تويتر يحدد وسائل إعلام معينة كمصادر لنتائج الانتخابات الأمريكية.. ما هي؟

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب(يسار) المرشح الديمقراطي جو بايدن

حدد موقع التواصل الاجتماعي الأمريكي تويتر عددًا من وسائل الإعلام الأمريكية باعتبارها مصادر رسمية لنتائج الانتخابات الأمريكية، التي ستجري غدًا الثلاثاء.

وذكر موقع تويتر في رسالة نشرها، الإثنين، أن وسائل الإعلام التي يعتبرها مصادر رسمية لنتائج الانتخابات هي شبكات إيه.بي.سي، وسي.بي.إس نيوز، وسي.إن.إن، وفوكس نيوز، وإن.بي.سي التلفزيونية إلى جانب وكالة أسوشيتد برس للأنباء، وموقع ديسشن ديسك إتش كيو، وهو تجمع يضم صحفيين ومحللين من العديد من وسائل الإعلام الأمريكية لمتابعة وتحليل أخبار الانتخابات. 

وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن موقع تويتر سيعتبر أية نتيجة رسمية إذا أعلنها أحد مسؤولي الانتخابات في أية ولاية أو فور إعلان اثنتين على الأقل من وسائل الإعلام التي حددها.

ويواجه موقع تويتر -وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي الكبرى- ضغوطًا قوية للحد من الاستخدام في الترويج لأخبار أو معلومات غير صحيحة تتعلق بالانتخابات الأمريكية، وذلك في إطار محاولات أطراف عديدة التأثير على هذه الانتخابات بطرق غير قانونية.

وفي وقتٍ لاحق، قال تويتر “سنضع علامة تحذير على أية تغريدة ينشرها مرشح أو حملة تعلن الفوز بالانتخابات الأمريكية قبل النتائج الرسمية”.

وفي السياق، ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الإثنين، عشية الانتخابات الرئاسية، باستطلاعات الرأي “التي وصفها بالمزوَّرة” التي تتوقع فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن، مبديًا ثقته بتحقيق انتصار.

وقال ترمب أمام أنصاره، في فايتفيل بولاية كارولاينا الشمالية، في أول تجمع من خمسة يشارك فيها في اليوم الأخير من الحملة: “غدًا، سنفوز بأربعة أعوام إضافية في البيت الأبيض”.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن بايدن هو الأوفر حظًا للفوز بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، لكن الجمهوري ترمب يقول إنه سيكذبها مثلما حدث لدى فوزه المفاجئ في عام 2016.     
ووفق متوسط استطلاعات الرأي الذي حدده موقع ريلكليربوليتيكس، يتقدم جو بايدن السباق، بحصوله على 51 في المئة من نوايا التصويت، بـ 6.7 نقاط على دونالد ترمب (44.3 بالمئة).

وظل هذا التقدم مستقرًا على نطاق واسع على مدى أشهر الحملة، حتى وإن وصل في بعض الأحيان إلى نحو عشر نقاط، والفارق الحالي هو أكثر من ضعف ما حصلت عليه هيلاري كلينتون عشية التصويت قبل أربع سنوات.

في ذلك الوقت، كانت استطلاعات الرأي صحيحة نسبيًا فيما يتعلق بالتصويت الشعبي الذي فازت به المرشحة الديموقراطية.

وبين المرشحين فارق ضئيل في فلوريدا، وليظل ترمب في البيت الأبيض، يجب الفوز بأغلبية أصوات كبار الناخبين التي تعلن في ولاية تلو الأخرى، ولذلك يتركز الاهتمام على عدد من الولايات المتأرجحة التي يحتمل أن تنتقل من معسكر إلى آخر.

ويتقدم بايدن بشكل مريح على ترمب في استطلاعات الرأي في ميشيغن (+5.1 نقاط) وويسكنسن (+6.6 نقاط)، وهما ولايتان في شمال الولايات المتحدة حصل على أصواتهما الملياردير الجمهوري قبل أربع سنوات بشكل فاجأ الجميع وساهمتا في فوزه.

وفي ولاية بنسلفانيا، وهي إحدى الولايات التي تُرتقب نتائجها بشدة في هذه الانتخابات، يبدو تقدمه أقل من المعدل العام، إذ يُسجل تقدماً بـ 4.3 نقاط، فيما يعد أقرب إلى هامش الخطأ.

وتبدو نوايا التصويت متقاربة جدًا في الولايات الرئيسية في جنوب البلاد؛ ففي فلوريدا التي يتعين على ترمب الاحتفاظ بها بأي ثمن إذا أراد نيل فرصة الفوز بولاية ثانية، تتقارب نتائج المرشحين (نقطة واحدة لصالح جو بايدن).

ويتقدم الديمقراطي وفق آخر استطلاع أجرته نيويورك تايمز/سيينا (+3)، لكن وفقًا لاستطلاع واشنطن بوست/ايه بي سي نيوز، فإن ترمب هو الذي يتقدم عليه (+2).
والوضع مماثل في أريزونا (نقطة واحدة في المتوسط لصالح جو بايدن).

المصدر : الألمانية + الجزيرة مباشر