واشنطن بوست: بايدن يخطط لإصدار سلسلة قرارات معاكسة لسياسات ترمب.. هذه أهمها

الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترمب والرئيس المنتخب جو بايدن

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الأحد إن جو بايدن، الذي أُعلن فوزه بالانتخابات الرئاسية للعام 2020، يعتزم رفع الحظر المفروض على دخول مواطني عدة دول إسلامية إلى الولايات المتحدة.

جاء ذلك في تقرير للصحيفة يكشف أولى ملامح سياسة بايدن المنتظرة، والتي تنبأت بأن تحدث “تغييرا بالبلاد، وأن تكون فترة رئاسته قائمة على أولويات مختلفة جذريا”، مقارنة بدونالد ترمب.

ونقلت واشنطن بوست عن مصادر مقربة من حملته قولهم إن الرئيس المنتخب جو بايدن يخطط للتوقيع سريعا على عدة أمور تنفيذية بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، تشمل إعادة انضمام الولايات المتحدة لاتفاقية باريس للمناخ، وإلغاء انسحاب واشنطن من منظمة الصحة العالمية والذي تم بناء على قرار من ترمب.

كما أشارت إلى أن بايدن سيلغي حظر السفر المفروض على بعض البلدان ذات الأغلبية المسلمة، وأنه سيعيد البرنامج الذي يسمح (للحالمين) المهاجرين الذين تم جلبهم إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني كأطفال، بالبقاء في الولايات المتحدة.

وأصدر ترمب قرار الحظر في نسخته الأولى بعد أسبوع واحد فقط من توليه السلطة في يناير/كانون الثاني 2017 بدعوى حماية الأمريكيين من الإرهاب.

واستهدف القرار حينها مواطني سبع دول إسلامية هي: العراق والسودان وإيران وليبيا والصومال وسوريا واليمن، وتسبب في فوضى بالمطارات واحتجاجات عارمة.

وبعد سلسلة من الطعون والمعارك القضائية، عدّلت المحكمة العليا الأمريكية القائمة لتشمل النسخة الحالية من الحظر دول إيران وليبيا والصومال وسوريا واليمن، بينما تواجه كوريا الشمالية وفنزويلا أيضًا قيودًا على التأشيرة.

ومساء السبت، أعلنت وسائل إعلام أمريكية بينها سي إن إن، وأسوشيتد برس، وفوكس نيوز، فوز بايدن بالانتخابات، ليصبح بذلك الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.

وقالت شبكة سي إن إن الإخبارية، إن بايدن حصل على 284 صوتا في المجمع الانتخابي، بعد تأكد فوزه بولاية بنسلفانيا (20 صوتا).

كما ذكرت قناة فوكس نيوز، أن بايدن بعد فوزه في بنسلفانيا فاز بولاية نيفادا (6 أصوات)، ما يرفع أصواته بالمجمع الانتخابي إلى 290.

ورغم أن عملية انتقال السلطة قد تتضمن دائمًا تغييرات مفاجئة، فإن التحول من ترمب إلى بايدن – من رئيس سعى لتقويض القواعد والمؤسسات الراسخة إلى آخر تعهد باستعادة النظام القائم – سيكون من بين أكثر الأحداث إثارة للإعجاب في التاريخ الأمريكي، بحسب الصحيفة.

ونقلت واشنطن بوست عن مقربين لبايدن أيضا أنه ربما يضطر إلى الاعتماد على القرارات التنفيذية أكثر مما كان يأمل في السابق، وسيمكنه ذلك من إعادة توجيه مختلف الوكالات واللوائح الفدرالية، وتبني موقف مختلف على المسرح العالمي.

المصدر : الأناضول + واشنطن بوست