متظاهرون يردون على رفع ترمب للإنجيل بمحاولة إسقاط تمثال رئيس سابق(فيديو)

محتجون يحاولون هدم تمثال آندرو جاكسون، سابع رؤساء الولايات المتحدة، في متنزه قرب البيت الأبيض

حاول محتجون هدم تمثال آندرو جاكسون، سابع رؤساء الولايات المتحدة، في متنزه قرب البيت الأبيض وكتبوا عبارة “حثالة.. قاتل” على قاعدته وشرعوا في محاولة إسقاطه بالحبال قبل تدخل الشرطة.

جرى هذا في ساحة لافاييت التي شهدت قبل ثلاثة أسابيع إبعاد متظاهرين بالقوة لإفساح المجال أمام الرئيس دونالد ترمب لالتقاط صور له وهو يرفع الإنجيل أمام كنيسة قريبة.

وكانت المحاولة الفاشلة لإسقاط التمثال البرونزي لجاكسون ممتطيا صهوة جواد يقف على قائمتيه الخلفيتين أحدث محاولة في الاحتجاج على مقتل جورج فلويد وهو في قبضة رجال الشرطة.

وشهدت الاحتجاجات تدمير تماثيل شخصيات تاريخية يرى المحتجون إنها كانت عنصرية أو مثيرة للفرقة.

وبدأ الحادث قرب ساعة الغروب عندما اخترق عشرات المحتجين الذين كان أغلبهم يضع الكمامات للوقاية من فيروس كورونا، سورا أقيم بارتفاع مترين في الأيام الأخيرة حول التمثال في وسط المتنزه.

ثم تسلق المحتجون التمثال وربطوه بالحبال حول رأس كل من جاكسون وجواده وصبوا طلاء أصفر على القاعدة الرخامية قبل أن يبدأوا محاولة تحريكه عن قاعدته.

واقتحم عشرات من رجال الشرطة الساحة ملوحين بالهراوى  وأطلقوا مواد كيماوية لتفريق المحتجين. وعند حلول الظلام كانت الشرطة قد سيطرت على الموقف وفاقت المتظاهرين عددا في المنطقة المحيطة بالساحة.

https://twitter.com/KerriMe_Away/status/1275239784605200386?ref_src=twsrc%5Etfw

قرار بمعاقبة مخربي التماثيل

وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على تويتر يقول إن الشرطة اعتقلت كثيرين بسبب “التخريب المشين” في متنزه لافاييت وكذلك لتشويه واجهة كنيسة سانت جون. وقال محذرا إن السًجن عشر سنوات ينتظر من يشارك في أعمال التخريب.

كما أصدر قرارا يسمح للسلطات باعتقال وملاحقة أي شخص يتورط في تخريب وتدمير التماثيل التاريخية، مع فرض عقوبة تصل مدتها إلى 10 سنوات سجن.

وقال ترمب عبر تويتر: “سمحت للحكومة الفيدرالية باعتقال أي شخص يخرب أو يدمر أي نصب أو تمثال أو ممتلكات فيدرالية في الولايات المتحدة، مع فرض عقوبة سجن تصل إلى 10 سنوات، وفقا لقانون حماية ذكرى المحاربين وغيرها من القوانين ذات الصلة”.

وأضاف: “هذه الخطوة تدخل حيز التنفيذ فورا، لكن يمكن تطبيقها أيضا بأثر رجعي للتعامل مع حوادث تدمير وتخريب حدثت بالفعل. ولن تكون هناك استثناءات”.

كان الرئيس جاكسون جنرالا في الجيش الأمريكي وخدم فترتي رئاسة في البيت الأبيض من 1829 إلى 1837 وانتهج أسلوبا سياسيا شعبويا يشبهه البعض في بعض الأحيان بأسلوب ترمب.

وينتقد ناشطون من سكان أمريكا الأصليين جاكسون منذ فترة طويلة لتوقيعه قانون إبعاد الهنود لعام 1830 الذي أدى إلى طرد آلاف من السكان الأصليين من أراضيهم وأرغمهم على السير في اتجاه الغرب فيما أصبح معروفا باسم (درب الدموع). وهلك كثيرون منهم في الطريق قبل أن يصلوا إلى غايتهم.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات