مسؤول أمريكي: إندونيسيا تستطيع جني المليارات من واشنطن إذا أقامت علاقات مع إسرائيل

متظاهرون يحملون لافتات خلال مسيرة للتنديد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في إندونيسيا (رويترز)

قال مسؤول أمريكي إن إندونيسيا تستطيع الحصول على مليارات الدولارات تمويلاتٍ إضافية من الولايات المتحدة إذا انضمت إلى جهود الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترمب الرامية إلى إقامة علاقات بين إسرائيل والدول الإسلامية.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن أدام بويهلر الرئيس التنفيذي لوكالة التنمية الدولية الأمريكية، قوله إن الوكالة تستطيع مضاعفة استثماراتها في إندونيسيا التي تبلغ حاليا حوالي مليار دولار إذا أقامت جاكرتا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وأضاف في مقابلة مع بلومبرغ بمدينة القدس المحتلة “نحن نتحدث معهم (إندونيسيا) بشأن هذا الأمر… إذا كانوا مستعدين لذلك سيسعدنا أن نقدم لهم دعما ماليا أكبر مما نقدمه بالفعل”.

وقال المسؤول الأمريكي إنه لن يشعر بالمفاجأة إذا زادت المساعدات التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى إندونيسيا وهي أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان بمقدار مليار أو ملياري دولار إذا أقامت الأخيرة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

يذكر أن قادة الولايات المتحدة وإسرائيل يقولون إنهم يتوقعون انضمام المزيد من الدول إلى موجة اتفاقيات تطبيع العلاقات مع إسرائيل التي أعلنت خلال الشهور القليلة الماضية بانضمام الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب إليها.

كما تأمل الولايات المتحدة في انضمام سلطنة عمان والسعودية إلى موجة تطبيع العلاقات مع إسرائيل رغم أن بويهلر قال إنه من الصعب تقديم مساعدات من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى الدولتين بسبب القواعد التي لا تسمح للوكالة بالاستثمار في الدول ذات الدخل المرتفع.

احتمال بعيد

كان معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قد سلط الضوء على إندونيسا واحتمال تطبيعها مع إسرائيل.

وقال المعهد في تقرير له، إن المشاعر الإندونيسية تجاه إسرائيل، “بعيدة كل البعد عن كونها دافئة، ووفقا لاستطلاع أجرته هيئة الإذاعة البريطانية عام 2017، يرى 9% من الإندونيسيين أنه يمكن التواصل مع تل أبيب”.

واختتم المعهد التقرير بالقول “لو وضعنا المصالح البديهية جانبًا، يبقى التطبيع على الأرجح احتمالًا بعيدًا قد لا يتحوّل إلى حقيقة بضربة واحدة. وقد تكون الخطوات التدريجية هي الأكثر واقعية مثل تخفيف القيود الاقتصادية والسياحية، التي قد يكون من الصعب على السياسيين الإندونيسيين تبريرها على أسس عملية”.

وكانت “القناة 13” الإسرائيلية قد أكدت أنه “بعد الاتفاق مع المغرب، فإن إدارة ترمب وإسرائيل تحاولان دفع السعودية من أجل التطبيع”، وقالت إن “إندونيسيا ترحب بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل”.

المصدر : الألمانية + الجزيرة مباشر