تفاعل واسع مع تغريدة لشقيق العاهل الأردني نصرةً للنبي.. ماذا قال؟

الأمير حمزة بن الحسين شقيق العاهل الأردني

لاقت تغريدة للأمير حمزة بن الحسين، شقيق العاهل الأردني، كتبها نصرةً للنبي محمد، في ظل “الإساءة” الفرنسية المتواصلة عبر الرسوم الكاريكاتيرية، تفاعلا واسعا على موقع “تويتر”.

وبينما أشاد البعض بموقف الأمير، الذي كان يشغل سابقا منصب ولي العهد في المملكة، اعتبر آخرون أن التغريد وحده لا يكفي، وإنما يجب الرد بإجراءات عملية قوية على “الإساءة” الفرنسية للنبي الكريم، التي دعمها الرئيس مانويل ماكرون.

وقال الأمير حمزة، في تغريدته: “اللَّهُم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد الحبيب المصطفى خاتم الأنبياء والمرسلين، وأعشنا وأمتِنا على دين الحق وسنته ولو كره الكافرون، فهو عليه الصلاة والسلام المرسل بالحق رحمة للعالمين لإفشاء السلام وإتمام رحمة رب العالمين على الإنسانية. والسلام على المرسلين وعلى أهل الكتاب أجمعين”.

وبلغ عدد الإعجابات بالتغريدة، بعد 11 ساعة على نشرها، قرابة 12 ألف إعجاب، في حين أعاد أكثر من 2400 مشارك تغريدها، وأشاد مغردون بتغريدة الأمير الأردني.

ومن المشيدين بالتغريدة، أحلام أحمد، التي علقت قائلة: “من كان جده الرسول صلى الله عليه وسلم سينتصر له ويرد ردا مناسبا على الفاشي والنازي ماكرون.. شكرا سمو الأمير حمزة، نريد ردا صارما على كل من يتجرأ على حبيبنا ونبينا وشفيعنا محمد”.

وقال أحمد النشاش: “جزاك الله خيرا على هذا الموقف النبيل، الذي يتناسب مع مقامك الكريم نصرة لرسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم”.

مطلوب مواقف عملية قوية

بينما طالب مغردون آخرون بمواقف عملية قوية على الإساءة الفرنسية للنبي محمد، معتبرين أن “التغريد وحدة لا يكفي”.

وفي هذا السياق، قال ورد عصفور: “المفروض يكون في ردة فعل أقوى من هيك (هذا)، وتنتقل من الشخص للمؤسسات المسؤولة اللي تساعدنا نمشي (نسير) باتجاه صحيح في الرد الحازم على كل من يسيء لسيد الخلق”.

بينما وصف فوزي زريقات، تغريدة الأمير حمزة بأنها “كلام جميل”، لكنه تمنى أن يتم توجيه الرسالة إلى ماكرون بدلا من جعلها عامة “لأنه هو راعي الإساءة” للنبي محمد.

واقترح مغردون إجراءات عملية أقوى للرد على الإساءة الفرنسية، إذ طالب على طالب، بـ”مقاطعة كل ما هو فرنسي؛ نصرة لنبينا وشفيعنا محمد عليه الصلاة والسلام”.

وطالب محمد حسان الذنيبات، الأمير حمزة بـ”تبنى رفع قضية في المحاكم الأوربية ضد من أساء لنبي الأمة وقائدها وزعيمها، وأن يتبنى المقاطعة للفرنسيين حتى يعتذروا عن إساءاتهم ويعاقبوا المسيئين”.

فيما طالب صهيب الشاوريش، بـ”طرد السفيرة الفرنسية في المملكة (فيرونيك فولاند)، وإغلاق القنصلية التابعه له”.

وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات بعض المباني.

وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قال ماكرون في تصريحات صحفية، إن فرنسا لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية” (المسيئة) للنبي محمد؛ ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية.

والإثنين، قال بيان للخارجية الأردنية إن الوزير أيمن الصفدي، التقى السفيرة الفرنسية، وأبلغها “موقف بلاده الرافض لاستمرار نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد”.

وأكد الصفدي إدانة واستياء المملكة “الشديد” من نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد، مؤكدا أنه “لا يمكن القبول بالإساءة للرسول محمد وللأنبياء جميعا عليهم السلام تحت عنوان حرية التعبير”.

وشارك عشرات الأردنيين، الثلاثاء، بوقفة قرب سفارة فرنسا بالعاصمة عمان، نصرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتنديدا بالإساءة له.

وقفة للحركة الإسلامية قرب السفارة الفرنسية انتصارا للنبي محمد

جاء ذلك بدعوة من الحركة الإسلامية، حيث جرى تنفيذ الفعالية قرب فندق الرويال (على بعد مئات الأمتار من مقر سفارة فرنسا)، وسط تواجد أمني كثيف، بعد منع إقامتها أمام السفارة.

ورفع المشاركون لافتات رافضة للإساءة، باللغتين العربية والفرنسية، كتبوا عليها “إلا رسول الله”، وهتفوا “لا إله إلا الله محمد رسول الله”.

وعلى هامش الفعالية، قال القيادي الإسلامي علي أبو السكر: “الوقفة للتعبير وليس لأكثر من ذلك، والمطلوب أن يعتذر الرئيس الفرنسي لرسول الله”.

صورة من الوقفة
المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي