واقعة أثارت غضبا عارما.. رئيس الوزراء العراقي يستقبل “الفتى العاري”

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يستقبل الفتى حامد سعيد ضحية اعتداء قوات الأمن

استقبل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الإثنين، حامد سعيد، المعروف بـ “الفتى العاري” الذي أحدث اعتداء قوات الأمن عليه غضبا عارما في البلاد.

وذكر بيان صادر عن الحكومة العراقية، أن “سعيد (17 عامًا)، الذي تعرض لاعتداء غير أخلاقي وغير قانوني، جرى استقباله من قبل الكاظمي بالعاصمة بغداد”.

وأضاف البيان، أن لجنة التحقيق في الواقعة، المشكلة بناءً على أوامر الكاظمي، “قامت بتشخيص أسماء المتجاوزين من قوات حفظ القانون وفسخ عقودهم وإحالتهم للقضاء”.

وأكد البيان أن الكاظمي أصدر أوامره “بتوفير محام لمساعدة الحدث حامد سعيد، وتقديم الدعم القانوني له، كما وعد بتكفله شخصياً بإكمال دراسته وتحويل ما تعرض له إلى عنصر قوة يخدم المجتمع”.

وقال الكاظمي إن ما حدث من اعتداء على الفتى “يجب ألا يعامل وكأنه يمثل السلوك العام للأجهزة الأمنية”، مضيفا “أمّا من يستغل وجوده داخل القوات الأمنية لغرض الاعتداء فلن يواجه سوى العقوبة والملاحقة القانونية”.

وأعرب الكاظمي عن شعوره بالألم والحزن لما حدث، قائلا “إن ثقافة استمراء الاعتداء على المواطن من قبل بعض ممن يستغل موقعه، هي أمر يتوجب المعالجة الحازمة، وإن ما حدث يمثل مشهدا للاعتداء على كرامة المواطن ينتمي الى كل ما حاربناه خلال كل السنوات الماضية، وسنحاربه لنمنع تكراره”.

والأحد، أعلن القضاء العراقي في بيان، إطلاق سراح الفتى سعيد، بعد “مداولات” بين الكاظمي ورئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان.

ومؤخرا، تداول مغردون عراقيون مقطعا مصورا بشكل واسع، يُظهر عددا من الأشخاص يرتدون زيا عسكريا، وهم يحيطون بفتى جالس على الأرض عاريا تماما، فيما يقوم أحد العسكريين بقص شعره، وآخرون بإهانته بالشتائم.

وكانت العناصر العسكرية، بحسب الفيديو الذي لم يتبين مكان وزمان تسجيله، تستجوب الفتى حول ما إذا كان قد ألقى قنابل على قوات الأمن أم لا.

وأثار الحادث غضبا واسعا في العراق، وشهدت محافظات الوسط والجنوب، الأحد، احتجاجات منددة بحادثة الاعتداء على الصبي، وطالب المتظاهرون فيها بوضع حد لتجاوزات بعض عناصر قوات الأمن.

اقرأ أيضا
العراق.. فيديو لتعذيب فتى يطيح بقائد قوات حفظ النظام
المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات