سحل أسرة الناشط المصري علاء عبدالفتاح أمام سجن طرة (فيديو)

صورة د. ليلى سويف والدة الناشط المصري المعتقل علاء عبدالفتاح تفترش الأرض أمام سجن طره

أعلنت منى سيف، شقيقة الناشط المصري المعتقل علاء عبدالفتاح، عبر مواقع التواصل أنه تم سحلها والاعتداء عليها، وعلى والدتها الدكتورة ليلى سويف، وشقيقتها سناء أمام سجن طرة.

حيث دأبت الدكتورة ليلى سويف على التواجد بالساعات الطوال أمام مجمع سجن طرة، في ظل منع الزيارات عن المعتقلين منذ أكثر من ثلاثة أشهر بدعوى حمايتهم من فيروس كورونا، في محاولة منها للاطمئنان على نجلها المعتقل عبر رسالة وإدخال مستلزمات طبية له.

وتقول منى إن الأسرة موجودة منذ أمس أمام مجمع السجون، واليوم قررت المغادرة للمنزل للاستراحة قليلا على أن تعود في وقت لاحق، لكنها فوجئت قبل المغادرة بهجوم بعض السيدات البلطجيات عليها أمام مرأى ومسمع الضباط والعساكر الموجودين أمام السجن.

وتحكي منى الموقف في تغريدة لها قائلة إن هؤلاء السيدات سرقن أموالهن، وبطاقاتهن الشخصية، وهواتفهن، وتعرضن لهن بالضرب والسحل وشد الشعر، وحاولن اقتحام سيارتهن أيضا.

وعندما فر هؤلاء البلطجيات بما سرقن وبعد اعتدائهن بالضرب على الأسرة، رجعن مرة أخرى بعصي، وطاردنهن، وحاولن الاعتداء عليهن مرة أخرى، بحسب منى سيف.

واكتفت القوات الموجودة أمام السجن بالتفرج على الموقف، ولم تقم بحماية النساء المعتدى عليهن بالضرب والسحل، بل وفي وقت من الأوقات قاموا بدفع الدكتورة ليلي وبناتها تجاه الشارع والبلطجيات، وقالوا للبلطجيات “خذوهم برا (إلى الخارج)”.

كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي استنكروا ما حدث لأسرة علاء عبدالفتاح واعتبروا واقعة الاعتداء عليهم دليلا إضافيا على إجرام الداخلية المصرية، إذ استعانوا ببلطجيات للتعامل مع سيدات لا حول لهن ولا قوة، ولا يردن سوى الاطمئنان على ابنهم بالسجن.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على علاء في 29 من سبتمبر/أيلول الماضي، ضمن حملة اعتقالات بعد موجة محدودة من احتجاجات نادرة شهدتها أماكن متفرقة من البلاد.

https://twitter.com/JfjvcXVJR24zSoz/status/1274967636573634561?ref_src=twsrc%5Etfw

ووقت اعتقاله كان علاء ينفّذ عقوبة المراقبة اليومية في قسم الشرطة، حيث سبق أن قضى خمس سنوات في السجن بعد إدانته بخرق قانون التظاهر عام 2014 في القضية المعروفة إعلاميا بـ “أحداث مجلس الشورى”.

وينتمي علاء لعائلة معروفة بنشاطها الأكاديمي والسياسي والحقوقي البارز بالبلاد، فوالده الراحل سيف الإسلام أبرز الحقوقيين السابقين بمصر، ووالدته الأكاديمية اليسارية ليلى سويف، وشقيقتاه منى وسناء من أبرز الناشطات بالبلاد.

اختفاء صلاح سلطان

في سياق متصل، قال الناشط محمد سلطان، نجل الدكتور صلاح سلطان، الداعية الإسلامي والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن والده اختفى من داخل سجن وادي النطرون شمالي مصر منذ 15 يونيو/حزيران الجاري.

وقال محمد في تغريدة له، “امبارح قدمنا شكوى للمجلس القومي للحقوق الانسان عن اختفاء بابا من سجن وادي النطرون صباح يوم الإتنين 15/6، بابا اتحقق معاه في السجن الليلة اللي قبليها عني وعن نشاطي”.

الجدير بالذكر أن محمد قام برفع قضية دولية بحق رئيس الوزراء الأسبق حازم الببلاوي وآخرين بتهمة تعذيبه، مطلع الشهر الجاري.

وفاة معتقل

كما وثقت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية – والمهتمة بشؤون المعتقلين-،أن المعتقل “ياسر سلامة محمد أبو العلا” توفي، أمس الأحد، في مكان احتجازه بسجن طنطا العمومي، بعد ظهور أعراض فيروس كورونا عليه، ويعد ياسر ثاني حالة وفاة تم تسجيلها أمس الأحد بين المعتقلين.

حيث سجلت نفس المنظمة أمس أيضا وفاة المعتقل  “حمدي عبدالعال ريان”، 60 عامًا، ظهر أمس الأحد 21 يونيو/ حزيران 2020، بمستشفى العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، وكان قد تم نقله من سجن معسكر قوات الأمن المركزي بالعاشر من رمضان، بعد إهمال طبي متعمد أدى إلى تدهور حالته الصحية بعد ظهور أعراض فيروس كورونا عليه.

ولا تزال السلطات المصرية مستمرة في تعنتها وممارساتها القمعية تجاه الكثير من المعتقلين السياسيين وذويهم منذ سنوات عدة، وفق الكثير من المراقبين للشأن المصري.

ورغم المناشدات بإطلاق سراح المعتقلين في ظل وباء كورونا على غرار ما فعلت دول أخرى، يستمر الأمن المصري في إضافة معتقلين جدد للسجون المكتظة من الأصل، ويمارس الاعتقال التعسفي بحق الكثير من المصريين منهم الصحفيون والأطباء والمعلمون والعمال.

اقرأ أيضًا:

ممنوع الاقتراب.. معاناة ليلى سويف تلخص مأساة أهالي المعتقلين بمصر

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند