“جبهة تحرير شعب تيغراي”: أديس أبابا تقصف المدنيين بـ”درون” إماراتية

أفراد من قوات منطقة أمهرة يستقلون شاحنتهم أثناء توجههم لمواجهة جبهة تحرير تيغراي الشعبية في سانجا

اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير شعب “تيغراي” الإثيوبية، حكومة أبي احمد، باستخدام طائرات مسيرة من دون طيار في عملياتها العسكرية ضد المدنيين في الإقليم.

جاء ذلك في منشورة لجيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة، على صفحة مكتب إعلام إقليم تيغراي عبر فيسبوك، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.

وقال جيتاشيو إن “رئيس وزراء إثيوبيا يعتمد الآن على دعم الطائرات من دون طيار الإماراتية المتمركزة في (مدينة) عصب الإريترية في حربه المدمرة ضد شعب تيغراي”.

ولم يقدم رضا أية أدلة على المزاعم المتعلقة باستخدام أديس أبابا طائرات مسيرة إماراتية في العمليات العسكرية بتيغراي.

فيما لم يصدر تعليق فوري من الإمارات بخصوص الموضوع.

وحسب أسوشيتد برس، أسست أبو ظبي لنفسها وجودًا عسكريًا في إريتريا في ميناء عصب ومطار كان مهجورًا هناك، لكن قيل فيما بعد انها سحبت قواتها بعد انسحابها من الحرب التي تقودها السعودية في اليمن.

مقتل 34 شخصا في هجوم مسلح

وفي سياق متصل قُتل 34 شخصًا، في هجوم مسلح استهدف حافلة ركاب في إقليم “بني شنقول – قماز” شمال غربي إثيوبيا.

وأفادت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية المستقلة (غير حكومية)، في تغريدة عبر “تويتر” بمقتل 34 شخصا، في هجوم مسلح، أمس السبت.

وأعربت اللجنة عن حزنها وقلقها إزاء ارتفاع حصيلة القتلى، واصفة الهجوم، على حافلة الركاب المتجهة من مدينة “ونبيرا” إلى “تشاغني” بـ”المريع”.

ولم تعلن أي جهة حتى، اليوم الأحد، مسؤوليتها عن الهجوم.

وأفادت أنباء محلية في إثيوبيا، بمقتل عدد كبير من المدنيين أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بإقليم “بني شنقول – قماز” على يد مجموعات مسلحة.

وفي 26 من سبتمبر/ أيلول الماضي، قتل 15 شخصا في هجوم لمسلحين بالإقليم الحدودي مع السودان.

وبدأت في 4 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير شعب تيغراي” في الإقليم.

وهيمنت الجبهة الشعبية على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية “أورومو”.

و”أورومو” هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 في المئة من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد “تيغراي” ثالث أكبر عرقية بـ7.3 بالمئة.

وانفصلت الجبهة التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية عن الائتلاف الحاكم، وتحدت أبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة “غير قانونية”، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات