احتفظت بملابسه 20 عاما.. لوعة فلسطينية فقدت بصرها بكاءً على ابنها الأسير (صور)

الحاجة فاطمة شقير تحتفظ بملابس ولدها الأسير

تداول مغردون صورا لوالدة الأسير الفلسطيني عماد شقير، و هي تحتفظ بملابسه بالرغم من مرور 20 عاما على اعتقاله في سجون الاحتلال، أملاً في أن يخرج قريباً ويرتديها.

وأكدت مصادر محلية وإعلامية فلسطينية، أن الحاجة “فاطمة”، فقدت البصر لكثرة بكائها على ابنها عماد ولا تترك فعاليات دعم الأسرى دون المشاركة بها من أجله.
ومازالت الحاجة فاطمة شقير تحتفظ بملابس ولدها الأسير عماد شقير منذ عشرين عاما.

وتتمنى الحاجة فاطمة أن يُفرج عن نجلها قريباً، ليرتدي بدلته العسكرية، والبدلة الرسمية في فرحه، وهي الأمنية التي طالت لعقدين دون أن تتحقق.
كانت الحاجة شقير عانقت نجلها عماد لأول مرة في عام 2017، وكان قد قضى حينها أكثر من 16 عاما من الاعتقال في معتقل “ريمون” الصحراوي.

ووثقت الصور التي تم التقاطها في ذلك الوقت، لحظات مؤثرة في لقاء الوالدة مع ابنها، تخللته الدموع، والمشاعر الفياضة للوالدة ولولدها.

فقدت بصرها حزنا على ابنها

وفي منشور سابق قالت، الناشطة كاتيا ناصر، عن الحاجة فاطمة” والدة الأسير عماد عبد الله شقير، الحاجة فاطمة شقير، فقدت بصرها دمعاً على ابنها عماد (أسير منذ 19 عاماً، من سلفيت، “محكوم” بالمؤبّد، عانقته أول مرة في المعتقل عام 2017!) 
وأضافت “هذه الصورة قبل أيام خلال وقفة لأجل الأسرى، أصرت على المشاركة عسى من يحرّك ساكناً.. لعل وعسى…”.

وكتب المصور والناشط الفلسطيني، حسن اصليح” فقدت بصرها بكاءا عليه..الحاجة فاطمة شقير ما زالت تحتفظ بملابس ابنها الأسير عماد شقير منذ عشرين عاما”.
وغردت ندى جمعة “شو في قصص بتوجع القلب، الله يفرجها عليكي وعلى ابنك يا حجة”،بينما قالت هبة حمزة “الحاجة فاطمة شقير مازالت تحتفظ بملابس ولدها منذ عشرين عاما .ابنها الاسير عماد شقير .هي فقدت بصرها بكاء عليه”.

وعبّر طارق شقير شعرا واستعار أبياتا من قصيدة الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي، فقال” لا بد لليل أن ينجلي.. ولا بد للقيد أن ينكسر”.

عماد عبد الله شقير ولد في قرية الزاوية بمحافظة سلفيت، في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 1972، وانضم إلى صفوف المقاومة مبكرا، فدخل المعتقل خمس مرات، في الأولى لم يكن يتجاوز 16 عاما من العمر.
شارك في انتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى، وأصيب بالرصاص الحي ثلاث مرات، كانت الأولى في الكتف بالعام 1987، والثانية عام 1988.. والإصابة الثالثة عام 2002 حيث أصيب برصاصات في الصدر، قبل أن يعتقله الاحتلال ويحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند