ما حقيقة الضغوط الأمريكية على الكويت للتطبيع مع إسرائيل.. إليك التفاصيل

وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح (يمين) التقى ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى

قال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، الأحد، إن بلاده لا تمارس ضغوطا على الكويت لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

وأعلنت واشنطن، في 13 أغسطس/ آب الجاري، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، في أول خطوة من نوعها تقدم عليها إحدى دول الخليج الستة، وهي السعودية، الإمارات، البحرين، الكويت، قطر وسلطنة عمان.

ويزور شينكر الكويت ضمن جولة تشمل أيضا قطر ولبنان، والتقى الأحد كلا من رئيس مجلس الأمة (البرلمان الكويتي)، مرزوق الغانم، ووزير الخارجية، الشيخ أحمد ناصر الصباح.

ونفى شينكر، خلال مؤتمر صحفي عن بعد في ظل جائحة “كورونا”، وجود ضغوط على الكويت في ملف التطبيع، قائلا: “لا ضغوط على الكويت للتطبيع مع إسرائيل، ولا أستطيع زيارة المنطقة دون التطرق لقضاياها”.

وأضاف: “دول الخليج مستقلة، ولها حرية اتخاذ القرار، ولها مواقف مختلفة تجاه التطبيع مع إسرائيل”.

وفي حال توقيعها اتفاقية سلام مع إسرائيل ستصبح الإمارات ثالث دولة عربية تتخذ هذه الخطوة بعد الأردن عام 1994 ومصر في 1979.

وقوبل الاتفاق الإماراتي- الإسرائيلي برفض شعبي عربي واسع، واعتبرته القيادة الفلسطينية “خيانة” من الإمارات للقضية الفلسطينية، فيما تقول أبو ظبي إن التطبيع مع إسرائيل هو قرار سيادي إماراتي.

وتطرق شينكر إلى الأزمة الخليجية بقوله إن استمرارها يضعف من قدرة دول المنطقة على مواجهة التحديات والتهديدات فيها.

ومنذ 5 يونيو/ حزيران 2017، قطعت كل من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”، بزعم دعم قطر للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة وتتهم الدول الأربعة بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وأضاف: “محاولتنا لحل الأزمة الخليجية لم تكن بعيدة عن الدور الكويتي (وساطة) وجهود صاحب السمو (أمير الكويت) لحلها”.

وأشار إلى أن الحوار الاستراتيجي الأمريكي- الكويتي سيعقد في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وتابع أن وفدا من البيت الأبيض سيزور المنطقة الأسبوع المقبل.

وبشأن الملف النووي الإيراني، رأى شينكر أن “موقف روسيا والصين مخيب للآمال، وسنبذل كل جهد لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي”.

ورأى أنه “توجد مزايا عديدة للاتفاق الإسرائيلي- الإماراتي، أهمها خلق حالة من التنسيق والتفاهم لمواجهة الخطر الإيراني”.

وتنفي طهران صحة اتهامات إقليمية ودولية لها بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، إضافة إلى امتلاك أجندة توسعية في المنطقة والتدخل في شؤون دول عربية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر