باحث شرعي: أموال الحج والعمرة تنفق في قتل المسلمين

قال محمد خير موسى الكاتب والباحث إن العالم الإسلامي أمام إشكالية سيطرة سلطة حاكمة على بقعة مقدسة للمسلمين، وتستغل أموالهم في قتل بعضهم.

جاء هذا التعليق لمحمد خير موسى الكاتب والباحث على فتوى مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني أحد علماء المالكية والتي طلب فيها عدم تكرار الحج والعمرة، لمنع الأموال عن “حكام السعودية”، والتي يرى الغرياني أنها تستخدم ضد المسلمين في اليمن وليبيا والعديد من البلاد العربية.

فقد أيد محمد خير هذه الفتوى في برنامج حوار مباشر الذي يبثه “موقع الجزيرة مباشر”، وقال “نحن أمام إشكالية سيطرة سلطة حاكمة استطاعت الهيمنة على بقعة فيها أقدس أماكن المسلمين، يدفع فيها الناس أموالهم ثم نرى عيانا دون مجال للشك أن هذه الأموال تؤخذ وتنفق في قتل المسلمين”.

ويؤكد خير أن الأصل في الإنسان ألا يدفع أموالا تعين الظالم على ظلمه، وإن الإمام أبو حامد الغزالي نص في إحياء علوم الدين على أنه لا يجوز أن يدفع أحد المال لقطاع الطرق من الأعراب “ولأمراء مكة الظلمة في زمانه”.

أبرز تصريحات محمد خير موسى لموقع الجزيرة مباشر
  • هذه الفتوى من أهم الفتاوى التي صدرت في السنوات الأخيرة لطبيعتها والجهة التي صدرت عنها وموضوع الفتوى.
  • هذه فتوى تخاطب الواقع وتناقش مشكلة من مشكلات العصر، والشيخ صادق الغرياني من كبار علماء الأمة ومفتي ليبيا وأحد أشهر العلماء في المذهب المالكي ومعروف بمواقفه الجريئة، ويعرف الجميع فتواه بوجوب خروج الثورة ضد القذافي.
  • النظام الحاكم في السعودية رسم هالة من القدسية حول مناسك الحج والعمرة فلا يستطيع أحد أن يخترقها.
  • القول بأن السياسة لا علاقة لها بالإسلام مغالطة كبيرة، لأن الدين يدخل في كل جزء في الحياة والسياسة، ولابد أن تكون منضبطة بضوابط الدين.
  • هذه الفتوى ليست جديدة وأهميتها أن مهمة العلماء بيان الحق وعدم كتمانه، وهي تفيد في رفع الشرعية الدينية التي يستغلها هذا النظام ويستثمر الشرعية الدينية في الأضرار بالمسلمين.
  • معاونة الظالم على ظلمه بدفع الأموال له لا يجوز، ومنع الحرام مقدم على فعل النافلة ونصرة المسلمين مقدم على حج وعمرة النافلة.
  • الناس سبقت العلماء ويسألون عن المال الذي يدفع في الحج والعمرة، ما قاله الشيخ الغرياني يتناقش فيه العديد من العلماء والباحثون من خمس سنوات، وأنا أقول بكل ووضوح، هناك صنمية لهذا النظام السعودي وهناك خوف بين عدد من العلماء أن يقتحموا غمار هذه الفتوى.
  • النظام السعودي لا ينفق معشار ما يأتيه من الحج والعمرة على عمارة المسجد الحرام، وهذه ليست منه ولو كانت المناسك في أي بلد آخر سنجد أن الخدمة تفوق ما يقدم الآن.
  • من الذي وقف مع الانقلاب في مصر؟ من الذي يقتل الناس اليوم في اليمن ومن الذي يدفع لحفتر في لبيبا ومن الذي يدفع لمن يريدون اختطاف الثورة في الجزائر والسودان؟ من الذي ييسر كل هذا المال؟ إنه هذا النظام الذي يكتسب مشروعيته تحت مسمى خدمة الحرمين فتأتى هذه الفتوى لتقول هؤلاء ظلمة لا يجوز أن يدفع لهم المال.
  • ما فعله محمد بن سلمان أسوأ مما فعلته الجاهلية وهو تكرار لنهج أبي جهل في منع الناس من الوصول للمسجد الحرام ، ومن حق أي نظام أو إنسان أن يعارض السعودية فهل تسمح السعودية اليوم لم يعارضها أن يدخل آمنا للمسجد الحرام ويغادر أم إن السعودية اعتقلت بعض قادة الثورة الليبية بعد العمرة في مكة وسلمتهم لحفتر.
المصدر : الجزيرة مباشر