عائض القرني: أنا مع “الإسلام” الذي نادى به الأمير محمد بن سلمان

لقطة من الإعلان عن البرنامج على روتانا خليجية تجمع بين الشيخ عائض القرني والمذيع عبدالله المديفر

في تصريحات مثيرة للجدل، قال الداعية السعودي عائض القرني، إنه يعتذر باسم الصحوة للمجتمع السعودي عن الأخطاء أو التشديد التي خالفت الكتاب والسنة وسماحة الإسلام وضيقت على الناس.

وأكد القرني أنه “مع الإسلام المعتدل المنفتح على العالم الذي نادى به ولي العهد الأمير محمد بن سلمان”، مشددًا على أنه داعية الاعتدال والوسطية الأول في السعودية.

وقدم عائض القرني، مساء الإثنين، خلال استضافته فضائية “روتانا خليجية”، اعتذاره كونه أحد مشايخ “الصحوة” الإسلامية مطلع ثمانينات القرن الماضي، معتبرًا أن ولي العهد محمد بن سلمان أعلن نهايتها قبل نحو سنتين، وكانت تخالف السنة في بعض معتقداتها.

أبرز تصريحات القرني:
  • من الأخطاء التي وقعت فيها الاهتمام بالمظهر أكثر من المخبر والوصاية على المجتمع وتقسيمه لملتزمين وغير ملتزمين اعتمادًا على المظاهر مثل اللحية والثوب.

  • بعض الأفراح وقت الصحوة تحولت لحسينيات. حرّمت على الناس مظاهر الفرح من باب الالتزام القوي والشدة، وبعدما كبرنا ونضجنا اكتشفنا هذه المآخذ.
  • من أخطاء الصحوة: انتزاع البسمة وروح الفرح من المجتمع، والفظاظة والغلظة في الخطاب وكأنه ما فيه غير نار بدون جنة، وعذاب بدون رحمة.
  • الصحوة بعد ما أصيبت بالتشدد صارت ترى سلبيات الدولة فقط ولا تنظر إلى إيجابياتها، وهذا سبب الصدام والسجون والإيقاف.

الخطوط الحمراء الثلاثة:
  • القرني: لديا ثلاث خطوط حمراء وهي الإسلام المعتدل الوسطي، والوطن المملكة، والقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
  • القرني: أنا داعية الاعتدال والوسطية الأول في السعودية، وسأسخر قلمي في خدمة مشروع ولي العهد في الاعتدال.
  • القرني هاجم قطر وتركيا وإيران وجماعة الإخوان المسلمين، ووصفهم بالمتآمرين على السعودية.
  • القرني: لم يعد هناك مجال للمجاملة حيث إن الوطن والقيادة مستهدفان.
  • القرني: لم تعد هناك منطقة رمادية. الحياد خيانة. الآن أعلن أنا سيف من سيوف الدولة.

مغردون: ليلة سقوط عائض القرني
  • اعتذار القرني عن مشاركته في “الصحوة” لم يرق للعديد من الكتاب والنشطاء والمغردين، واعتبروه مواكبًا للتيار السائد في السعودية فقط، وبعضهم اعتبره مجبرًا على “التطبيل” للنظام الحكام حتى لا يلقى مصير الشيخ سلمان العودة.

  • الناشط السعودي المعارض عمر بن عبدالعزيز، كتب على تويتر: جميل هذا الاعتذار لو خرج من خلال بيئة انفتاح حقيقية تمكن الناس من التعبير عن آرائهم دون خوف، غير مسنود بتوجه حكومي يجرم المخالف ويشيطنه. الصحوة لم تكن حركة تمرد بل كانت مدعومة من قبل السياسي الذي استخدمها تنفيذًا لرغباته وأجندته.

  • الإعلامي المصري الساخر يوسف حسين، غرد قائلًا: فيلم توم كروز الجديد أصبح مهدد بمنع عرضه بعد أن قدم الشيخ عائض القرني فيه بلاغ يتهمه بسرقة قصة حياته، والتي تدور حول رجل دين يتلون ويغير جلده كالحرباء حسب المصلحة.

  • أحمد بن سعيد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية، علق على تصريحات القرني بشأن قطر قائلًا: بعدما شاهدت مقتطفات من أكاذيب عائض القرني، أيقنت أن الشيخ سلمان العودة تعرض ويتعرض لنفس الضغوط لاتهام قطر حتى يحظى بصك البراءة لكن شتان بين الثرى والثريا، فك الله أسر الشيخ سلمان.

  • الكاتب القطري عبدالله الوذين غرد قائلًا: اختار عائض القرني رمضان المبارك أن يكون موسمًا للكذب والتدليس والكشف عن وجهه القبيح، فالحمد لله الذي أظهرك على حقيقتك على رؤوس الأشهاد.

https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/1125555789073190919?ref_src=twsrc%5Etfw

  • حساب تركي الشلهوب السعودي الشهير كتب على تويتر: عائض القرني يتبرأ من الصحوة ويقول “أنا الآن مع الاسلام المنفتح الذي ينادي به محمد بن سلمان!”.. “إسلام” ابن سلمان قائم على “قتل المعارضين والتحرش بالنساء- الرقص والانحلال- التآمر على الشعوب- البطش بالعلماء والناشطين- فتح خزائن البلد للطغاة”، فتعسًا لك ولسيدك ولما تدعون له!

  • الأكاديمي السعودي أحمد بن راشد بن سعيد، علق قائلًا: عندما شاهدت هذا الفيديو للشيخ عايض القرني، تذكرت تعبير “الكلمات السحرية” الذي اختارته مجلة “تايم” في 26/12/1988، لتصف اعتراف ياسر عرفات بالكيان الصهيوني ونبذَه ما أسماه “الإرهاب”. وأقول للشيخ: لن تظفر بشيء، وسيُقال لك ما قاله المروزي للبغدادي: يا هذا، لو خلعتَ جلدَك ما عرفناك!

  • الكاتب الكويتي مشعل النامي كتب على تويتر: عبدالله المديفر (مذيع الحلقة) دمر عائض القرني.

  • الإعلامي اللبناني جلال شهدا غرد قائلًا: وأنت تعلم يا فضيلة الشيخ عائض القرني إننا نعلم بأنك مجبرٌ على قول هذا الكلام وأنك مغلوبٌ على أمرك، وإلا لكان موقعك الآن إلى جانب زملائك المشايخ والدعاة في السجون والمعتقلات، وربما لكانت النيابة العامة السعودية طلبت لك الإعدام تعزيرًا.

المصدر : الجزيرة مباشر