مسؤول اماراتي: التطبيع مع إسرائيل يسهم في التصدي للإرهاب واليهود جزء منا

محمد بن زايد (يمين) و بنيامين نتنياهو

قال مستشار حكومة الإمارات لمكافحة الإرهاب علي النعيمي إن اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وكل من البحرين والإمارات العربية المتحدة، تسهم في التصدي للتطرف في الشرق الأوسط.

وأضاف النعيمي لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية “نحن بحاجة إلى تجميع كل الموارد للعمل معا لمكافحة الإرهاب”.

وتابع “إنهم (ارهابيون) عبر الحدود. انهم في كل مكان. من مسؤوليتنا كمسلمين استعادة ديننا وإظهاره لأطفالنا كدين سلام”.

وذكر النعيمي إنه بعد -هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 الإرهابية- أرسلت الإمارات قوات إلى أفغانستان إلى جانب الولايات المتحدة، ومنذ ذلك الحين طورت استراتيجية شاملة لاستهداف الإرهاب في المنطقة.

مستشار حكومة الإمارات لمكافحة الإرهاب علي النعيمي

واستطرد “الإرهاب ليس له دين. الإرهابيون يشكلون تهديدًا لنا جميعا، وللعالم، ولن تكون أي دولة بمفردها قادرة على مكافحة الإرهاب”.

وأشار النعيمي إلى أن الإمارات شنت حربا على ما سماه “التطرف” في الداخل والخارج من خلال “القوة الناعمة” مثل المساعدات الخارجية والتعليم، مضيفا أن مثل هذا النهج ضروري لمنع التطرف.

وأوضح أنه حان الوقت للاعتراف أخيرًا بالمكانة المركزية لليهود والمسيحيين في تاريخ المنطقة.

وقال إن التعايش هو وجه أساسي لمستقبل أكثر استقرارا، مضيفا “جذور اليهود والمسيحية في هذه المنطقة، وليس في أمريكا الشمالية أو أوربا. إنهم ينتمون إلى هنا. هم جزء منا”.

وقال النعيمي “أولئك الذين يساعدون المسيحيين أو اليهود على الخروج من (دول مثل) العراق والمغرب وسوريا ومصر يفعلون شيئًا يمثل تهديدًا لنا جميعًا”، متابعا “أولئك الذين هم جزء من تاريخنا يجب أن يكونوا جزءًا من مستقبلنا”.

وتوصلت الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس/ آب الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي في واشنطن.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، “خيانة” من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.

لحظة توقيع الاتفاق بين إسرائيل والإمارات والبحرين في البيت الأبيض

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات