تعليق مشروط لجزء من المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر

وضع السيناتور باتريك ليهي نائب رئيس لجنة المخصصات المالية بمجلس الشيوخ الأمريكي، عددا من الشروط قبل صرف 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر.

ونقل موقع “المونيتور” عن مسؤولين في مكتب السيناتور ليهي (ديمقراطي)، قوله إنه أرسل لوزارة الخارجية الأمريكية مجموعة من الشروط يتعين على القاهرة تلبيتها قبل صرف هذا المبلغ من المساعدات العسكرية السنوية التي تقدمها واشنطن للقاهرة.

ومن أبرز هذه الشروط قيام السلطات المصرية بدفع فواتير علاج سائحة أمريكية أصيبت في حادث قتل سياح مكسيكيين غرب مصر عام 2015، كما اشترط تحسين سجل القاهرة في مجال حقوق الإنسان قبل صرف جزء من أموال المساعدات العسكرية تبلغ قيمتها 300 مليون دولار.

وذكر الموقع أن المواطنة الأمريكية إيبريل كورلي أصيبت بعد قيام طائرة مروحية أمريكية الصنع من طراز “آباتشي” بمهاجمة قافلة السياح المكسيكيين عن طريق الخطأ في صحراء مصر الغربية عام 2015، ما أسفر عن مقتل 8 مواطنين مكسيكيين وأربعة مصريين وإصابة عدد آخر بإصابات مختلفة من بينهم المواطنة الأمريكية.

ونقل الموقع عن مساعدي ليهي قولهم إن المواطنة الأمريكية لم تعد قادرة على العمل كمتزلجة على العجلات في الاحتفالات والمهرجانات، ما دفع أقاربها وأصدقاءها إلى تنظيم فعاليات تستهدف التبرع لتغطية نفقات علاجها غير أنهم لم يجمعوا سوي 48 ألف دولار من إجمالي المبلغ المستهدف وهو 400 ألف دولار.

وأضاف الموقع أن من بين شروط السيناتور ليهي لوقف تجميد هذا المبلغ من المساعدات الأمريكية سماح السلطات المصرية لمسؤولين أمريكيين ووسائل الإعلام بدخول شبه جزيرة سيناء والمناطق الأخرى التي يستخدم فيها السلاح الأمريكي. كما أثار ليهي بواعث قلق حيال النظام القضائي في مصر، داعيا القاهرة إلى إلغاء إدانة 43 أمريكيا ومصريا عملوا في منظمات مجتمع مدني أو إصدار عفو رئاسي عنهم، وإجراء تحقيق محايد في مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة.

ونقل الموقع عن إليوت إبرامز، كبير الباحثين لدراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، قوله إن هذا التعليق للمساعدات سيتسبب بدون شك في شعور السلطات المصرية بأنها لا يتم التعامل معها بطريقة عادلة، لكنه أوضح أن القاهرة هي المتسببة في الوصول إلى هذه المرحلة، إذ توافرت لديها العديد من الفرص لتسوية تلك المشاكل.

ويبلغ حجم المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر نحو 1.3 مليار دولار سنويا غير أن وزارة الخارجية الأمريكية، أبلغت الكونغرس في شهر مايو/أيار الماضي بتعليق مبلغ 195 مليون دولار من تلك المساعدات لحين قيام السلطات المصرية بتلبية معايير ومتطلبات الكونغرس في مجال حقوق الإنسان.

ويمثل التجميد الأخير للسيناتور ليهي ما قيمته 105 ملايين دولار إضافية ليصل إجمالي الأموال المجمدة من المساعدات العسكرية لمصر 300 مليون دولار من قيمة المساعدات الخارجية في العام المالي 2017، ويتعين على القاهرة للحصول على هذا المبلغ المجمد أن تقوم بتلبية معايير الكونغرس قبل شهر سبتمبر/أيلول المقبل.

ويُعتبر السيناتور بارتيك ليهي من أهم معارضي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الولايات المتحدة، واشتهر بقانون يحمل اسمه يمنع تقديم مساعدات عسكرية وأمنية لدول أجنبية في حال ثبوت تورطها في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.