أمريكا وفرنسا ترحبان بجهود حل الأزمة الخليجية وبريطانيا تشكك في مبررات الحصار

أشادت واشنطن بجهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، كما أعربت باريس عن أملها في التوصل إلى حل دائم للأزمة، بينما شكك مسؤول بريطاني في مبررات “حصار” قطر.

وقال تيموثي ليندر كينغ نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الخليج، إن قطر كانت منفتحة على الدوام لحل الخلاف وكانت متقبلة للغاية للوساطة الكويتية، ومنفتحة على المقترحات التي قدمتها واشنطن.

وقبل أسبوع، أعلن وزير الخارجية والإعلام الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح إجراء “محادثات مثمرة” في إطار جهود الوساطة الرامية لإنهاء الأزمة الخليجية المستمرة منذ يونيو/حزيران 2017.

وأضاف ليندر كينغ خلال إحاطة صحفية لوسائل الإعلام، أن التزام قطر يسعد بلاده، وأنها ترى ذلك الالتزام متسقا للغاية، مؤكدا أن الخلافات تضر بالمصالح المشتركة بين بلاده ودول المجلس.

وشدد المسؤول الأمريكي على ضرورة اتحاد مجلس التعاون الخليجي ضد التهديدات الإقليمية.

وأكد أن الولايات المتحدة تنظر إلى مجلس التعاون الخليجي على أنه مهم للغاية للاستقرار الإقليمي، ويفتح المزيد من الفرص للتنمية الاقتصادية والأمن ومجالات التعاون الأخرى.

كما أكد أن قطر حليف قوي جدا للولايات المتحدة ودولة صديقة، وأنها شريك قوي لبلاده في مجال مكافحة الإرهاب، معربًا عن امتنان واشنطن للدوحة على الدور الذي لعبته في مباحثات السلام الأفغانية.

فرنسا

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بعد لقائه وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، إن المباحثات تناولت الجهود المبذولة للتوصل إلى حل دائم للأزمة بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي الخميس، أن “فرنسا تتمنى المصالحة والتوصل إلى حل دائم للأزمة قريبًا”.

بريطانيا

أيضًا قال رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة للعلاقات البريطانية القطرية أليستر كارمايكل، إن العلاقات بين لندن والدوحة مهمة جدا ونمت بوتيرة جديرة بالملاحظة على مدى سنوات.

جاء ذلك خلال جلسة عقدت بالبرلمان البريطاني لبحث تطور العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية بين بريطانيا وقطر.

وأضاف “علينا بحث الوضع الراهن في ظل استمرار حصار قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر لنحو 3 أعوام ونصف العام”.

وأوضح المسؤول البريطاني أنه رغم المطالب المتكررة لدول الحصار بتقديم أدلة، فإن اللجنة لم تر أي أدلة مهمة بشأن تمويل قطر للإرهاب.

واعتبر كارمايكل أن من مصلحة بريطانيا والاتحاد الأوربي، وجود مجلس تعاون خليجي فعال، مشددًا على أن ذلك لن يتحقق في ظل استمرار حصار قطر.