السلطات المصرية تطلق سراح أقارب محمد سلطان.. ما علاقة فوز بايدن؟
أعلن الناشط الأمريكي من أصل مصري محمد سلطان، مساء السبت، إطلاق السلطات في القاهرة سراح 5 من أقاربه.
جاء ذلك في تدوينة لسلطان عبر صفحته على فيسبوك، بالتزامن مع إعلان وسائل إعلام أمريكية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، برئاسة البلاد.
وقال سلطان في التدوينة: “الحمد لله أطلقت السلطات المصرية سراح ولاد أعمامي الخمسة بعد 144 يوما في السجن”.
وأشار إلى أنه تم “القبض عليهم إثر القضية المرفوعة ضد حازم الببلاوي (رئيس وزراء مصر الأسبق تولى بعد الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/ تموز 2013 إلى فبراير/ شباط 2014) في أمريكا”.
الحمد لله أطلقت السلطات المصرية سراح ولاد أعمامي الخمسة بعد ١٤٤ يوم في السجن بعد القبض عليهم أثر القضية المرفوعة ضد الببلاوي في أمريكا.
مديون لكل من دعى لحريتهم وسلط الضوء على قضيتهم، شكراً لكم!
وعقبال بقية المعتقلين والمظلومين🙏🏽
بابا مازال مكانه غير معروف..
بيان المحامي👇🏽 pic.twitter.com/xcNYYCRlIL
— Mohamed Soltan | محمد سلطان (@soltan) November 7, 2020
بدوره، قال المحامي المصري أحمد سعد، رئيس هيئة الدفاع عن أقارب سلطان، في بيانين باللغتين العربية والإنجليزية، مساء السبت، إن “نيابة أمن الدولة العليا قررت (الثلاثاء الماضي) إخلاء سبيل 5 من أقارب محمد سلطان”.
وأوضح أنه “تم القبض عليهم منتصف يونيو / حزيران الماضي (..) وكان ذلك على إثر رفع سلطان دعوى قضائية ضد الببلاوي في محكمة أمريكية”.
وقال إن “المخلى سبيلهم وصلوا إلى منازلهم جميعهم يومي الخميس والجمعة، بعد أن تبين عدم صحة الاتهامات المسندة إليهم (دون تفاصيل)”.
والخميس الماضي، غادر رئيس الوزراء المصري الأسبق حازم الببلاوي واشنطن قبل انتهاء عمله كمدير تنفيذي لصندوق النقد الدولي بيوم واحد وقبل انقضاء صلاحية الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها، حيث لم يتم التجديد له من قبل الصندوق.
وقال الحقوقي بهي الدين حسن، عبر حسابه على تويتر، إن السلطات المصرية قامت بإبلاغ الخارجية الأمريكية والكونغرس بقرار الإفراج عن أقارب سلطان الخمسة تزامنا مع زيادة مؤشرات فوز المرشح الديمقراطي في الانتخابات.
أول تراجع من الديكتاتور المفضل!
فور اتضاح أول أمس أن @JoeBiden هو الفائز، أفرج السيسي عن ٥ أقارب للحقوقي @soltan مختفين من ٥ شهور، وبادر بإبلاغ الخارجية الأمريكية والكونجرس ومنظمات أمريكية بقراره، لتأكيد أن التنازل لهم وليس لمواطنيه المصريين!
أول الغيث ٥ من٦٠٠٠٠ ! pic.twitter.com/2Us4xB8VSE— Bahey eldin Hassan (@BaheyHassan) November 7, 2020
والشهر الماضي، أرسل 56 من أعضاء الكونغرس الأمريكي رسالة للرئيس المصري تطالبه بإطلاق سراح السجناء السياسيين، فيما يقول مراقبون إن سياسات بايدن ستكون أكثر حسما من سلفه ترمب إزاء قضايا حقوق الإنسان في مصر.
ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، أعلن سلطان الابن، في بيان، رفع دعوى أمام محكمة أمريكية ضد الببلاوي، يتهمه فيها ومسؤولين آخرين بـ”تعذيبه” إبان توقيفه بمصر قبل سنوات، “بموجب قانون حماية ضحايا التعذيب الأمريكي”.
ولم يصدر عن السلطات المصرية تعليق بشأن إطلاق السراح أو الدعوى، غير أن القاهرة كانت تنفي عادة خلال فترة توقيف سلطان، أي اتهامات محلية أو دولية بوجود تعذيب في مقارها الأمنية أو سجونها، أو وجود معتقلين سياسيين لديها.
وأطلقت القاهرة سراح سلطان قبل 5 سنوات، إثر التنازل عن جنسيته المصرية، وسفره إلى الولايات المتحدة، عقب أقل من سنتين من توقيفه في أغسطس/ آب 2013، وبدء محاكمته في القضية المعروفة إعلاميا بـ”غرفة عمليات رابعة”.
وبعد التنازل عن جنسيته المصرية، سقطت عن سلطان فترة عقوبة بالسجن تصل إلى 25 عاما في تلك القضية على خلفية اتهامات ينفيها بـ”المشاركة في اعتصام مسلح”.
وما زال حتى هذه اللحظة يتعرض الدكتور صلاح سلطان والد الناشط محمد سلطان للاختفاء القسري حيث انقطعت أخباره عن أسرته منذ نحو ١٤٥ يوما.