البرهان يعتذر للشعب السوداني عن المعاناة المعيشية‎.. وحميدتي: لا نمتلك عصا موسى

رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان

اعتذر رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، الخميس، للمواطنين في السودان عن معاناتهم المعيشية.

وقال البرهان خلال احتفال نظمته المبادرة الشعبية للسلام في العاصمة الخرطوم، للمشاركين بمفاوضات السلام في جوبا “نحن على العهد مع الشعب السوداني في الوفاء بالتغيير، ونعتذر للمواطنين عن المعاناة في الوقوف في صفوف الوقود والخبز”.

ويأتي كلام البرهان بعد ساعات من تصريح لنائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قال فيه “إن بلاده لا تمتلك عصا موسى لتجاوز الضائقة الأمنية والاقتصادية”.

جاء ذلك في أول تعليق له لدى عودته إلى البلاد من عاصمة جنوب السودان جوبا، بعد توقيع اتفاق سلام مع الحركات المسلحة، والذي يعوّل عليه كثيرون آمالا في إخراج البلاد من أزماتها.

ووصل إلى العاصمة الخرطوم برفقة “حميدتي” كل من عضو مجلس السيادة وعضو وفد الحكومة التفاوضي محمد الحسن التعايشي، وممثلون لـ”الجبهة الثورية” أبرزهم نائب رئيس “الحركة الشعبية-شمال” ياسر عرمان، ورئيس “مسار الوسط” التوم هجو، وآخرون.

حميدتي: سيشهد الشعب السوداني نتائج جيدة في الأيام المقبلة

وأردف حميدتي “عدنا مع وفد في مقدمته الجبهة الثورية للعمل سويا لحل الأزمة الاقتصادية، وتنفيذ الجداول الزمنية لاتفاق السلام الموقع في جوبا”.

وتابع “سيشهد الشعب السوداني نتائج جيدة في الأيام المقبلة”، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل حول تلك النتائج.

والسبت، جرى توقيع الاتفاق النهائي للسلام في جوبا بين كل من حكومة الخرطوم وممثلين عن حركات مسلحة منضوية داخل “الجبهة الثورية” بحضور رؤساء عدة دول، وممثلين عن مصر وقطر والإمارات، والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة كشهود وضامنين للاتفاق، دون مشاركة الحلو أو حركة عبد الواحد نور المتمردتين.

ويرزح السودان، الذي يواجه أزمة اقتصادية أثارت احتجاجات واسعة، تحت ديون يتوقع أن تصل 56 مليار دولار بحلول نهاية العام الجاري، ويعاني في الوقت نفسه أزمات متجددة في المحروقات والخبز، وتدهورا مستمرا في عملته الوطنية.

ويعد إحلال السلام في السودان أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، وهي الأولى منذ عزل قيادة الجيش في أبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.

المصدر : وكالات