شاهد: ممثل لبناني شهير يأكل من القمامة.. ما الذي جرى؟

ميشال أبو سليمان أكل بالفعل من القمامة داعيا اللبنانيين لاستكمال ثورتهم
ميشال أبو سليمان أكل بالفعل من القمامة داعيا اللبنانيين لاستكمال ثورتهم

نشر الممثل والمذيع اللبناني الشهير ميشال أبو سليمان، عبر حسابه على فيسبوك، مقطع فيديو وهو يأكل من حاوية قمامة، احتجاجا على الأوضاع المعيشية “المتردية” التي يمر بها لبنان.

وتوجه أبو سليمان من خلال مقطع الفيديو إلى المشاهدين قائلاً “هل تتساءلون إن كان ميشال أبو سليمان يأكل من القمامة؟ نعم، أنا آكل من القمامة ويجب أن نتعود على الأكل من القمامة، فإذا لم ننزل الى الثورة للمطالبة بحقوقنا سنأكل جميعنا من القمامة بعد فترة قريبة 7 أو 8 أشهر”.

“لبنان يقايض”

وفي سياق الأوضاع الاقتصادية المتردية أيضا انطلقت مجموعة عبر فيسبوك تحت اسم “لبنان يقايض”، وهي بمثابة مبادرة اجتماعية تهدف إلى تعميم عملية المقايضة بين الناس، وتبادل المنافع من خلال تبادل السلع أو الخدمات.

ومن خلال المجموعة، يعرض لبنانيون مقتنياتهم الشخصية من ألبسة وأحذية وأثاث بيتي ومستلزمات وأجهزة كهربية، على أن يتم مبادلتها بحاجيات أساسية من أغذية وحليب أطفال ومياه وخضروات وفواكه.

مجموعة على موقع فيسبوك "للمقايضة" في لبنان (مواقع التواصل)

 

كما عرض آخرون مستلزمات بسيطة وأغراضا من البيت للتبرع، لكل من يحتاج من اللبنانيين في محاولة لإسناد بعضهم بعضا .

وقال أحد القائمين على الصفحة، يدعى حسن حسنة “إنها تهدف لإعادة التأكيد على مفهوم الصفحة غير التجاري وغير الربحي، وتأمين بدائل للناس، وتشجيع الحرفيين والمزارعين والصناعيين وكل من يقدر على إنتاج بضائع أو مقايضتها”.

وجاءت تفاعلات اللبنانيين مع المجموعة ومنشوراتها بشكلٍ غاضب متأسفين على الحال الذي وصل إليه لبنان، والحاجة التي تسببت بها الأوضاع المعيشية الصعبة.

https://twitter.com/GeorgesTJ1/status/1276864988779556878?ref_src=twsrc%5Etfw

طوابير “الذل”

وفي السياق نفسه تداول نشطاء لبنانيون عبر منصات التواصل، مشاهد من طوابير المواطنين اللبنانيين أمام المخابز، منذرين بأزمة خبز في لبنان.

وأظهرت مشاهد مصورة، اصطفاف طوابير من المواطنين أمام المحال والمخابز، لشراء كميات من الخبز، برغم ارتفاع أسعارها.

ووصف مغردون الطوابير المصطفة للخبز بـ”طوابير الذل”، وقالوا إن المشهد “مبكٍ ومخيف”، فيما اتهموا الطبقة السياسية الحاكمة بالمسؤولية عن الحال الذي وصل إليه المواطن اللبناني كل يوم.

وقال آخرون إن احتكار التجار ورفع الأسعار يجب أن يقابل بالمقاطعة لا بالتزاحم، وأن على الوزارات والنقابات وقف “تجويع اللبنانيين” في الوقت الذي يذهب خير البلاد لغير أهلها، وفق قولهم.

يشار إلى أن المظاهرات الاحتجاجية كانت قد انطلقت في لبنان يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وسط بيروت، عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق “واتساب”، وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية.

وأجبرت المظاهرات حكومة سعد الحريري على الاستقالة يوم 29 من الشهر نفسه، وطالب المحتجون بمعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، وبقضاء مستقل. 

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند