الأسد يتحدث مع بوتين عن عودة اللاجئين السوريين.. ماذا قال؟ (فيديو)

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث مع الرئيس السوري بشار الأسد عبر مكالمة فيديو -9 نوفمبر

قال رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال مكالمة عبر الفيديو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن عودة اللاجئين الذين غادروا البلاد بسبب النزاع في بلاده، تشكل أولوية في المرحلة المقبلة.

وتأتي هذه المكالمة قبل يومين من مؤتمر تستضيفه دمشق بدعم من موسكو لبحث مسألة إعادتهم.

وتوجّه الأسد في المكالمة التي نقلها حساب رئاسة النظام السوري على موقع “فيسبوك”، إلى بوتين بالقول إن قضية اللاجئين هي “الأولوية رقم واحد خلال المرحلة القادمة، خصوصا بعدما تم تحرير جزء كبير من الأراضي وانحسار رقعة المعارك برغم استمرار الإرهاب”.

وتنظم دمشق بدعم روسي، يومي الأربعاء والخميس، مؤتمراً حول عودة اللاجئين إلى بلادهم، لم تتضح حتى الآن الجهات المشاركة فيه.

إلا أن لبنان المجاور الذي يستضيف نحو مليون ونصف مليون لاجئ بحسب تقديرات رسمية، سيرسل وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال رمزي مشرفية ممثلاً عنه.

وسيحضر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا عمران رضا المؤتمر بصفة “مراقب”.

واعتبر الأسد أن “العقبة الأكبر” أمام عودة اللاجئين “بالإضافة إلى بقاء الإرهاب في بعض المناطق التي يفترض أن يعودوا إليها (…) هي الحصار على سوريا، في إشارة إلى العقوبات التي تفرضها دول غربية على بلاده، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وعلّق الأسد آمالا على الجهود الروسية لناحية “إمكانية تخفيف أو رفع أو إزالة هذا الحصار”، موضحاً أن إعادة اللاجئين “بحاجة إلى تأمين الحاجات الأساسية الضرورية لمعيشتهم كالمياه والكهرباء والمدارس… بالإضافة الى موضوع تحريك الاقتصاد”.

من جهته، قال بوتين، وفق تصريحات نقلها الكرملين، إنه نتيجة “الجهود المشتركة” لروسيا وإيران، حليفة دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة السورية “تم تدمير بؤرة الارهاب في سوريا، وانخفض معدل العنف”.

ورأى أنّه “مع عودة السلام والهدوء لغالبية الأراضي السورية، هناك احتمال جيد لضمان عودة أعداد كبيرة من اللاجئين”.

وسيشارك ممثلون عن ثلاثين وزارة وهيئة حكومية روسية في المؤتمر، وفق بوتين.

وتفاعل نشطاء سوريون عبر حساباتهم على تويتر بالقول إن “عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا ستكون عند سقوط النظام السوري فقط”.

وقال الناشط السوري ماجد عبد النور عبر تويتر: “‏من سخرية هذا الكوكب أن الذي هجرّني وأهلي وأهل قريتي ودمر بيوتنا وقتل أحباءنا هو ذاته من يعقد الاجتماعات ويدور العواصم تحت مسمى عودة اللاجئين”.

وأضاف ماجد نحن مُهجرون قسراً ولسنا لاجئين وسبب تهجيرنا بشار الأسد أولاً وبوتين ثانياً والخامنائي ثالثاً وسحقاً لجغرافيا يتواجد فيها هؤلاء المجرمون. 

وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في مارس/آذار 2011 بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، بينهم أكثر من خمسة ملايين و500 ألف لاجئ مسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فروا بشكل أساسي الى الدول المجاورة. 

وتسعى روسيا، أبرز حلفاء دمشق، منذ سنوات للحصول على دعم المجتمع الدولي من أجل إطلاق مرحلة إعادة الاعمار وعودة اللاجئين، فيما تربط الجهات المانحة تقديم أي مساعدات بالتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع.

 وتحذر منظمات حقوقية بدورها من أن توقّف المعارك في مناطق عدة في سوريا لا يعني أنها باتت مهيئة لعودة اللاجئين في ظل افتقارها للبنى التحتية والخدمية والخشية من حصول انتهاكات لحقوق الإنسان.

 واستعادت قوات النظام السوري أكثر من 70 في المئة من مساحة البلاد من فصائل مقاتلة معارضة.

وتشهد سوريا منذ بدء النزاع في العالم 2011، أسوأ أزماتها الاقتصادية والمعيشية التي تترافق مع انهيار قياسي في قيمة الليرة وتآكل القدرة الشرائية للسوريين الذين بات يعيش الجزء الأكبر منهم تحت خط الفقر.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية