بعد إقالة وزير الدفاع.. ترمب يسيطر على البنتاغون عبر حلفائه

وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر

عين البيت الأبيض أحد الموالين للرئيس الأمريكي دونالد ترمب في منصب رئيسي في وزارة الدفاع وقام بترقية آخر كان قد وصف زورا الرئيس السابق باراك أوباما بأنه “إرهابي”.

وذكرت صحيفة (بوليتيكو) الأمريكية أن 3 من قيادات وزارة الدفاع الأمريكية قدموا استقالاتهم وهم وكيل وزير الدفاع للشؤون السياسية ووكيل وزير الدفاع لشؤون الأمن ووكيل وزير الدفاع لشؤون المخابرات.
ويوم الإثنين الماضي، أعلن ترمب إقالته لوزير الدفاع مارك إسبر على تويتر في مؤشر على أنه قد يستخدم أشهره الأخيرة في منصبه لتصفية الحسابات داخل إدارته.

 

مخاوف الديمقراطيين 

لكن إجراء مزيد من التغيرات في البنتاغون يثير مخاوف الديمقراطيين بشأن إن  كانت سياسة الأمن القومي للولايات المتحدة قد تصبح غير مستقرة مع خروج ترمب الجمهوري من البيت الأبيض.
كما أن التغيرات قد تجعل من الأيسر على ترمب تنفيذ السياسات التي عارضها إسبر، مثل نشر القوات لقمع احتجاجات الشوارع في الولايات المتحدة.
وقال ديمقراطيون إن خطوة ترمب بعثت برسالة خطيرة إلى خصوم أمريكا وقلصت الآمال في انتقال منظم للسلطة بينما يستعد الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن لتولي منصبه.
وقال آدم سميث، وهو ديمقراطي يقود لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، “من الصعب المبالغة فحسب في تقدير مدى خطورة تغيير كبار موظفي وزارة الدفاع خلال فترة الانتقال الرئاسي”.

 

وزارة الدفاع الأمريكية

وتولى وزارة الدفاع كريستوفر ميلر الذي كان مديرا للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، وقالت وزارة الدفاع إن كاش باتيل، الذي كان كبير مستشاري مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، سيكون رئيس الأركان.
وعمل باتيل مساعدا كبيرا للنائب الجمهوري ديفين نونيس، المؤيد لترمب الذي ترأس لجنة المخابرات بمجلس النواب وهو الآن أكبر عضو في الأقلية الجمهورية بالمجلس. 
وأثناء عمله مع نونيس، ساعد باتيل في إصدار مذكرة تتهم مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل بالتحيز ضد ترمب.

كريستوفر ميلر تولى وزارة الدفاع بعد أقالة إسبر

وفي أعقاب رحيل إسبر، استقال كبير مستشاري البنتاغون للسياسات، ما سمح لأن يشغل أنتوني تاتا هذا المنصب، وتاتا ضابط متقاعد بالجيش سبق أن وصف أوباما بأنه “زعيم إرهابي”.
ويثير التغيير احتمال أن يحاول ترمب الوفاء بتعهداته الانتخابية التي لم يتم الوفاء بها قبل 20 يناير كانون الثاني، عندما يتولى بايدن منصبه، ويشمل ذلك احتمال الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان.
ودعت النائبة إليسا سلوتكين، وهي ديمقراطية عملت مسؤولة كبيرة في البنتاغون في إدارة أوباما، ميلر إلى وضع مصالح الأمن القومي قبل الولاء لترمب، وقالت “يعتمد البلد والجيش عليك في ذلك، يجب أن تفعل الصواب”.
 

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز