“البنتاغون” تشتري مقاتلات “إف 35” كانت مخصصة لتركيا.. ماذا حدث؟

تركيا واحدة من أهم الدول التي تشارك في تطوير المقاتلة "إف-35"

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، استعدادها لشراء مقاتلات “إف 35” كان بيعها مخصصا لتركيا، من شركة “لوكهيد مارتن” المتعهد الرئيسي بإنتاجها.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته، إنها ستزود قواتها الجوية بـ”8 مقاتلات F35A كانت مخصصة لتركيا، إضافة إلى 6 مقاتلات من طراز F35AS، بموجب عقد قيمته 861.7 مليون دولار”.

جاء إعلان “الدفاع” الأمريكية عقب قرار تركيا شراء منظومة “إس 400” الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية “باتريوت” من الولايات المتحدة.

وفي يوليو/ تموز 2019، علقت واشنطن شراكة أنقرة في مشروع تصنيع “إف 35″، إثر تسلم تركيا أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية.

وصول أول مجموعة من أجزاء منظومة (إس-400) الروسية إلى مطار عسكري في أنقرة

تجدر الإشارة إلى أن تركيا إحدى الدول الشراكة في مشروع تصنيع المقاتلة المذكورة، ودفعت نحو 900 مليون دولار في إطار ذلك.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت مطلع الشهر الجاري أن الشركات التركية ستواصل حتى نهاية العام 2022 عملية إنتاج بعض أجزاء المقاتلة “إف-35” (F-35) بعدما سبق وأن قالت إن عمل تلك الشركات سينتهي مع نهاية العام الجاري.

وأوضحت الناطقة باسم الوزارة جاسيكا ماكسويل، في تصريحات لها، أن الشركات التركية ستواصل من الآن وحتى نهاية عام 2022 عملية إنتاج 139 جزءًا من أجزاء المقاتلة.

وأضافت “شركاؤنا الصناعيون سيواصلون تنفيذ عقودهم المستمرة، وبرنامج طائرات “إف-35″ يحاول الابتعاد عن فسخ العقود لما في ذلك من مزيد من التكلفة، والإضرار بالعمل”.

كما أوضحت أن البرنامج المشترك لإنتاج المقاتلة يواصل في نفس الوقت السعي لإيجاد بدائل، وأنه مستمر في تنفيذ مخططاته بهذا الصدد.

وفي وقت سابق، علقت الولايات المتحدة في يوليو/تموز 2019 شراكة مع تركيا في المشروع بسبب تسلمها أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية “إس-400” (400-S) التي قررت أنقرة شراءها بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية الأمريكية (باتريوت).

صورة أرشيفية لمقاتلة إف 35

ولم تفسخ الولايات المتحدة العقود القائمة مع شركاتها -بعد تعليق شراكة تركيا- وسمحت لتلك الشركات بمواصلة عملية التوريد لنهاية العام الجاري حتى تجد موردين جددا، قبل أن تمد الفترة حتى نهاية 2022.

وكان مسؤولون إسرائيليون قد قالوا إن تل أبيب مارست ضغوطا على واشنطن من وراء الكواليس لإقناعها باستبعاد تركيا من برنامج المقاتلة أف 35 سعيا منها للحفاظ على التفوق العسكري النوعي في المنطقة.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن القناة الـ12 الإسرائيلية قولها إن تل أبيب ظلت لفترة كبيرة تضغط لإقصاء تركيا من برنامج هذه الطائرة الشبح بعد أن أصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على المضي قدما في شراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي أس 400، وهو ما من شأنه أن يمنح تركيا قدرات جوية متقدمة.

وكانت تركيا -التي طلبت أكثر من 100 من طائرات أف 35 مقابل 1.4 مليار دولار- قد رفضت المزاعم بأن نظام الدفاع الروسي سيمثل خطرا على أمن الطائرات الحربية الأمريكية، وحثت واشنطن على التراجع عن قرارها.

وقد تم تطوير الجيل الخامس من طراز أف 35 أداة تفوق الجيش الأمريكي، ليس فقط لقدرة هذه الطائرة الهجومية ولا لكونها طائرة شبح، بل أيضا لقدرتها على الاتصال بطائرات أخرى وتشكيل شبكة لتبادل المعلومات.

وقد طلبت إسرائيل شراء 50 طائرة مقاتلة طراز أف 35 من شركة الدفاع الأمريكية لوكهيد مارتن، وقد تسلمت منها حتى الآن 16 طائرة، ومن المقرر وصول الطائرات المتبقية على دفعات حتى عام 2024.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات