مشعل الأحمد يؤدي اليمين الدستورية وليا للعهد في الكويت.. تعرف عليه (فيديو)

الشيخ مشعل الأحمد يؤدي اليمين الدستورية وليا للعهد

أدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الخميس، اليمين الدستورية وليا للعهد في الكويت، خلفا لأخيه الشيخ نواف الأحمد، الذي تولى إمارة البلاد قبل نحو أسبوع.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية كونا، فإن الشیخ مشعل الأحمد أدى الیمین الدستوریة وليا للعهد، أمام أمير البلاد في قصر السيف في العاصمة، كما أدى اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة (البرلمان).

وبث التلفزيون الرسمي مراسم أداء اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة، بحضور رئيسي وأعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية، وعدد من كبار الشيوخ والشخصيات في البلاد.

وتلا مشعل الأحمد نص اليمين الدستورية “أقسم بالله العظيم أن أحترم الدستور وقوانين الدولة، وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأصون استقلال الوطن وسلامة أراضيه”.

وتعهد الشيخ مشعل الأحمد بحفاظ بلاده على التزاماتها الخليجية والإقليمية والدولية. 

وقال مشعل الأحمد “نحن على يقين بأن الكويت بقيادة الأمير الشيخ نواف الأحمد ستواصل مسيرتها الريادية دولة دستور ونهج ديمقراطي (..) الكويت باقية على التزاماتها الخليجية والإقليمية والدولية”.

وأضاف “أعاهد الله وسمو الأمير والشعب أن أكون الناصح الأمين والمواطن المخلص، رافعا شعار المشاركة الشعبية”.

بدوره، قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، في كلمة له خلال مراسم أداء القسم الدستوري لولي العهد، إنه “بعد تزكية أمير البلاد لولي عهده، ومبايعة عموم مجلس الأمة له، وأدائه اليمين الدستورية، تكون الكويت قد استكملت كل الخطوات الإجرائية”.

واعتبر الغانم، أن الكويت “جددت طرح مثالها الاستثنائي ونموذجها التاريخي في الانتقال السلس الهادئ لمقاليد الحكم”.

وفي وقت سابق الخميس، بايع مجلس الأمة بإجماع الحضور البالغ عددهم 59 عضوا (من أصل 65)، الشيخ مشعل الأحمد وليا للعهد في البلاد.

ووفق قانون توارث إمارة الكويت، تتمثل مهام ولي العهد في أن ينوب عن الأمير في ممارسة صلاحياته الدستورية في حال تغيبه خارج الدولة، وفقا للشروط والأوضاع المبينة في الدستور.

وبحسب المادة ذاتها، لأمير الكويت أن يستعين بولي العهد في أي أمر من الأمور الداخلة في صلاحيات رئيس الدولة الدستورية.

من هو مشعل الأحمد؟

 

والأربعاء، أصدر أمير الكويت نواف الأحمد، مرسوما أميريا بتزكية شقيقه مشعل الأحمد، وليا للعهد.

ومشعل الأحمد (مواليد 1940) هو نائب رئيس الحرس الوطني، والأخ الأصغر غير الشقيق للأمير نواف الأحمد.

ودرس الشيخ مشعل في المدرسة المباركية، وهي مدرسة كان يدرس فيها أبناء الشيوخ والأعيان، قبل أن يذهب للدراسة في كلية هندون للشرطة في بريطانيا، التي تخرج منها عام 1960. 

والتحق الشيخ مشعل بوزارة الداخلية قبل أكثر من 6 عقود، وتدرج في مناصبها حتى أصبح رئيسا للمباحث العامة آنذاك بين عامي 1967 و1980، التي تحولت في عهده إلى إدارة أمن الدولة، ولا يزال الجهاز يحمل نفس الاسم حتى الآن.

وعام 2004، صدر مرسوم أميري بتعيين الشيخ مشعل نائبا لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير، وهو المنصب الذي لايزال  يشغله حتى تولي ولاية عهد الكويت.

والشيخ مشعل، رجل الأمن القوي ذو النفوذ الواسع داخل جهاز عسكري رفيع (الحرس الوطني) في الكويت، طالما كان يفضل العمل بعيدا عن دوائر السياسة والظهور الإعلامي.

وللشيخ مشعل الأحمد اهتمام كبير بالتراث والشعر وهوايات في الصيد والفروسية، وسبق له أن تولى رئاسة “ديوانية شعراء النبط” عام 1977. 

ووصفته وكالة “رويترز”، في تقرير لها، بأنه “شخصية قوية ابتعد عن المعارك السياسية والأدوار العامة، وقضى معظم حياته المهنية في المساعدة في بناء أجهزة لأمن والدفاع في البلاد”.

وبقي الشيخ مشعل مرافقاً شبه دائم للشيخين صباح الأحمد الصباح، أمير الكويت الراحل، والشيخ نواف الأحمد الصباح، أمير الكويت الحالي، في رحلات علاجهما، حيث يوصف دوماً بأنه “العضيد” وحافظ أسرار أخويه اللذين توليا منصب الإمارة. 

ولم يتول الشيخ مشعل أي حقيبة وزارية، وظل بعيدا عن المعارك السياسية التي خاضها العديد من أفراد الأسرة الحاكمة، ليكون وليا للعهد في بلاده.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر