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليونا نسمة، من اللاجئين، والاحتجاجات إحياء لمطلب حق عودتهم إلى منازل عائلاتهم السابقة التي باتت الآن جزءا من إسرائيل.

ومن المقرر أن تبلغ الاحتجاجات ذروتها في ذكرى النكبة التي تحل يوم 15 من مايو/ أيار وهو اليوم الذي شهد تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين في عام 1948. ويحل أيضا موعد البدء في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تنفيذا لقرار الرئيس دونالد ترمب يوم 14 من مايو/أيار وهو الذكرى السبعين لإعلان قيام دولة إسرائيل.

وانتقد فلسطينيون وجماعات دفاع عن حقوق الإنسان إسرائيل لاستخدام قواتها الذخيرة الحية ضد المحتجين.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات، استشهد أكثر من 45 فلسطينيا بينهم صحفيان برصاص الجيش الاسرائيلي، وأصيب نحو ستة آلاف آخرين بالرصاص وقنابل الغاز في قطاع غزة، وفق وزارة الصحة.