كورونا يغلق غزة.. ومسؤول أمريكي يحذر من التعجل باستخدام لقاح محتمل

إغلاق غزة لمدة 28 ساعة بسبب ظهور 4 حالات إصابة جديدة في القطاع

رصد قطاع غزة أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا بين السكان، إذ أكدت السلطات أربع إصابات في مخيم للاجئين، بينما حذر مسؤول أمريكي من التعجل باستخدام لقاح محتمل.

وذكر متحدث حكومي في غزة أن الحالات الأربع لعائلة واحدة في وسط غزة، وسط مخاوف من أن يفضي الفقر المستشري في القطاع ومخيمات اللاجئين المكتظة والقدرة المحدودة للمستشفيات إلى كارثة محتملة فيما يتعلق بالجائحة.

وقال سلامة معروف رئيس مكتب الإعلام الحكومي في بيان إن العزل العام سيسري على القطاع بأكمله، لمدة 48 ساعة ويشمل مقرات العمل الرسمية والخاصة والمؤسسات التعليمية والمساجد ومنع التجمعات”.

وأوضح البيان أن هذه الفترة لازمة لعمليات حصر الوباء وتحديد أماكن الإصابة المحتملة والتعامل مع الحالات المخالطة”.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الحالات تم رصدها بعد أن سافرت امرأة إلى الضفة الغربية حيث ثبتت إصابتها، وحث متحدث باسم وزارة الصحة كل من زار متجرا كبيرا خارج مستشفى بوسط غزة على عزل نفسه وإبلاغ الجهات الطبية على الفور.

إزة – 25 أغسطس

ولم يسجل القطاع حتى أمس الاثنين أي إصابات خارج مراكز الحجر  الصحي التي أقيمت للأشخاص العائدين من الخارج.

ويسكن غزة مليونا فلسطيني يعيشون في مدن وبلدات ومخيمات مكتظة على مساحة 360 كيلومترا مربعا.

ويبلغ طول الشريط الساحلي 40 كيلومترا وتحيط به إسرائيل من الشمال والشرق ومصر على طول حدوده الجنوبية، وفرضت الدولتان قيودا 

على التحركات، متعللتين بمخاوف أمنية بشأن حماس، التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة “منظمة إرهابية”.

ونتيجة لذلك، لم يكن لمعظم سكان غزة قدرة تذكر على الوصول إلى العالم الخارجي لسنوات بسبب الحصار، وهو ما شبهه كثيرون بعزل “عام دائم”.

قال الدكتور أياديل سباربيكوف رئيس فريق الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية “حدوث ذلك بالإضافة إلى تحديات النظام الصحي الحالية مصدر قلق بالنسبة لنا”.

وأضاف “لقد كثفنا دعمنا قبل هذا الحدث من خلال توفير المعدات الطبية ومعدات الحماية الشخصية وكذلك معدات الفحص المختبري”.

مخاوف من تأثير كورونا على قطاع غزة المنهك بسبب الحصار
تحذير من التعجيل باستخدام لقاح محتمل  

في الولايات المتحدة، حذر أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية من أن توزيع لقاح كوفيد-19 بموجب إرشادات الاستخدام الطارئ الخاصة، فكرة سيئة قد يكون لها تأثير شديد على اختبار اللقاحات الأخرى.

وعبر علماء وخبراء في مجال الصحة عن قلقهم من أن الرئيس دونالد ترمب سيضغط على إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لطرح لقاح قبل نوفمبر تشرين الثاني لتعزيز فرص إعادة انتخابه.

وامتنع فاوتشي، وهو مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، عن التعليق على الرئيس، لكنه قال إن ثمة مخاطر للتعجيل بطرح لقاح رغم الحاجة الملحة.

وقال فاوتشي لرويترز في مقابلة عبر الهاتف “الشيء الوحيد الذي لا نرغب في رؤيته هو حصول لقاح على ترخيص الاستخدام الطارئ قبل أن يكون لديك إشارة على الكفاءة”.

وأضاف” أحد المخاطر المحتملة إذا طرحت اللقاح قبل الأوان هو أنه سيجعل من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، على اللقاحات الأخرى تسجيل الناس في تجربتها”.

مريض بالفيروس في طريقه لأحد المشافي في فلوريدا
مخاوف ترمب من الدولة العميقة

وأثار ترمب المخاوف من تسييس عملية الموافقة التنظيمية بإعلانه يوم الأحد السماح بالاستخدام الطارئ لبلازما المتعافين من مرض كوفيد-19 لعلاج المرضى الحاليين قبل تقييم فوائدها في تجارب إكلينيكية عشوائية.

وقال ترمب على تويتر يوم السبت إن عناصر “الدولة العميقة” في إدارة الغذاء والدواء تؤخر التقدم في الأدوية واللقاحات إلى ما بعد انتخابات الثالث من نوفمبر تشرين الثاني من أجل الإضرار بمحاولة إعادة انتخابه.

ويُنظر إلى اللقاحات الآمنة والفعالة على أنها ضرورية لوضع نهاية للوباء الذي أودى بحياة أكثر من 800 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، بينهم ما يربو على 177 ألفا في الولايات المتحدة.

لكن خبراء اللقاحات يخشون أن يمارس البيت الأبيض ضغوطا على إدارة الغذاء والدواء لطرح لقاح عبر ترخيص الاستخدام الطارئ قبل أن يتم اختباره بالكامل، وهو مسار لم يتم استخدامه مطلقا للموافقة على لقاح مخصص للاستخدام على نطاق واسع.

قال الدكتور بيتر هوتيز، خبير الأمراض المعدية والباحث في مجال اللقاحات في كلية بايلور للطب “أشعر بقلق بالغ بسبب  استخدام آلية ترخيص الاستخدام الطارئ لشيء مثل اللقاح، الأمر مختلف تماما عن العلاج بالبلازما”.

وقال فاوتشي إن إرشادات إدارة الغذاء والدواء بشأن اللقاحات، للحصول على موافقة كاملة ولآلية ترخيص الاستخدام الطارئ، تتطلب بوضوح إثبات أن اللقاحات آمنة وفعالة.

وأضاف أن آلية ترخيص الاستخدام الطارئ تستخدم عادة لمنتجات تشخيص ومنع وعلاج الأمراض الخطيرة أو التي تهدد الحياة حيث تفوق الفوائد المعروفة المخاطر المحتملة للمنتج”.

وقال فاوتشي “بالنسبة إليَّ، فهناك أهمية بالغة أن تُظهر بشكل قاطع أن اللقاح آمن وفعال… نأمل ألا يتعارض شيء مع الإثبات الكامل أن اللقاح آمن وفعال”.

تحذير من استخدام لقاح محتمل للفيروس قبل ثبوت فاعليته
تعزيز التعاون للحد من وطأة الفيروس

و دعت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول للحد من “الوطأة المدمرة” لوباء كوفيد-19 على القطاع السياحي الذي يشكل مصدر العائدات الرئيسي لبعض الدول.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان إنه “خلال لأشهر الخمسة الأولى من السنة، تراجعت حركة وصول السياح إلى الدول بأكثر من النصف وبلغت الخسارة 320 مليار دولار في عائدات السياحة”.

وقد تصل الخسائر الإجمالية للعام 2020 إلى أكثر من 900 مليار دولار بحسب ارقام الأمم المتحدة، وفقد “120 مليون وظيفة بالإجمال.

وأشار غوتيريش إلى أن الأزمة شكلت صدمة كبرى للاقتصادات المتطورة، غير أن الوضع ملحّ بالنسبة إلى الدول النامية، وخصوصا الكثير من الدول الجزر الصغيرة والدول الإفريقية”.

واتخذت الدول في غالب الأحيان منذ بدء تفشي فيروس كورونا، تدابير أحادية لمكافحة انتشار المرض مثل العزل والحجر الصحي والحدّ من قدوم الأجانب، مما أدى إلى شلّ السياحة في العالم.

وقالت ساندرا كارفاو من المنظمة العالمية للسياحة التابعة للأمم المتحدة خلال لقاء مع صحفيين إن القيود على السفر في العالم منذ منتصف مارس/ آذار، كانت لها انعكاسات مدمرة على قطاع السياحة”.

وأوضحت أن التحديات الكبرى التي تواجه السياحة تتطلب إقامة تعاون أقوى بين الحكومات حول هذه القيود على السفر وأن ثمة ضرورة بأن تزيد هذه الدول التعاون والتنسيق.

وبحسب موقع (WORLDOMETER) فقد بلغ عدد الحالات النشطة حول العالم حتى الساعة ” 8 صباحا بتوقيت غرينتش اليوم الثلاثاء” 6,636,141 .. في حين بلغ عدد الحالات الحرجة والخطيرة حتى الوقت 61,703 ،.. وبلغ عدد الحالات المستقرة 6,574,438.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات