“عبودية العصر الحديث”.. واشنطن تحظر بضائع صينية أنتجها الإيغور “بالسخرة”
فرضت الولايات المتحدة حظرًا على بضائع صينية تعتبرها نتاج “تسخير” في إقليم شينجيانغ، تشمل منتجات مركز “تأهيل مهني” تصفه واشنطن بأنه “معسكر اعتقال” لأبناء أقلية الإيغور المسلمة.
وقال مارك مورغن مفوّض وكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية بالإنابة إنّ “الحكومة الصينية تمارس انتهاكات منهجية بحق الإيغور”، وأضاف أن “التسخير هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان”.
وتشمل البضائع التي تم حظرها “القطن والملابس ومستحضرات الشعر والأجهزة الإلكترونية” التي تنتجها خمسة مصانع محددة في شينيجانغ وأنهوي المجاورة.
وتشمل قائمة البضائع المحظورة كامل المنتجات المرتبطة بمركز “مقاطعة لوب الرقم أربعة” للتأهيل والتدريب في شينجيانغ، والذي يعتبره القائم بأعمال مساعد وزير الأمن القومي الأمريكي كين كوتشينيلي مركزاً للعمل القسري”.
.@CBP announced five Withhold Release Orders on products from China due to evidence of #ForcedLabor: https://t.co/yVxfbawvMU pic.twitter.com/aYSxbJ5WNV
— CBP Office of Trade (@CBPTradeGov) September 14, 2020
عبودية العصر الحديث
قال كوتشينيلي “هذا ليس مركزاً للتأهيل، إنه معسكر اعتقال، مكان تتعرّض فيه الأقليّات الدينية والعرقية لانتهاكات ولعمل قسري في ظروف مشينة من دون ملاذ أو حرية”.
وأوضح القائم بأعمال مساعد وزير الأمن القومي الأمريكي كين كوتشينيلي في حديث للصحفيين” إنها عبودية العصر الحديث”.
وتشمل التدابير الأمريكية “أوامر حجب الإفراج عن بضائع” والتي تخوّل وكالة الجمارك وحماية الحدود ضبط منتجات مؤسسات مدرجة في قائمة الشركات والمنظمات الخاضعة للعقوبات.
Forced labor is an affront to human dignity. Today, the US announced steps the @DHSgov will take to target entities profiting off of goods made, either in whole or in part, through forced labor in Xinjiang, ensuring these goods are not imported into the US market.
— Assistant Secretary Robert A. Destro (@DRL_AS) September 14, 2020
وتستخدم الحكومة الأمريكية بشكل متزايد هذه الوسيلة للضغط على الصين على خلفية اعتقالها أكثر من مليون من أبناء أقلية الإيغور المسلمة في شينجيانغ بحجة ظاهرها إعادة التأهيل.
وفي يوليو/تموز أعلنت الجمارك الأمريكية ضبط شحنة من البضائع المصنّعة من الشعر البشري، تنتحها شركات عدّة عاملة في شينيجيانغ، كما أعلنت في أغسطس/ آب ضبط ملبوسات تنتجها وتبيعها مجموعة “هيرو فاست”.
وقال القائم بأعمال مساعد وزير الأمن القومي الأمريكي- كوتشينيلي “على الحكومة الصينية أن تغلق معسكرات الاعتقال التي تقيمها”.
"US Customs & Border Protection issued orders on Monday that will block certain products [such as cotton, computer parts, hair products & apparel] from [#EastTurkistan] from entering the US due to allegations of forced labor involved in their production."https://t.co/4LRQh6UGjX
— World Uyghur Congress (@UyghurCongress) September 15, 2020
اضطهاد أقلية الإيغور
وأبدت تقارير أممية قلقها من الانتهاكات والتمييز العنصري الذي تمارسه السلطات الصينية بحق أقلية الإيغور المسلمة حيث تحتجزهم السلطات في معسكرات تمارس فيها أنواع من الانتهاكات الممنهجة ضدهم.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية أخرى ومنظمات حقوقية السلطات الصينية بأنها تحتجز مليون مسلم على الأقل في معسكرات مقفولة.
وتنفي بيجين الاتهامات وتقول إن المعسكرات هي “مراكز تدريب مهني” لمساعدتهم في ايجاد وظائف والنأي بهم من التطرف والإرهاب، في حين يندد ناشطون باستراتيجية غسل الأدمغة تهدف إلى القضاء على ثقافتهم وهويتهم.
"What is happening to the #Uyghurs has little to do with an alleged “terrorist threat” and is much more like other historical examples of indigenous people being decimated, marginalized, and displaced by a settler colonial power (…)."
– @robertsreport https://t.co/Ot9t07U3Ys
— World Uyghur Congress (@UyghurCongress) September 15, 2020
وفرضت واشنطن في مايو/ أيار الماضي عقوبات تجارية على تسعة كيانات صينية معتبرة أنها متواطئة في انتهاكات لحقوق الإنسان لأقلية الإيغور، من بينها معهد علمي تابع لوزارة الأمن الصينية.
وسبق أن فرضت واشنطن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عقوبات ضد 28 منظمة حكومية وتجارية صينية بسبب ضلوعها في حملة قمع مارستها السلطات استهدفت أقلية الإيغور المسلمة.