ترمب يقيل وزير الدفاع مارك إسبر ومسؤولون في البنتاغون يتخوفون

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "وسط" مع وزير الدفاع مارك إسبر "يسار" ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه أنهى خدمة وزير الدفاع مارك إسبر، مستخدما على ما يبدو شهوره الأخيرة في السلطة بعد هزيمته في انتخابات الرئاسة في تصفيات الحسابات داخل إدارته.

وقال ترمب، عبر تويتر اليوم الإثنين “تم إنهاء خدمة مارك إسبر. يسعدني أن أعلن أن كريستوفر ميلر، مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب (الذي أقر مجلس الشيوخ تعيينه بالإجماع) والذي يحظى باحترام واسع، سيكون القائم بأعمال وزير الدفاع بأثر فوري”.

وقال “كريس سيقوم بعمل رائع. مارك إسبر أقيل. أشكره لعمله”. ويأتي ذلك بعد يومين من إعلان وسائل الإعلام هزيمة ترمب أمام الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.

ودب الخلاف بين إسبر وترمب بسبب عدد من القضايا، وشعر الرئيس بالغضب على نحو خاص لإعلان إسبر معارضته لتهديد ترمب باستخدام قوات الجيش لقمع احتجاجات بالشوارع على الظلم العرقي في أعقاب مقتل جورج فلويد بعد محاولة الشرطة اعتقاله في مدينة منيابوليس هذا الصيف.

ومذاك، غاب إسبر عن الشاشات وتراجع نفوذه ولم يعد يدلي بمقابلات مكتفيا بخطابات معدة سلفا.

وسيكون كريستوفر ميلر وزيرًا بالوكالة حتى 20 يناير/كانون الثاني 2021. وهو الخامس الذي يتولى وزارة الدفاع في عهد ترمب بعد الجنرال السابق في مشاة البحرية جيم ماتيس والمهندس في بوينغ باتريك شاناهان وقائد البحرية ريتشارد سبنسر الذي تولى المنصب لوقت قصير في انتظار موافقة مجلس الشيوخ على تسمية إسبر في تموز/يوليو 2019.

ومن المستبعد بشدة أن يصدق مجلس الشيوخ على أي تعيينات جديدة قبل ترك ترمب للسلطة في يناير/كانون الثاني.

ولم يصدر تعليق على الفور من وزارة الدفاع (البنتاغون). لكن صحيفة نيويورك تايمز قالت إن أصدقاء وزير الدفاع بالوكالة أشادوا بخلفيته العسكرية لكنهم أعربوا عن دهشتهم من ترقيته للمنصب.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن زملاء وزير الدفاع بالوكالة يرون أنه لا يتمتع بقدرة للرد على أي مواقف متطرفة قد تصدر من ترمب.

وأضافت أن مسؤولين في البنتاغون أعربوا عن تخوفهم من إمكانية شن ترمب عمليات عسكرية علنية أو سرية، وأنهم لا يستبعدون شن ترمب عمليات ضد إيران أو خصوم آخرين في أيامه الأخيرة بالسلطة.

وذكرت مصادر أن إسبر كان يستعد منذ فترة طويلة لاحتمال الاستقالة أو الإقالة بعد انتخابات الثالث من نوفمبر تشرين الثاني، لاسيما إذا فاز ترمب بولاية ثانية.

ويرفض ترمب بشدة حتى الآن الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات.

وكانت وسائل إعلام أمريكية كبرى أعلنت السبت فوز بايدن في السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض أمام الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته، في أكبر عملية تصويت شهدتها الولايات المتحدة.

اقرأ أيضًا:

نيويورك تايمز: مسؤولون بالبنتاغون لا يستبعدون شن ترمب عمليات عسكرية

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات