نيويورك تايمز تكشف خبايا تمويل الإمارات حملة مناهضة لقطر في أمريكا

إليوت برويدي (يمين) ومحمد بن زايد (وسط) وجورد نادر

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية معلومات حصرية بخصوص أموال دفعتها الإمارات لجورج نادر مستشار ولي عهد أبو ظبي الذي يجري التحقيق معه في الولايات المتحدة في عدة قضايا سياسية وجنسية.

وكشفت الصحيفة أن حكومة الإمارات دفعت ملايين الدولارات إلى نادر في الوقت الذي كان يعمل فيه مع إليوت برويدي مسؤول جمع التبرعات لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بهدف التأثير في سياسة ترمب في الشرق الأوسط من جهة، ولكسب مئات الملايين من الدولارات من العقود الإماراتية والسعودية من جهة أخرى.

التفاصيل
  • صحيفة نيويورك تايمز كشفت أن إليوت برويدي رجل الأعمال المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وجورج نادر المستشار السابق لولي عهد أبو ظبي تلقيا ملايين الدولارات من الإمارات لإدارة حملات في واشنطن ضد قطر.
  • أشارت الصحيفة إلى تلقي برويدي، أحد ممولي حملة الرئيس ترمب، إضافة إلى نادر، أموالا من الإمارات رغم انكشاف نشاطهما والشبهات المحيطة بهما.
  • قالت الصحيفة إن نادر سلم برويدي حوالي مليوني ونصف مليون دولار على ثلاث دفعات منذ انطلاق الدعاية الإعلامية المضادة لقطر.
  • قالت الصحيفة إن نادر “المحتجز في السجون الأمريكية على خلفية حيازة أشرطة جنسية لأطفال” حصل على 5 ملايين دولار من الإمارات قبل أيام من إقامة مؤتمر (Hudson Institute معهد هدسون)، وهو مؤتمر ساعد في تخطيطه وتمويله كل من نادر وبرويدي بهدف الضغط على قطر في العاصمة الأمريكية واشنطن.
  • قال محامي نادر إن مدفوعات الإمارات لا علاقة لها بالمؤتمر أو غيره من النشاطات المناهضة لقطر.
  • بحسب الصحيفة الأمريكية فإن الإمارات دفعت هذه الأموال حتى بعد بدء التحقيقات الفيدرالية في أنشطة نادر وبرويدي حول أنشطتهما المتعلقة بالتأثير في سياسات ترمب لصالح الإمارات مقابل المال.
  • برويدي دفع أموالا لمعهد هدسون ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطية لتمويل مؤتمرات لانتقاد قطر.
  • كان من بين المشاركين في ندوة ضد قطر وزيرا الدفاع السابقان ليون بانيتا وروبرت غيتس، وقائد القيادة الوسطى السابق ديفيد بتريوس، والمستشار السابق للبيت الأبيض ستيف بانون.
  • الصحيفة قالت إن المال السياسي ليس آخر الاتهامات التي لاحقت إدارة ترمب ورجاله المقربين منذ وصوله لسدة الرئاسة.
  • أضافت أن تشويه صورة قطر هو الهدف الذي تدفع لأجله الأموال في واشنطن.
  • برويدي رجل الأعمال الأمريكي المقرب من ترمب وجورج نادر المستشار السابق لولي عهد أبو ظبي هما أقطاب القضية التي تحقق بها وزارة العدل الأمريكية.
  • في تفاصيل القضية نجد أن التحقيق مركز على العلاقات المالية بين نادر وبرويدي لإقناع ترمب بأن قطر تنتمي لمحور الشر والترويج لسياسات الإمارات والسعودية في الولايات المتحدة.
  • أضافت الصحيفة أن سجلات مصرفية كشفت أن أبو ظبي دفعت 24 مليون دولار في أواخر مارس/ آذار الماضي لشركة برويدي لتحقيق هذا الهدف، وأن نادر تلقى ملايين الدولارات من الإمارات لإدارة حملات في واشنطن مع برويدي ضد قطر.
  • من بين أولئك الذين دفع برويدي رسوم خطاباتهم في مؤتمرات مناهضة لقطر في واشنطن روبرت غيتس والذي حصل على 100 ألف دولار وستيف بانون 100 ألف دولار وديفيد بتريوس 50 ألف دولار.
ديفيد بتريوس (يمين) وستيف بانون (وسط) وروبرت غيتس
  • بحسب التقرير، فقد قال غيتس وبتريوس إنهما لا يعرفان أن برويدي قد دفع الفاتورة، على الرغم أن العقود المبرمة معهما تتطلب منهما مقابلته.
  • تظهر السجلات المصرفية أن جورج نادر استلم 5 ملايين دولار أخرى من الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2018. وكان ذلك بعد شهور من بدء تعاونه مع المحقق مولر في تحقيقه حول ما إذا كانت أموال الإمارات قد حولت لإدارة حملة ترمب الانتخابية.
  • الصحيفة قالت إن اللافت أن ذلك يأتي حتى بعد أن علمت الإمارات أن الأجهزة الفيدرالية تحقق بشأن أنشطة برويدي، وبعد بدء المحقق الخاص روبرت مولر تحقيقاته المتعلقة في احتمال أن يكون نادر ساعد الإمارات في شراء نفوذ سياسي في البيت الأبيض.
  • تظهر المقابلات والسجلات التي حصلت عليها نيويورك تايمز من تحقيقات مولر أن التحقيقات الفيدرالية تتركز على الإجابة على السؤال إن كان دور برويدي وعلاقاته مع حكومة دولة الإمارات والممول الماليزي تشكل مخالفة لمدونة وكلاء الشؤون الخارجية الأمريكية (FARA).
  • يفحص المحققون العلاقات المالية بين برويدي وحكومة الإمارات، وأحد مستشاريها جورج نادر.
  • بحسب سجلات تحويلات بنكية غير معلنة سابقا فقد دُفع لنادر ملايين الدولارات من حكومة الإمارات، باعتباره يعمل بشكل قريب من برويدي على محورين: الأول هو الفوز بعقود أمنية واستخبارية من حكومتي الإمارات والسعودية، والثاني هو تمويل وإدارة الحملات ضد قطر في واشنطن.
  • يأتي ذلك بعد أيام فقط من كشف صحيفة ديلي بيست الأمريكية النقاب عن أن نادر أسهم في حصول المستشار السابق للبيت الأبيض ستيف بانون على 100 ألف دولار مقابل مشاركته في مؤتمر نظمه معهد هادسون ضد قطر عام 2017.
المحقق الخاص روبرت مولر (يمين) والرئيس الأمريكي دونالد ترامب (يسار)
خلفيات
  • جورج نادر من بين الشخصيات التي خضعت لاستجواب روبرت مولر، المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016، بسبب علاقته بدولة الإمارات التي كانت من ضمن الدول التي حقق مولر في إمكانية تدخلها بالانتخابات.
  • كانت السلطات الأمريكية قد أوقفت نادر، البالغ من العمر 60 عاما، قبل شهور في مطار جون كيندي في نيويورك، بتهمة حيازة “مواد إباحية لأطفال”.
  • لم تكن هذه المرة الأولى التي يعمل فيها نادر وبرويدي ضد قطر، ففي العام الماضي كشفت وكالة أسوشيتد برس أن برويدي تلقى ملايين الدولارات من نادر، ثم وزع تبرعات كبيرة على أعضاء بالكونغرس حين كانوا يدرسون تشريعا يستهدف قطر.
  • مراقبون قالوا إن هذه القصة وغيرها ليست سوى بعضا من فصول ما نشر عن حكاية رجال حول الرئيس ترمب لا ينفكون عن اللعب في كواليس البيت الأبيض مقابل المال.
  • تساءل محللون هل بات شراء الذمم الوصفة الأسرع للتأثير على صناع القرار في البيت الأبيض، أم أن فصولا أخرى من الحكاية لم ترو بعد؟
المصدر : الجزيرة مباشر + نيويورك تايمز