إعصار قوي يضرب البرازيل يُودي بحياة 10 أشخاص (فيديو)

إعصار قوي يضرب جنوبي البرازيل
إعصار قوي يضرب جنوبي البرازيل

تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لإعصار قوي ضرب جنوبي البرازيل في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، وأودى بحياة 10 أشخاص إلى جانب الدمار الكبير الذي خلفه.

وتأثرت مدينة “سانتا كتارينا” بهطل غزير للأمطار إلى جانب ارتفاع كبير في مستويات المياه عن سطح الأرض، كما أدى إلى انقطاعات في الكهرباء، وسقوط أشجار وأعمدة كهرباء وتطاير أسقف منازل.

ونزح أكثر من 1100 شخص في مدينة “ريو جراند دو سول” مع تعرضهم للخطر، وخوفًا على حياتهم، وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 700 ألف مواطن بمدينة “سانتا كارينز” منذ أمس.

أسوأ حرائق منذ 13 عامًا

وارتفع عدد حرائق الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية بنسبة 19.5%، خلال يونيو/ حزيران الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من السنة الماضية مع رصد 2248 بؤرة، وهو الأسوأ منذ 13 عامًا على ما أظهرت بيانات رسمية.

ويشكل شهر يونيو بدء الموسم الجاف، وتؤكد هذه الأرقام توقعات محلّلين رأوا أن العام الحالي سيكون أسوأ من 2019، عندما أثار ارتفاع عدد الحرائق في غابة الأمازون موجة استنكار في العالم بأسره.

ولم يسبق لموقع المعهد الوطني لأبحاث الأراضي،الذي يسمح بمتابعة بالوقت الحقيقي لتنبيهات الحرائق المرصودة بالأقمار الاصطناعية، أن كشف عن هذا العدد المرتفع من بؤر الحرائق في هذا الشهر من السنة منذ عام 2007 (3519 بؤرة).

 

 

 

 

لكن هذا المصدر يتوقع الأسوأ في أغسطس/ آب خصوصا بعدما سجلت أكثر من 30 ألف بؤرة حريق في 2019، أي أكثر بثلاث مرات مما كانت عليه في 2018.

وغالبية الحرائق في الأمازون متعمدة ومرتبطة مباشرة بنزع أشجار الغابة، ويتسبب بها إجمالا مزارعون يحرقون مناطق أزيلت منها الأشجار؛ ليتمكنوا من زراعتها أو تحويلها إلى مرعى لمواشيهم.

 

وكان قطع أشجار الغابات مرتفعًا جدًا في البرازيل، حتى قبل حلول الموسم الجاف مع إزالتها على أكثر من ألفي كيلومتر مربع بين يناير/ كانون الثاني ومايو/أيار، أي بزيادة نسبتها 34 في المئة مقارنةً بالمدة نفسها من العام 2019 على ما تظهر البيانات الأخيرة للمعهد الوطني للأبحاث الأراضي.

ويقدر معهد الأبحاث البيئية في الأمازون أن الحرائق قد تجتاح بحلول آب/اغسطس مساحة تسعة آلاف كيلومتر مربع قطعت الأشجار فيها العام الماضي.

ويتهم المدافعون عن البيئة الرئيس البرازيلي اليميني غايير بولسونارو المشكك بالتغير المناخي بالتشجيع على قطع أشجار الغابات من خلال الدعوة إلى تشريع الزراعة والنشاطات المنجمية في مناطق محمية.

ويخشى خبراء -من جهة أخرى- أن يتسبب ارتفاع عدد الحرائق بمزيد من مشاكل التنفس لدى السكان تضاف إلى فيروس كورونا المستجد (المسبب لمرض كوفيد-19).

ومن المشاكل الرئيسية الكبرى أيضًا خلال السنة الراهنة، تراجع الموارد البشرية والمالية المتاحة لدى السلطات لحماية البيئة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي أسفرت عن وفاة 60 ألفًا و813 مصابًا في البرازيل، فضلًا عن إصابة مليون و456 ألفًا و969 شخصًا، تعافى منهم 916 ألفًا و147 مصابًا، حتى الآن.

وعالميًّا، أصاب الفيروس التاجي 10 ملايين و849 ألفًا و638 شخصًا، قضى منهم جراء الإصابة 519 ألفًا و969 مصابًا، بينما تعافى 6 ملايين و67 ألفًا و334 مصابًا، حتى اللحظة.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند