“كلام فارغ”.. الوزير أسامة هيكل يرد على حملة الإعلام المصري ضده (فيديو)

أسامة هيكل
وزير الدولة للإعلام المصري أسامة هيكل

نشر وزير الدولة للإعلام المصري أسامة هيكل مقطع فيديو على الصفحة الرسمية للوزارة في موقع فيسبوك للرد على الحملة الشرسة التي يشنها إعلاميون مصريون ضده منذ أيام.

وقال هيكل إن البعض اتهمه بالعمل “بحساب فصيل ما” وهذا مستحيل “وكلام فارغ” ولا يحتاج أن ينفيه لأن “المواطنين يعلمون ما نفعل” على حد قوله. 

وأضاف أنه صحفي في المقام الأول، ويهمه مهنة الصحافة  التي تقتضي الاستفسار من المصدر، وما تكلم عنه هو مستقبل الصحافة في مصر بشكل عام، لأنه “تم اهدار العشر سنوات الماضية بسبب الخلافات في الدولة بشكل عام وغياب الاستقرار لم يفكر خلالها أحد في مستقبل الصحافة”.

وتابع قائلا إن اللافت في الحملة التي شنها إعلاميون عليه بسبب تصريحاته هو أنه لم يقم أي منهم بسؤاله عما كان يقصد، حتى أن البعض تجاوز في هجومه إلى حد اتهامه بالعمل لحسب “فصيل ما” وهذا “كلام فارغ”.

وأوضح أنه خطر إليه تسجيل هذا الفيديو كي يدعو الإعلاميين الذين هاجموه، مثل خالد صلاح والندندراوي الهواري وأحمد موسى ووائل الإبراشي وغيرهم، إلى الحضور إلى مكتبه بوزارة الدولة للإعلام اليوم الأربعاء في الساعة الواحدة ظهرا، للاستفسار عن أي شيء يريدونه، لاسيما دور وزارته في إطار الدستور الحالي.

وأردف قائلا إنه على استعداد أن يوضح لهم بالأرقام والمعلومات ما كان يقصد، “فالوضع الحالي في مصر لا يحتمل إعطاء أطراف خارجية الفرصة لاستغلال هذا النوع من الخلافات في ضرب الأمن القومي المصري”.

وتأتي دعوة الوزير المصري على خلفية انتقادات حادة وجهت إليه من إعلاميين ورؤساء تحرير صحف محلية بسبب تصريح له في 17 أكتوبر/ تشرين أول الجاري قال فيه إن الشباب دون 35 عاما في مصر لا يقرؤون الصحف أو يشاهدون التلفاز.

بعدها بدأت حملة هجوم شرسة ضد هيكل اتُهم فيها بالتقصير في عمله، والإساءة لمهنة الصحافة، بل وصل الأمر ببعض الإعلاميين لوصفه بـ”الخيانة الوطنية” ومطالبته بالاستقالة من منصبه.

وردا على هذا الهجوم، اتهم هيكل في منشور آخر عبر صفحته الشخصية على فيسبوك مهاجميه قال فيه “إن أخطر أنواع الفساد هو أن يترك الكاتب قلمه لغيره، ويكتفى هو بالتوقيع، والحقيقة أنني لا أريد أن أرد على هؤلاء لأنهم مجرد أدوات”.

والاثنين أذاع الإعلامي وائل الإبراشي تسريبا صوتيا يعود لعام 2011، لمكالمة دارت بين أسامة هيكل والسيد البدوي، رئيس حزب الوفد السابق حول حضور لقاء يجمع قوى سياسية مختلفة مع الصحفي حافظ المرازي.

وحاول الإبراشي من خلال التسريب إيصال رسالة مفادها أن أسامة هيكل استخدم كثيرا لصالح جبهات تسعى للحصول على جزء من المكاسب بعد ثورة يناير.

وقال إن أسامة هيكل يعمل على تحطيم إعلام الدولة ويخدم إعلام الإخوان، مضيفا أنه أصبح بطلا لقنوات الإخوان والجزيرة خلال ساعات ولم يرد على ذلك، فأصبح خصما لإعلام جاء لمساندته وبطلا لإعلام جاء ليحاربه، على حد قوله.

وقال حافظ المرازي ردا على التسريب ” مؤسف للغاية، أن تليفزيون “الدولة” المصرية ينحط إلى حد إذاعة تسجيلات تمت بشكل غير قانوني لرئيس حزب (السيد البدوي/الوفد) وهو لا يرتكب جرما سوى الغضب”.

وعمل أسامة هيكل قبل ثورة يناير 2011 مندوبا لجريدة الوفد بوزارة الدفاع، ومحررا عسكريا، مما مكنه من تكوين صلات ببعض قادة الجيش.

وبعد الثورة ترأس تحرير الصحيفة، ثم أصبح وزيرا للإعلام في وزارة عصام شرف التي شكلها المجلس العسكري الحاكم وقتها.

ثم أقيل، وتوارى عن المشهد بعض الشيء، قبل أن يعيده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل نحو عام ويعينه وزيرا للدولة للإعلام.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل