أمريكا.. إحباط مؤامرة لاختطاف حاكمة ولاية وبدء “حرب أهلية”
وجهت اتهامات لـ13 رجلا ينتمون إلى جماعة أمريكية يمينية متطرفة بالتآمر لأشهر من أجل خطف الحاكمة الديمقراطية لولاية ميشيغن غريتشن ويتيمر وبدء “حرب أهلية”.
وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي إحباط الخطة بفضل مبلّغين وعملاء اخترقوا صفوفهم.
وأفاد محضر الاتهام الذي نُشر الخميس أن ستة من المتآمرين الذين وصفهم المدعي العام في منطقة غرب ميشيغن أندرو بيرغ بأنهم “متطرفون عنيفون”، خططوا لخطف ويتمير قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، ثم “محاكمتها” بتهمة “الخيانة”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ترمب قد هاجم ويتمير بسبب جهودها في فرض إجراءات التباعد الاجتماعي المتعلقة بفيروس كورونا وكتب على تويتر في أبريل نيسان قائلا ً “حرروا ميشيغان”.
"Under federal law, each of these individuals faces a term of any number of years up to life in prison if convicted."
Officials hold news conference on charges against individuals in Michigan who were allegedly plotting to kidnap Michigan Gov. Whitmer. https://t.co/cWDzZZw5mO pic.twitter.com/iFIvObJcOM
— World News Tonight (@ABCWorldNews) October 8, 2020
وذكر المحضر أن المتآمرين المزعومين ناقشوا في وقت ما تجنيد قوة قوامها 200 فرد لاقتحام مبنى الكونغرس في مدينة لانسنغ واحتجاز رهائن، لكنهم تخلوا فيما بعد عن الخطة وفضلوا اختطاف ويتمير من منزلها خلال قضاء عطلتها.
وخلال مؤتمر صحفي اتهمت ويتمير ترمب بتشجيع الجماعات المتطرفة مثل جماعة “الرجال المرضى والمنحرفين” التي استهدفتها على حد قولها، وضربت مثالا برفضه إدانة الجماعات المتعصبة للعرق الأبيض خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.
“I never could have imagined anything like this.”
ICYMI: Michigan Gov. Whitmer thanked law enforcement for exposing an alleged kidnapping plot targeting her pic.twitter.com/jlHwu3qcSs
— Bloomberg Quicktake (@Quicktake) October 9, 2020
وقالت ويتمير “عندما يجتمع قادتنا مع الإرهابيين المحليين ويشجعونهم ويؤيدونهم فإنهم يضفون صفة الشرعية على أفعالهم وهم متواطئون.. لسنا أعداء بعضنا بعضا”.
وحذرت مذكرات أمنية داخلية في الأشهر الأخيرة من أن المتطرفين المحليين قد يشكلون تهديدا لأهداف متعلقة بالانتخابات مما يمثل مبعث قلق تفاقم بسبب جائحة فيروس كورونا والتوتر السياسي والاضطرابات المدنية وحملات التضليل الخارجية.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي خلال جلسات استماع في الكونغرس في سبتمبر/ أيلول إن وكالته تجري تحقيقات في أمر متطرفين محليين بمن فيهم عنصريون بيض وجماعات مناهضة للفاشية. وقال راي إن أكبر جزء من التحقيقات كان مع الجماعات المتعصبة للعرق الأبيض.
وقال المدعي العام للمنطقة الغربية بولاية ميشيغان أندرو بريغ إن مكتب التحقيقات الفدرالي علم عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن جماعة تناقش “إطاحة عنيفة” بحكومة ميشيغان، مما أثار تحقيقا استمر لشهور واعتمد على مصادر سرية داخل الجماعة.
وأضاف أن مجموعة من ستة أشخاص (وهم آدم فوكس، وباري كروفت، وتي غاربن، وكاليب فرانكس، ودانيل هاريس، وبراندون كاسيرتا) يواجهون اتهامات فيدرالية وربما يواجهون عقوبة السجن مدى الحياة إذا أدينوا باتهامات محاولة خطف ويتمير.
وقال بيرغ “ناقش فوكس وكروفت على وجه الخصوص تفجير عبوات ناسفة لصرف انتباه الشرطة عن منطقة المنزل، كما قام فوكس بتفقد الجانب السفلي من جسر طريق سريع في ميشيغان بحثا عن أماكن لوضع متفجرات”، في إشارة إلى التخطيط لاستهداف منزل ويتمير.
وأضاف بيرغ أن سلطات إنفاذ القانون ألقت القبض على عدد من المتآمرين المزعومين “عندما كانوا يجتمعون على الجانب الشرقي من الولاية لتجميع الأموال لشراء المتفجرات وتبادل المعدات التكتيكية”.
هذه تغريدة ل #ترامب شهر ابريل الماضي. حرروا ميتشيغان. وهذا ما حاولت الجماعات المؤيده له فعله. هذه خطورة ترامب. مصلحته فوق كل اعتبار. pic.twitter.com/h2u7YFyJZq
— Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) October 8, 2020
وكشفت دانا ناسل وزيرة العدل في ولاية ميشيغان عن اتهامات إضافية بحق سبعة رجال ينتمون لجماعة “ولفيرين وتشمن” المسلحة للاشتباه في انتهاك قانون الولاية لمكافحة الإرهاب بالتآمر من أجل اختطاف الحاكمة ونشر العنف.