زيارة ليلية مفاجئة لرئيس الوزراء العراقي لأحد سجون بغداد (فيديو)

قام رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بزيارة ليلية مفاجئة لأحد سجون العاصمة بغداد، للتأكد من عدم وجود معتقلين على خلفية المشاركة في الاحتجاجات، وفق مكتبه الإعلامي، أمس الخميس.

ونشر المكتب الإعلامي للكاظمي، عبر حسابه على تويتر، صورا لرئيس الوزراء خلال الزيارة، التي لم يحدد تاريخها، وقال إن “الكاظمي يُجري زيارة ليلية تفقدية مفاجئة إلى سجن التحقيق المركزي في موقع مطار المثنى وسط بغداد”.
وظهر الكاظمي وهو يطلع على ورقة وبجواره عنصر أمن، فيما ظهر في صور أخرى أمام قضبان حديد تفصله عن محتجزين يتحدثون إليه، وقد ارتدى كمامة وقفازين، في ظل تدابير جائحة كورونا.
وأظهر مقطع فيديو، الكاظمي وهو يدخل أحد المكاتب ويتحدث مع ضابط، أخرج له بعدها الضابط ملفا به قوئم اسماء، في حين سأله الكاظمي، عن وجود أسماء لمعتقلين منذ فترة وجيزة.
وظهر الكاظمي في الفيديو وهو يطوف على عنابر السجن، ويستفسر من السجناء، إن كان بينهم من هو معتقل منذ أسبوع أو شهر، فيما رد السجناء بالنفي.

حكومة الكاظمي

وتولت حكومة الكاظمي السلطة، في 6 مايو/ أيار الماضي، خلفا لحكومة عادل عبد المهدي، التي استقالت مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2019، تحت ضغط احتجاجات شعبية.
وحدد الكاظمي، الإثنين، 72 ساعة لإعلان نتائج تحقيق بأحداث رافقت احتجاجات في بغداد، الأحد، وخلفت قتيلين و11 جريحا.
وهؤلاء هم أول ضحايا في احتجاجات بغداد خلال مواجهات مع قوات الأمن، منذ تشكيل حكومة الكاظمي، الذي تعهد بحماية المحتجين وتظاهراتهم.
ويشهد العراق، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019، احتجاجات شعبية غير مسبوقة ترفع مطالب اقتصادية وسياسية، وتتهم الطبقة السياسية الحاكمة، منذ عام 2003، بالفساد وعدم الكفاءة.
وقُتل خلال الاحتجاجات حوالي 600 شخص، وأصيب نحو 30 ألفا بجروح، إضافة إلى اغتيال وخطف عشرات النشطاء.
ويتهم نشطاء ومنظمات حقوقية محلية ودولية فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران باستهداف المحتجين، وهو ما تنفيه هذه الفصائل.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر