في ذكرى مجزرة خان شيخون.. غارة للنظام السوري تقتل 11 مدنيا بإدلب

قصف للنظام السوري على منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا

قتل 11 مدنيا وأصيب 25 آخرون، اليوم الخميس، في قصف مدفعي لقوات النظام السوري وميليشيات تابعة لإيران، على منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، في انتهاك جديد لاتفاق سوتشي.

التفاصيل: 
  • مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، أفادت لمراسل الأناضول، أن 10 مدنيين قتلوا كحصيلة أولية، في قصف على سوق شعبي بمدنية كفرنبل بريف إدلب الجنوبي.
  • المصادر أشارت إلى أن القصف استهدف كذلك مدينتي معرة النعمان وسراقب وقرية خان السبل بريف إدلب، ومدينة كفر زيتا بريف حماه، وأسفر القصف عن مقتل مدني في مدينة معرة النعمان.
  • المصادر أوضحت أن طواقم الدفاع المدني تواصل عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض، وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع.
  • تشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي منطقة خفض تصعيد بموجب اتفاق أبرم في سبتمبر/أيلول 2017 بين تركيا وروسيا وإيران في أستانة عاصمة كازاخستان.
  • منذ بداية العام الجاري تزايدت هجمات قوات نظام بشار الأسد ومجموعات مسلحة موالية لإيران على منطقة خفض التصعيد، منتهكة اتفاق سوتشي.
  • تسبب قصف النظام السوري والمجموعات الموالية لإيران، إلى جانب القصف الجوي الروسي على منطقة خفض التصعيد، في مقتل 135 مدنيا خلال شهر مارس/آذار الماضي، حيث قتلت قوات النظام ومجموعات إيران 59 فيما قتلت روسيا 76 مدنيا.
  • اتفاق سوتشي أبرمته تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018 بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
الذكرى الثانية للهجوم بالكيماوي على خان شيخون:
  • يصادف اليوم الذكرى السنوية الثانية للهجوم الذي شنه النظام السوري على خان شيخون، ففي 4 أبريل/نيسان 2017، استهدفت غارة جوية خان شيخون في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
  • تقرير لمحققين دوليين أكد أن سكان البلدة عانوا من أعراض مماثلة للتي تظهر لدى ضحايا هجوم كيميائي.
  • تسبب الهجوم في مقتل أكثر من مئة شخص، معظمهم أطفال، وبعد يومين قصفت الولايات المتحدة بـ59 صاروخا من طراز توماهوك مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص.
  • خلص تقرير آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن نظام الأسد مسؤول عن إطلاق غاز السارين السام في بلدة خان شيخون بريف محافظة إدلب السورية (شمال) في الرابع من أبريل/ نيسان 2017، ما خلّف أكثر من مائة قتيل، ومئات الإصابات.
  • اللجنة المشتركة توصلت إلى أن قوات النظام مسؤولة أيضا عن ثلاثة هجمات بغاز الكلور في 2014 و2015.وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عرقلت روسيا للمرة الثالثة، خلال شهر، محاولات الأمم المتحدة لتجديد تفويض التحقيق الدولي حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.
طفل ملقى على الأرض جراء هجوم بالغاز على منطقة خان شيخون في ريف إدلب بسوريا
221 هجوما كيميائيا في سوريا منذ عام 2012:
  • في نفس السياق قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن الهجمات الكيميائية الموثَّقة في سوريا بلغت قرابة 221 هجوماً منذ 23 ديسمبر/كانون الأول 2012 وهو تاريخ أول استخدام موثَّق للسلاح الكيميائي في البلاد، وحتى 4 نيسان/ أبريل الجاري.
  • جاء ذلك في تقرير صدر اليوم الخميس بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لمجزرة خان شيخون التي ارتكبتها قوات النظام السوري، وهو ثاني أكبر هجوم كيميائي في سوريا من حيث ما خلَّفه من ضحايا بعد هجوم غوطتي دمشق الشرقية والغربية في أغسطس/ آب 2013.
  • البيان أوضح أن النظام السوري مسؤول عن 216 هجوماً كيميائياً، معظمها في محافظتي ريف دمشق وإدلب فيما يتحمل تنظيم داعش الإرهابي المسؤولية عن 5 هجمات جميعها في محافظة حلب.
  • البيان أشار إلى أن تلك الهجمات تسببت في مقتل ما لا يقل عن 1461 شخصاً، جميعهم قضوا في هجمات نفَّذها النظام السوري يتوزعون إلى: 1397 مدنياً، بينهم 185 طفلاً، و252 امرأة و57 من مقاتلي المعارضة المسلحة و7 أسرى من قوات النظام السوري كانوا في أحد سجون المعارضة.
  • بحسب التقرير، أسفرت الهجمات الكيميائية إلى إصابة ما لا يقل عن 9885 شخصاً يتوزعون إلى 9753 أُصيبوا إثرَ هجمات شنَّها النظام السوري و132 أُصيبوا إثرَ هجمات شنَّها تنظيم الدولة.
  • وقعت مجزرة الكيميائي الكبرى في سوريا بمنطقة الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بتاريخ 21 أغسطس / آب عام 2013، حيث راح ضحيتها أكثر من ألف و400 مدني، وتأثر عدد آخر كبير غالبيتهم من الأطفال والنساء.
  • ارتكب النظام السوري ثاني أكبر مجزرة كيميائية له بتاريخ 4 أبريل/نيسان 2017 في مدينة خان شيخون بريف محافظة إدلب، إذ أسفرت عن سقوط أكثر من 100 مدني، وفي 7 أبريل العام الماضي، نفذت قوات الأسد مجزرة جديدة بالأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية راح ضحيتها 78 مدنيا، جلهم أطفال ونساء. عقب مجزرة الغوطة الأولى عام 2013، ونتيجة للضغوطات الدولية الكبيرة، وافق نظام الأسد على تسليم وتدمير ترسانته من هذه الأسلحة تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
  • بالرغم من ذلك استمر نظام الأسد في استخدام الأسلحة الكيميائية فيما بعد، ما جعل الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعلن أن الأسد لم يسلّم كامل ترسانته الكيميائية.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات