أمريكا تفرض عقوبات على السياسي اللبناني جبران باسيل

وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل
وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل

فرضت الولايات المتحدة الجمعة عقوبات على وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل، صهر الرئيس اللبناني ميشيل عون، متهمة إياه بـ”الفساد”، في ظل مساع أمريكية لمعاقبة حلفاء حزب الله.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان على موقعها الإلكتروني عن العقوبات الأمريكية على السياسي اللبناني المسيحي باسيل صهر الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر.

وتأتي الخطوة الأمريكية بحق باسيل، الذي شغل من قبل منصب وزير الخارجية، في إطار سلسلة من العقوبات استهدفت شخصيات سياسية في لبنان الذي يعاني من أزمات سياسية واقتصادية.

وفرضت واشنطن في الأشهر الماضية عقوبات على عدد من المسؤولين المرتبطين بجماعة حزب الله، صاحبة النفوذ القوي في البلاد.

وقالت الخزانة الأمريكية إن باسيل يأتي “في صدارة الفساد في لبنان”.

وأوضحت الوزارة أن العقوبات تعني تجميد كل الأصول العائدة لباسيل في الولايات المتحدة. وطلبت من المصارف اللبنانية التي تجري تعاملات بالدولار الأمريكي تجميد كلّ أصوله في لبنان.

ومن الأسباب التي أوردها البيان أن باسيل الذي “تبوأ مناصب رفيعة في الحكومة اللبنانية، بما فيها وزير الاتصالات ووزير الطاقة والمياه ووزير الخارجية والمغتربين”، متورط “بمزاعم كبيرة بالفساد”.

وتابع “في عام 2017، عزز باسيل قاعدته السياسية بتعيين أصدقاء له في مناصب.. وفي عام 2014، عندما كان وزيرا للطاقة، وافق على مشاريع عدة من شأنها توجيه أموال من الحكومة اللبنانية إلى أفراد مقربين منه من خلال مجموعة من الشركات الواجهة”.

كما قالت الوزارة إن باسيل “مسؤول أو متواطئ، أو تورط بشكل مباشر أو غير مباشر في الفساد، بما في ذلك اختلاس أصول الدولة ومصادرة الأصول الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية”، متحدثة أيضا عن فساد “متعلق بالعقود الحكومية أو استخراج الموارد الطبيعية، أو الرشوة”.

وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في بيان “الفساد الممنهج في النظام السياسي اللبناني المتمثل في باسيل ساهم في تقويض أسس وجود حكومة فعالة تخدم الشعب اللبناني”.

وباسيل هو زعيم التيار الوطني الحر، أكبر كتلة سياسية مسيحية في البلاد والذي أسسه الرئيس.

باسيل يرد

وقال باسيل على تويتر إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليه اليوم الجمعة لا تخيفه. وأضاف “لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتني. لا أنقلب على أي لبناني… ولا أُنقذ نفسي ليَهلك لبنان”.

ويعد باسيل(50 عاماً) من أكثر الأشخاص قرباً من عون الذي يعتبره بمثابة وريثه السياسي. وهو رئيس التيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية.

ومنذ وصول عون إلى سدة الرئاسة عام 2018، ينظر على نطاق واسع إلى باسيل على أنه “الرئيس الظل”. فهو الذي يفاوض عن تيار الرئيس خلال تشكيل الحكومات، وكان من الوزراء الأكثر حضوراً على الساحة السياسية والأكثر إثارة للجدل.

وقد تعقد الخطوة جهود رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، الذي جرت تسميته الشهر الماضي، لتشكيل حكومة جديدة.

ويحاول الحريري شق طريقه وسط المشهد الطائفي في البلاد لتشكيل حكومة تنفذ إصلاحات مطلوبة لإخراج البلاد من أسوأ أزمة تمر بها منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 وتسببت في شلل النظام المصرفي وتهاوي قيمة العملة وانتشار الفقر.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات