ليبيا.. قوات حفتر تهاجم معسكرا لقوات الوفاق في أوباري

عناصر من قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا (غيتي)

أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، الأحد، عن هجوم شنته قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، على أحد معسكراتها بمدينة أوباري، (964 كيلومترا جنوب طرابلس).

وقال الناطق باسم غرفة عمليات سرت الجفرة التابعة للوفاق، الهادي دراه، للأناضول، إن “قوة كبيرة تابعة لمليشيا حفتر، هاجمت معسكر علي كنة، ودار اشتباك بسيط، قبل إجبارها على التراجع (من دون أن تنسحب)”.

وأضاف دراه، أن “القوة المهاجمة يترأسها المدعو، محمد الحسناوي، برتبة عقيد”.

من جهته، ذكر عضو غرفة عمليات أوباري (تابعة للجيش) مجدي بوهنة، للأناضول، أن “القوة المهاجمة جاءت من مدينة سبها، وتمركزت بمنطقة جرمة، التابعة لأوباري”.

وأوضح بوهنة، أن “المهاجمين الآن يحاصرون المنطقة، وطالبونا بتسليم المعسكر”.

وأكد أنهم “لن يسلموا المعسكر، وسيردون على أي هجوم جديد”.

ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي تشنه قوات حفتر على معسكر “علي كنة” منذ تحرير العاصمة طرابلس، في مايو/ أيار الماضي.

وأوباري هي ثانينة كبرى المدن في الجنوب الليبي بعد سبها، وغالبية سكانها من الطوارق، حيث يقع فيها حقل “الشرارة” النفطي، أكبر حقول البلاد، وتخضع لسيطرة قوات حفتر.

وفي 28 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هدمت قوات حفتر، منازل مدنيين في أوباري، واختطفت عددا (غير محدد) من الشباب وفق بيان لقوات الوفاق.

ويأتي الخرق الجديد لوقف إطلاق النار من طرف قوات حفتر بالرغم من تحقيق الفرقاء تقدما في مفاوضات على المستويين العسكري والسياسي للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدموي.

ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، حيث تنازع قوات حفتر، بدعم من دول عربية وغربية، الحكومة الليبية على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.

المصدر : الأناضول