روسيا تختبر صاروخاً مضاداً للسفن أسرع من الصوت (فيديو)

أعلنت روسيا أنّها اختبرت بنجاح صاروخاً مجنّحاً مضاداً للسفن أسرع من الصوت، في تجربة اعتبرها الرئيس فلاديمير بوتين “حدثاً عظيماً (…) للبلاد بأسرها”.

وقال الجيش الروسي إن الصاروخ “تسيركون” أطلقته الفرقاطة “الأميرال غورشكوف” صباح الثلاثاء من البحر الأبيض (الدائرة القطبية الروسية) ونجح في إصابة هدفه في بحر بارنتس.

وفي اجتماع عقد عبر الفيديو، قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الروسي فاليري غيراسيموف مخاطباً بوتين – الذي احتفل الأربعاء بعيد ميلاده الـ68 – إنّ هذه هي “المرّة الأولى” التي ينجح فيها الصاروخ في إصابة هدف في البحر.

وأضاف “تمّ تنفيذ مهام الإطلاق. تجربة إطلاق النار كانت ناجحة”.

وأوضح رئيس الأركان أنّ الصاروخ أصاب هدفه على بعد 450 كيلومتراً في بحر بارنتس في غضون أربعة دقائق ونصف وبسرعة 8 ماخ، أي ثمانية أضعاف سرعة الصوت.

وردّ بوتين بالقول إنّ هذه التجربة الناجحة هي “حدث عظيم، ليس بالنسبة إلى قواتنا المسلّحة فحسب بل بالنسبة إلى روسيا بأسرها”.

وأضاف أنّ هذا الصاروخ يضاف إلى ما تمتلكه روسيا من “أنظمة تسلّح فائقة الحداثة ولا مثيل لها في العالم، والتي ستعزّز بلا شكّ القدرات الدفاعية لبلدنا على المدى الطويل”.

وسبق لبوتين أن أعلن الأسبوع الماضي، أن الصاروخ قادر على الطيران بسرعة أعلى بـ9 أضعاف من سرعة الصوت، وسيكون مداه ألف كيلومتر.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنّها تعتزم تجهيز سفنها الحربية وغواصّاتها بهذا الصاروخ.

وكان بوتين كشف عن تطوير هذا السلاح الجديد في خطاب عن حالة الاتحاد في شباط/فبراير 2019، قائلاً إنّ هذا الصاروخ يمكن أن يضرب أهدافاً في البحر أو البرّ وإنّ مداه يصل إلى 1000 كيلومتر وسرعته تصل إلى 9 ماخ.

وتتباهى روسيا بتطوير عدد من الأسلحة “التي لا تقهر” والتي تتفوّق على الأنظمة الحالية ومن بينها صاروخ “سارمات” العابر للقارات وصواريخ فوق صوتية أخرى وصاروخ “بورفيستنيك” المجنّح الذي يحلّق بالدفع النووي.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وضع الجيش الروسي في الخدمة للمرة الأولى صواريخ “أفانغارد” فوق الصوتية.

ولا يخلو البرنامج الروسي لتطوير الصواريخ من المخاطر إذ قُتل سبعة أشخاص في انفجار حدث في موقع لإطلاق الصواريخ في أغسطس/ آب من العام الماضي، في حادث ربطه خبراء غربيون يومها باختبار على صاروخ بورفيستنيك.