إسبانيا تسجل أكثر من 500 وفاة بسبب كورونا في رقم قياسي جديد

سجلت إسبانيا نحو 6803 وفاة حتى الآن نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد

سجلت اسبانيا، ثاني أكثر الدول الأوربية تضررا بوباء كورونا المستجد(كوفيد-19)، رقما قياسيا جديدا لعدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في 24 ساعة بلغ 514 وفاة.

بهذا ترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات في إسبانيا إلى نحو 2800 وفاة.

وبحسب الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة فإن العدد الإجمالي للحالات المؤكدة ارتفع بنسبة 20% ويقترب من 40 ألف حالة مع تسجيل 39673 حالةً حتى الآن، فيما تزيد السلطات من اجراء الفحوصات.

وقال مدير مركز الطوارئ الصحية فرناندو سيمون “نحن في الأسبوع الصعب الذي نتوقع خلاله معرفة ما إذا كنا سنتمكن بفضل إجراءات عزل السكان من بلوغ مرحلة ذروة (الوباء) والبدء بأن نشهد تراجع عدد الحالات”.

وبلغ عدد المرضى في العناية الفائقة 2636 فيما بلغ عدد الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء من المرض 3794 شخصا.

وأضاف سيمون “لحسن الحظ، لدينا يوميا عدد حالات شفاء أكثر مقارنة مع العدد الإجمالي للوفيات”.

ونُشرت الحصيلة الجديدة ،فيما من المقرر أن يطلب رئيس الحكومة بيدرو سانشيز من البرلمان تمديد إجراءات العزل التي صدرت في 14 مارس/ آذار حتى 11 أبريل/ نيسان.

ولا يسمح لنحو 46 مليون إسباني إلا بالخروج من بيوتهم بشكل فردي ومع الإبقاء على مسافات فيما بينهم وذلك لشراء الحاجيات الأساسية أو الذهاب إلى العمل في حال تعذر العمل عن بعد أو لتنزيه حيواناتهم الأليفة لفترة قصيرة.

ولم تستبعد السلطات اتخاذ إجراءات أكثر حزما، آملا في بدء تراجع الوباء في الأيام المقبلة.

وحذر المسؤول الإسباني من تواصل الضغط على النظام الصحي، الذي أصيب 5400 من العاملين به حتى الآن.

وقال سيمون إن حالات إصابة العاملين في القطاع الطبي ناجمة جزئيا عن نقص تجهيزات الوقاية “في بعض المناطق”، لكنه أكد صعوبة الحصول على هذه المستلزمات على المستوى العالمي.

مدريد

وتعد منطقة العاصمة مدريد هي الأكثر تضررا بالفيروس في البلاد بعد أن سجلت 1535 حالة وفاة، أي 57 في المئة من اجمالي عدد الوفيات وأكثر من 12 ألف حالة إصابة (أي 31 في المئة من الاجمالي).

وبعد ان استنفذت المنشآت التابعة لخدمات دفن الموتى الى أقصى طاقاتها، قررت مدريد تحويل مركز كبير للتزلج على الجليد في أحد المجمعات التجارية في العاصمة إلى مشرحة.

واعترف رئيس بلدية مدريد خوسيه لويس مارتينيز ألميدا على شاشة التلفزيون العام بقوله “ليس لدينا القدرة اللوجستية للتمكن من تنفيذ عمليات الدفن وحرق الجثث نظرا للوتيرة التي تحصل فيها الوفيات”.

كما تم تحويل قاعات المعارض الكبرى في مدريد إلى مستشفيات ميدانية مع 1500 سرير وقدرة استيعاب حتى 5500 سرير.

وواصل الجيش الإسباني تعقيم دور رعاية المسنين والمؤسسات المخصصة للسكان الضعفاء للغاية حيث تم تسجيل عشرات الوفيات.

وعثر الجنود على جثث في “بعض المساكن” كما أكد رئيس هيئة الأركان ميغيل انخيل فيلارويا. وفتحت النيابة العامة الإسبانية تحقيقا في هذه القضية.

وقال مسؤول الشرطة الوطنية خوسيه أنخيل غونزاليس إنه بالإضافة إلى أنشطة مراقبة احترام اجراءات العزل، يتعين على الشرطة تحديد أماكن وجود مرضى أدخلوا الى المستشفى “وغادروها بدون تلقي الموافقة الطبية” للخروج ويمكن بالتالي أن يتسببوا بالعدوى لأشخاص آخرين.

المصدر : الفرنسية