كاتب إماراتي: إيران المنهكة تطرق باب أبو ظبي.. وناشطون يردون

وزير الخارجية الإيراني قال إنه أجرى محادثات "صريحة وودية" مع وزير الخارجية الإماراتي

أثار الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، الجدل بتناوله اللقاء الذي تمّ بين وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ووزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد وحديثه عن “إيران المنهكة”.

وقال الأكاديمي الإماراتي في تغريدات إن “إيران المنهكة من الداخل والخارج طرقت باب الإمارات وجرى حوار جاد بين وزيري الدولتين قد يؤسس لفصل جديدة من العلاقات الخليجية الإيرانية المتوترة”.

وأضاف في سلسلة تغريدات عبر تويتر” أن الخليج العربي الآن أقل توتراً بفضل ما أسماه بـ”الدبلوماسية الإماراتية البراغماتية التي استطاعت احتواء قضايا ساخنة بالوقت المناسب” على حد قوله.

وأشار إلى أن الاتصال والحوار بين جواد ظريف وعبدالله بن زايد، يشير لتفهم إيراني جديد لدور الإمارات بالمنطقة واقتناعها “أن أبوظبي وسيط يتصف بالمصداقية لإجراء حوار خليجي إيراني جاد ومثمر والتمهيد لحوار أمريكي إيراني وشيك”.

وتابع أن الدبلوماسية الإماراتية “النشطة ستكون أكثر نشاطًا في الأيام المقبلة لأنها تمر بعصرها الذهبي وتستند في حوارها مع طهران على قوة الإمارات الناعمة والصلبة”.

وقال إن دبلوماسية أبو ظبي تتميز “بقطبين وهما وزير خارجيتها الشيخ عبدالله بن زايد ووزير الدولة لشؤون الخارجية أنور قرقاش، ربما أنجح ثنائي دبلوماسي عربي اليوم” بحسب قوله.

“الثوب العماني لا يليق بكم”

وردّ معلقون من سلطنة عُمان على تغريدات عبدالخالق بقولهم “لا يليق بكم  ارتداء الثوب العماني بالمنطقة كونكم أصغر من أن تملأوا ولو زراً من أزراره، واحتواء القضايا الساخنة يستوجب النزاهة في المنطق والجدية بالالتزام”.

وذكّر مغردون الأكاديمي الإماراتي بتعليقه على اجتماع عُقد مسبقًا بين وزير خارجية إيران ووزير خارجية سلطنة عمان وقال حينها إنه لن ينتج خيراً لدول المنطقة.

وانتقد نشطاء ازدواجية وتناقض الإمارات في التعامل مع إيران في عدّة ملفات بينها الحرب في اليمن.

ونشر مغردون مقطع فيديو لحديث لولي العهد السعودي محمد بن سلمان استبعد فيه أي محاولة تفاهم مع إيران بسبب مذاهبها وسياستها “المتطرفة”.

محادثات “صريحة وودية”

كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال الأحد أنه بحث مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان خلال مؤتمر عبر الفيديو” مستجدات تفشي فيروس كورونا وقضايا أخرى”.

وكتب وزير الخارجية الإيراني على تويتر أنه “أجرى للتو عبر الفيديو محادثات جوهرية وصريحة وودية مع وزير الخارجية الإماراتي”.

وتابع “اتفقنا على مواصلة الحوار، خصوصا أن المنطقة تواجه تحديات صعبة وخيارات أصعب”.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية، تبادل الوزيران التهنئة بمناسبة عيد الأضحى، وبحثا مستجدات جائحة كوفيد-19 في المنطقة.

ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية الإماراتي تأكيده “أهمية تعزيز التعاون الدولي والتكاتف والتآزر بين الدول” من أجل تجاوز تحدي الجائحة.

موقف السعودية

وانتقد متابعون اللقاء، متسائلين عن الموقف السعودي من تلك المباحثات، خاصة أن السعودية تخوض حربا ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.

وقالوا إن الإمارات تحاول أن تنأى بنفسها عن السياسات السعودية وتتقرب من إيران على حساب المملكة، منتقدين تجاهل الإعلام السعودي لذلك اللقاء.

والعام الماضي، تصاعدت حدة التوتر بين طهران والرياض وحلفائهما من جهة أخرى بعد سلسلة هجمات استهدفت ناقلات نفط في الخليج، اتّهمت واشنطن طهران بتدبيرها، وهو ما نفته الأخيرة.

وتتهم الحكومة اليمنية، الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، من خلال دعمها لخطوات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وهو ما تنفيه أبو ظبي.

وتقول أبوظبي عادة إن إيران تحتل 3 جزر تابعة لها هي (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) منذ 1971، وسط رفض إيراني مستمر في النقاش حولها.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند