الحكومة الأفغانية تطلق سراح كل سجناء طالبان عدا سبعة.. لماذا؟
أعلنت الحكومة الأفغانية، الخميس، الإفراج عن كل سجناء حركة طالبان بموجب اتفاق تبادل سجناء باستثناء سبعة، رفضت فرنسا وأستراليا إطلاق سراحهم.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأفغاني جاويد فيصل إنه تم إطلاق سراح بقية سجناء حركة طالبان، البالغ عددهم 400، باستثناء السبعة، مشيرا إلى أن الحكومة استقبلت مجموعة القوات الخاصة الأفغانية “الكوماندوز” التي كانت طالبان تحتجزتهم كرهائن.
وأضاف أن “الجهود الدبلوماسية مستمرة ونتوقع أن تبدأ المحادثات المباشرة على الفور”.
The Islamic Republic of Afghanistan has received our commandos held hostage by Taliban, after which the Gov't released the remaining 400 convicts, except the few for which our partners have reservations. Diplomatic efforts are ongoing. We expect direct talks to start promptly.
— Javid Faisal (@Javidfaisal) September 3, 2020
ونقلت قناة محلية عن مصادر مقربة من طالبان قولها إنه “تم إطلاق سراح 5000 سجين باستثناء سبعة، طلبت دول أجنبية من الحكومة الأفغانية عدم إطلاق سراحهم فورا”.
وأضافت أن الحكومة الأفغانية تجري محادثات مع السلطات الأسترالية والفرنسية بشأن إطلاق سراح هؤلاء السجناء السبعة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين في طالبان، طلبا عدم الكشف عن هوياتهما، إطلاق سراح السجناء، مشيرين إلى أن السجناء الذين اعترضت عليهم فرنسا وأستراليا ما زالوا محتجزين لدى الحكومة.
وقال أحدهم إن “استراليا وفرنسا لديهما بعض التحفظات بشأنهم”، مضيفا أن “إدارة كابول سترسلهم إلى قطر حيث سيتم احتجازهم خلال المحادثات الأفغانية”.
لكن مصدرا دبلوماسيا غربيا قال إن القرار لم يتخذ بعد.
وعارضت باريس وكانبيرا إطلاق سراح مسلحين على اللائحة مرتبطين بقتل مدنيين وجنود فرنسيين وأستراليين في أفغانستان.
ولم يحدد موعد بعد لبدء المفاوضات المقررة في الدوحة.
وكان من المقرر أن تنطلق المفاوضات بين كابول وطالبان في مارس/ آذار بموجب شروط الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان في فبراير/ شباط، والذي لم يتضمن الحكومة الافغانية.
وأعلنت طالبان استعدادها لبدء محادثات سلام “في غضون أسبوع” من اكتمال تبادل الأسرى، وألقت باللوم على كابول في تأخير المفاوضات حتى الآن.
والأربعاء، أوضح الرئيس الأفغاني أشرف غني أنه تم التوصل “للمرحلة الحاسمة للسلام”، مشيرا إلى أن المباحثات بوسعها أن تقلل منسوب العنف وتحقق وقف إطلاق نار دائم في البلاد.
وأعلن صديق صديقي المتحدث باسم الرئيس الأفغاني،الأربعاء، إطلاق سراح ما يصل إلى 200 سجين من طالبان خلال اليومين الماضيين.
وإثر اكتمال صفقة التبادل، طالب مسؤولون أفغان ببدء المباحثات المباشرة مع طالبان على الفور.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدولة لشؤون السلام ناجية أنواري إن “الحكومة الأفغانية أزالت كافة العقبات أمام بدء المباحثات المباشرة”.
وأكد فريدون خوزون المتحدث باسم المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، الهيئة المحلية التي تقود عملية السلام، أن فريق التفاوض المدعوم من الحكومة الأفغانية “سيغادر للدوحة” الخميس.
وفي 29 فبراير/ شباط الماضي، شهدت العاصمة القطرية الدوحة، اتفاقا بين الولايات المتحدة و”طالبان” يمهد الطريق لانسحاب أمريكي على نحو تدريجي من أفغانستان وفق جدول زمني وتبادل للسجناء.
ونص الاتفاق على إطلاق سراح حوالي 5 آلاف من سجناء طالبان، مقابل نحو 1000 سجين من الحكومة الأفغانية.