المتظاهرون في شوارع فرنسا للتنديد بعنف الشرطة (فيديو)

خرج آلاف المحتجين إلى شوارع باريس، السبت، للتنديد بعنف الشرطة وخطط السياسة الأمنية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي يقول المتظاهرون إنها ستقوض الحريات المدنية.

وأطلق أفراد الشرطة الغاز المسيل للدموع ردا على ألعاب نارية أطلقها المحتجون. وحطم شبان يغطون رؤوسهم نافذة إحدى المتاجر.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تراجع عن دعم مشروع قانون “الأمن الشامل” المثير للجدل. بعد أن أثار رد فعل عنيفا بين الجمهور واليسار السياسي.

وقال إنه ستتم إعادة صياغته في إشارة إلى المادة الرابعة والعشرين من مشروع القانون. وتنص المادة على عقوبة بالسجن سنة ودفع غرامة قدرها خمسة وأربعون ألف يورو في حال بث صور لعناصر من الشرطة والدرك بدافع سوء النية.

وكانت اشتباكات عنيفة قد وقعت بين المحتجين والشرطة في احتجاج مماثل الأسبوع الماضي.

وخرج المحتجون في مسيرة بأنحاء العاصمة الفرنسية تحت المراقبة الشديدة لشرطة مكافحة الشغب، ملوحين بلافتات تقول “فرنسا، أرض حقوق الشرطة” و”اسحبوا القانون الأمني”.

وقالت كارين شبابو المقيمة في باريس “نحن نتجه نحو تقييد متزايد بشدة للحريات. لا يوجد مبرر”.

وقال متظاهر آخر يدعى جزافييه مولونا “عادة ما تكبح فرنسا الحريات في حين تُنظّر عن أهميتها للآخرين”.

وأدى ضرب المنتج الموسيقي ميشيل زيكلر، وهو رجل أسود، على أيدي عدد من أفراد الشرطة في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني إلى تأجيج الغضب العام. وعُرفت هذه الواقعة بعد تداول لقطات مصورة لها على الإنترنت.

وكان منتقدون قالوا إن مشروع القانون الأصلي سيجعل من الصعب محاسبة الشرطة في بلد يزعم فيه عدد من الجماعات الحقوقية وجود عنصرية ممنهجة داخل وكالات إنفاذ القانون. ويقول العديد من معارضي مشروع القانون إنه سيظل جائرا حتى بعد إعادة صياغته.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز