العثور على سفينة حربية نازية بعد 80 عاما من إغراقها (فيديو)

عثر على حطام سفينة حربية ألمانية كبرى على عمق حوالي 500 متر، وذلك قبالة سواحل النرويج بعد نحو 80 عاما من غرقها في الحرب العالمية الثانية.

وقالت شركة ستاتنيت النرويجية للكهرباء وعالم آثار بحري إن حطام سفينة حربية ألمانية كبرى عثر عليه قبالة سواحل النرويج بعد نحو 80 عاما من غرقها في الحرب العالمية الثانية.
وعُثر قبالة السواحل النرويجية على السفينة النازية “كارلزرويه” التي أغرقت عام 1940، واكتٌشِف حطام السفينة مصادفة خلال معاينة سلك كهربائي بحري.
وقال أحد كبار المهندسين في الشركة المشغّلة للسلك الكهربائي، لفرانس برس “في بعض الأحيان نعثر على آثار تاريخية، لكننا لم نعثر يوما على حطام بهذه الأهمية”.

كانت السفينة الحربية الألمانية البالغ طولها 174 مترا قد أرسلت في إطار عملية غزو النرويج خلال الحرب العالمية الثانية، وبعد إنزال الجنود في التاسع من أبريل/ نيسان 1940 تعرّضت لهجوم نرويجي. 
وبعد هجوم القوات النرويجية، هاجمتها غوّاصة بريطانية ونسفتها بطوربيد، فقرّرت القوات الألمانية إغراقها قبالة مرفأ كريستيانساند في جنوب النرويج.
وتم إجلاء طاقم السفينة بعد ذلك، وأغرقت السفينة نفسها من قبل الألمان، واستقرت في قاع البحر على عمق 490 مترا، وعلى بعد حوالي 13 ميلًا بحريًا (24 كيلومترًا) قبالة الساحل.
وكان هجوم التاسع من أبريل  نيسان عام 1940 بمثابة بداية الغزو النازي للنرويج ، مما أجبر الحكومة والملك على الفرار إلى بريطانيا، حيث بقيا هناك حتى استسلام ألمانيا في عام 1945.

وقبل ثلاث سنوات، رصدت أجهزة سونار حطاما بالقرب من كابل كهربائي يربط النرويج بالدنمارك، غير أن الوقت لم يسمح للشركة كي تقوم بمزيد من الأبحاث.  
لكن في 30 يونيو/حزيران، وخلال عملية معاينة للكابل البحري بعد عاصفة، رصد حطام ضخم على بعد نحو 15 مترا من السلك  “تعرّض للنسف بواسطة طوربيد.
وسرعان ما تبيّن من مدافعه وأحد الرموز النازية عليه أنه سفينة تعود لفترة الحرب، في حين أكّد المتحف البحري في النرويج أن الحطام هو لسفينة “كارلزرويه” التي لم يعثر عليها منذ إغراقها قبل 80 سنة.
وكانت هذه السفينة التي يقع حطامها على بعد 13 ميلا بحريا عن كريستيانساند قد شيّدت في كيل في شمال ألمانيا ووضعت في الخدمة سنة 1927.