إسرائيل تشن غارات جديدة وتغلق بحر غزة وتلغي مساحة الصيد

ألغت إسرائيل مساحة الصيد في بحر غزة تماما

أعلنت إسرائيل، صباح الأحد، إغلاق البحر بقطاع غزة، وإلغاء مساحة الصيد تماما، بدعوى الاستمرار في إطلاق البالونات الحارقة والصواريخ تجاه البلدات والمستوطنات القريبة.

جاء ذلك وفق بيان نشره منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في أراضي الضفة الغربية وغزة كميل أبو ركن، عبر صفحته على تويتر.

وقال المنسق: في ظل استمرار أعمال العنف وإطلاق البالونات الحارقة من غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية طوال نهاية الأسبوع الماضي أيضا، وبعد مشاورات أمنية، تقرر تقليص مسافة الصيد في القطاع اعتبارا من صباح اليوم (16/8) إلى الصفر، وإغلاقها بالكامل بشكل فوري من الآن وحتى إشعار آخر.

غارات جديدة

وفجر الأحد، قال الجيش الإسرائيلي، إن الطيران التابع له قصف أهدافا تابعة لحركة حماس جنوبي قطاع غزة، بما في ذلك موقع لتخزين الصواريخ.

وقالت هيئة البث الرسمية، إن الهجوم جاء على خلفية إطلاق صاروخين تجاه مدينة سديروت المحاذية للقطاع، قال الجيش الإسرائيلي إن نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ اعترضهما.

إلا أن الشرطة الإسرائيلية، قالت إن أحد الصواريخ أصاب مباشرة فناء منزل في سديروت، مما أدى إلى إصابة إسرائيلي (58 عاما) بجروح طفيفة.

والأربعاء، أعلنت إسرائيل تقليص مساحة الصيد في بحر غزة من 15 إلى 8 أميال، ردا على إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، وفق إعلام عبري.

ويقول مطلقو البالونات الحارقة، إنهم يستخدمونها بهدف إجبار إسرائيل على تخفيف الحصار عن قطاع غزة المفروض منذ عام 2007، الذي تسبب في تردي الأوضاع المعيشية للسكان.

إصابة اثنين برصاص الاحتلال

وأُصيب فلسطينيان اثنان ، مساء السبت، برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال تظاهرة قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل.

وقالت وزارة الصحة، في بيان مقتضب إن فلسطينيَين أصيبا بالرصاص الحي، أحدهما في البطن والثاني في الأطراف السفلية شرق مدينة غزة.

ومساء السبت، أطلق جنود الجيش الإسرائيلي، نيران أسلحتهم تجاه العشرات من المتظاهرين الفلسطينيين على الحدود الشرقية لمدينة غزة.

وأطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه الشبان المتظاهرين على الحدود الشرقية لمنطقة ملكة شرق مدينة غزة.

الإرباك الليلي

وفي وقت سابق، عاد شبان فلسطينيون  من وحدة الإرباك الليلي للتظاهر، على الحدود الشرقية بين قطاع غزة وإسرائيل، بعد توقف لنحو 10 أشهر.

وتظاهر عشرات الشبان من هذه الوحدة على الحدود الشرقية لمدينة غزة، وأشعلوا إطارات المركبات، وألقوا قنابل صوتية بالقرب من السياج الفاصل مع إسرائيل.

والإرباك الليلي هو مجموعات شبابية تنظم مسيرات ليلية قرب حدود غزة مع إسرائيل، وتستخدم القنابل الصوتية، وتشعل إطارات مركبات، بهدف إزعاج الجيش الإسرائيلي وسكان المستوطنات المتاخمة للحدود.

وتأتي أعمال الإرباك الليلي في ظل تلكؤ إسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة، حسب ما تحدث قائمون على عمل الارباك الليلي.

الإرباك_الليلي??

وكانت تلك الوحدة بدأت بالعمل ليلا فقط، ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية، نهاية أغسطس/آب 2018، قبل أن تتوقف وبشكل تدريجي في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

ومنذ نحو أسبوع، تسود قطاع غزة حالة من التوتر الأمني والميداني، في أعقاب استمرار إطلاق بالونات تحمل مواد مشتعلة من القطاع، تسببت باندلاع حرائق في بلدات إسرائيلية محاذية.

في غضون ذلك قررت الحكومة الإسرائيلية تشديد الحصار على القطاع، من خلال منع إدخال الوقود ومواد البناء إلى قطاع غزة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر