حفتر يحشد قواته.. وأردوغان للسراج: سنقدم كافة أشكال الدعم لرخاء ليبيا

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان(يمين) ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج(يسار)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان(يمين) ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج(يسار)

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج، تأكيده تقديم بلاده كافة أشكال الدعم من أجل رخاء الشعب الليبي.

وبحسب بيان دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، بحث الوفدان التركي والليبي الأحد، في قصر وحيد الدين بإسطنبول، العلاقات الثنائية، والتطورات الإقليمية.

وأكد أردوغان، عزم تركيا على تعزيز علاقاتها بحكومة الوفاق، التي وصفها بأنها الممثل الشرعي لليبيا.

وأشار إلى أهمية تسجيل مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وليبيا، المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية بالمتوسط، في الأمم المتحدة.

وشارك في اللقاء من الجانب التركي وزراء الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والداخلية سليمان صويلو، والخزانة والمالية براءت البيرق، والدفاع خلوصي أكار، ورئيس دائرة الاتصال فخر الدين ألطون، ومتحدث الرئاسة إبراهيم كالن، ومتحدث حزب العدالة عمر جليك، وكبير مستشاري الرئيس سفر طوران.

أما من الجانب الليبي، فشارك وزراء الخارجية محمد سيالة، والتخطيط طاهر الجهيمي، والداخلية فتحي باشاغا، والدفاع صالح نمروش، والمالية فراج أبو مطري، ومستشار الأمن القومي تاج الدين الرزاقي.

محادثات سلام متعددة
محادثات بوزنيقة بالمغرب

يعج أكتوبر/ تشرين أول الجاري بمبادرات تجمع أطراف الأزمة الليبية، على غرار الجولة الثانية الراهنة من مشاورات مدينة بوزنيقة المغربية.

وسيُعقد مؤتمر برلين 2، عبر التواصل المرئي الإثنين، برعاية ألمانيا والأمم المتحدة بهدف تثبيت وقف إطلاق النار القائم منذ 21 أغسطس/ آب الماضي.

كما سيعقد اجتماع لجنة الحوار السياسي منتصف الشهر الجاري، برعاية الأمم المتحدة، وبمشاركة أطراف من غربي وشرقي ليبيا.

ومن المنتظر أن يحسم هذا الاجتماع قضية اختيار خليفة للسراج، بالإضافة إلى نائبي رئيس المجلس الرئاسي، ورئيس الحكومة.

وتحاول مصر، المتهمة بدعم حفتر، أن تقوم بدور في تشكيل المشهد الجديد في ليبيا، عبر احتضانها محادثات عسكرية ليبية لضباط من المنطقتين الشرقية والغربية، نهاية سبتمبر/أيلول الجاري، والتي تمهد لعقد اجتماع لجنة 5+5 العسكرية في جنيف.

حفتر يحشد قواته
اللواء خليفة حفتر

في ظل هذا الزخم الدولي الذي يحاول التوصل إلى اتفاق جديد، بديل عن اتفاق الصخيرات الموقع في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، حذرت قوات الوفاق من تحركات لقوات حفتر في سرت (250 كلم شرق مصراتة) وجنوب بلدة الشويرف (400 كلم جنوب طرابلس).

وتحدث مدير إدارة التوجية المعنوي في الجيش الليبي، ناصر القايد، عن طائرة روسية تحمل مرتزقة سوريين تابعين لنظام بشار الأسد، هبطت في مطار القرضابية (بسرت).

وأضاف أن مرتزقة من الجنجويد السودانيين وآخرين تابعين لشركة فاغنر الروسية يتحركون، بقيادة المبروك السحبان، نحو الشويرف (الخاصرة الجنوبية لإقليم طرابلس).

بينما أجرت قوات الوفاق مناورات عسكرية بالدبابات والذخائر الحية، استعدادا لأي هجوم محتمل لقوات حفتر.

وغير مستبعد أن يُقدم حفتر على مغامرة جديدة لاستهداف مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) من الغرب، والعاصمة من الجنوب، خاصة وأن الدعم العسكري الأجنبي له بالأسلحة والمرتزقة لم يتوقف منذ هزيمته بطرابلس، في يونيو/حزيران الماضي.

وربما يكون حفتر اقترب من استكمال تحشيداته لبدء هجوم جديد، خاصة وأن أغلب القادة السياسيين والعسكريين في المنطقة الغربية يرفضون أي دور مستقبلي له في قيادة البلاد بعدما أجهض كل فرص السلام وارتكب الكثير من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

ويرى مراقبون أن حفتر قد لا يملك خيارات كثيرة للبقاء في المشهد السياسي إلا عبر إشعال حرب جديدة، لتجنب إنهاء دوره في ليبيا.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر