ترمب: آن الأوان لخروج الولايات المتحدة من “الحروب العبثية”

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر، الإثنين، أنه آن الأوان لأن تخرج بلاده مما وصفها بـ “الحروب العبثية” وإعادة الجنود الأمريكيين إلى وطنهم.

ماذا قال ترمب
  • كان من المفترض أن نذهب إلى سوريا 30 يومًا، ذلك قبل سنوات مضت، لكننا بقينا سنوات ودخلنا في صراع شديد من دون هدف واضح.
  • أضاف: عندما وصلت للسلطة كان تنظيم الدولة (الإرهابي) مستشريا بالمنطقة؛ فقضينا عليه تمامًا بسرعة، كما قمنا باعتقال الآلاف من مسلحي التنظيم، معظمهم من أوربا.
  • تابع: “لكن أوربا لا تريد عودتهم وقالوا لنا احتفظوا بهم! لكنني رفضت وقلت لهم أسدينا لكم خدمة كبيرة والآن تريدون منا وضعهم في سجون أمريكية بتكلفة هائلة. هم لكم خذوهم وحاكموهم”.
  • ترمب قال إن: “الأكراد قاتلوا إلى جانبنا، لكننا دفعنا لهم كميات طائلة من الأموال والمعدات للقيام بذلك”.
  • تابع: لقد حاربوا تركيا لعقود، وأوقفت هذا القتال لمدة 3 سنوات، لكن آن الآوان للولايات المتحدة لأن تخرج من الحروب العبثية التي لا نهاية لها والتي هي في معظمها قبلية ويجب إعادة جنودنا لوطنهم.
  • أكد أن بلاده “ستقاتل حيثما تستدعي المصلحة ولن نقاتل إلا لننتصر”.
  • دعا ترمب تركيا وأوربا وسوريا وإيران والعراق وروسيا و(الأكراد) إلى تسوية الوضع في المنطقة.
القوات العسكرية الأمريكية والتركية تقوم بدورية برية مشتركة في شمال شرق سوريا

من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن القوات الأمريكية بدأت تنسحب من أجزاء في شمال شرق سوريا بعد الاتصال الهاتفي بينه وبين ترمب.

وأضاف أنه يعتزم زيارة واشنطن للقاء ترمب في النصف الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل حيث سيناقشان خططا بشأن “المنطقة الآمنة”.

وقالت الرئاسة التركية إن أردوغان عبر خلال المكالمة الهاتفية مع الرئيس الأمريكي، مساء أمس الأحد، عن شعوره بخيبة الأمل إزاء تقاعس المسؤولين العسكريين والأمنيين الأمريكيين عن تنفيذ الاتفاق بين البلدين.

ووافقت تركيا والولايات المتحدة في أغسطس/ آب على إقامة منطقة في شمال شرق سوريا على الحدود مع تركيا.

وتقول تركيا إن الولايات المتحدة تباطأت بشدة في إقامة المنطقة وهددت أنقرة مرارا بشن هجوم منفرد في شمال شرق سوريا.

العملية العسكرية شرق الفرات
  • في وقت سابق، الإثنين، أعلن البيت الأبيض، أن “القوات الأمريكية لن تدعم العملية العسكرية التركية المرتقبة شمال سوريا، ولن تشارك فيها”.
  • جاء ذلك في بيان صادر عن البيت الأبيض، عقب اتصال هاتفي جرى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترمب مساء أمس الأحد.
  • قال البيت الأبيض في بيانه: “تركيا ستتحرك قريبا بعملية عسكرية تخطط لها منذ فترة طويلة في شمال سوريا، والقوات الأمريكية لن تدعم هذه العملية ولن تشارك فيها”.
  • أضاف البيان أن “القوات الأمريكية التي هزمت تنظيم الدولة “الإرهابي” لن تتواجد بشكل مباشر في تلك المناطق”.
  • أضاف البيان: “تركيا ستكون الآن مسؤولة عن كل مقاتلي التنظيم في المنطقة الذين تم أسرهم خلال العامين الماضيين”.
  • أشار البيان إلى حلفاء واشنطن الأوربيين قائلا إن العديد من المقاتلين الأسرى ينتمون لهذه البلدان التي ترفض دعوات أمريكية لاستعادتهم.
  • قال البيت الأبيض “لن تحتجزهم الولايات المتحدة لسنوات قد تكون طويلة وبتكلفة باهظة على كاهل دافع الضرائب الأمريكي”.
  • قال مسؤول أمريكي إن القوات الأمريكية انسحبت من موقعين للمراقبة على الحدود عند تل أبيض ورأس العين وأبلغت قائد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد بأن الولايات المتحدة لن تدافع عن القوات في مواجهة هجوم تركي وشيك.
  • عقب ذلك، ذكر إعلام أمريكي أن القوات الأمريكية انسحبت من ثلاث نقاط مراقبة على الحدود السورية التركية، فيما يواصل الجيش التركي، حشد قواته على الحدود مع سوريا، ضمن عملية عسكرية محتملة ضد تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”.

وفي أول تعليق تركي على البيان، قال إبراهيم كالين المتحدث باسم أردوغان إن خطة “المنطقة الآمنة” التركية تأتي في إطار وحدة الأراضي السورية.

وكتب كالين على تويتر: “المنطقة الآمنة لها هدفان: تأمين حدودنا بطرد العناصر الإرهابية وتحقيق عودة اللاجئين بطريقة آمنة”.

وتدعو تركيا منذ وقت طويل إلى إقامة منطقة “آمنة” على الحدود بعمق 32 كيلومترا تحت سيطرة أنقرة وطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تمثل القوة المهيمنة على قوات سوريا الديمقراطية وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية وتهديدا لأمنها القومي.

لكن الكرملين، أقوى حليف خارجي لرئيس النظام السوري بشار الأسد، قال إنه ينبغي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية مضيفا أن موسكو ستواصل السعي لانسحاب كل القوات الأجنبية التي توجد “بشكل غير قانوني” في سوريا.

الأكراد يتهمون واشنطن بخذلانهم
  • الولايات المتحدة بدأت في سحب بعض قواتها من شمال شرق سوريا، الإثنين، في تحول سياسي كبير يمهد الطريق أمام هجوم عسكري تركي على قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد ويسلم أنقرة المسؤولية عن آلاف الأسرى من مقاتلي تنظيم الدولة.
  • قالت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد إن الخطوة تمثل “طعنا بالظهر”. والقوات هي الشريك الأقوى لواشنطن في قتال تنظيم الدولة في سوريا.
  • اتهمت القوات الولايات المتحدة بالتخلي عن حليف لها محذرة من أن الهجوم التركي سيكون له “أثر سلبي كبير” على الحرب على تنظيم الدولة.
  • قال مصطفى بالي وهو مسؤول بقوات سوريا الديمقراطية إن القوات الأمريكية تركت المنطقة لتتحول إلى منطقة حرب.
  • قال كينو جبريل المتحدث باسم القوات في مقابلة مع تلفزيون الحدث “التصريح الأمريكي الذي صدر اليوم كان مفاجئا ويمكننا القول إنه طعن في الظهر لقوات سوريا الديمقراطية”.

وذكر مسؤول تركي فيما بعد أن الانسحاب الأمريكي قد يستغرق أسبوعا وأن تركيا ستنتظر على الأرجح إلى أن يُستكمل الانسحاب قبل شن أي هجوم.

قلق أممي
  • في مؤشر على المخاوف الإنسانية المتصاعدة، علق مسؤول بالأمم المتحدة على الخطوة قائلا إنه ينبغي حماية المدنيين في أية عملية تركية بشمال شرق سوريا مضيفا أن المنظمة الدولية تأمل في الحيلولة دون وقوع انتهاكات أو موجات نزوح.
  • منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية بانوس مومسيس قال للصحفيين في جنيف “نأمل في الأفضل لكن نستعد للأسوأ”.

وتقول تركيا إنها ترغب في توطين ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري في المنطقة. وتستضيف حاليا 3.6 مليون سوري منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثماني سنوات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات