شاهد: عمال إنقاذ يواصلون البحث عن ناج محتمل تحت مبنى دمره انفجار بيروت
يواصل عمال إنقاذ السبت لليوم الثالث على التوالي عمليات البحث عن ناج محتمل تحت أنقاض مبنى تدمر جراء الانفجار الذي وقع قبل شهر في مرفأ بيروت برغم أن “الأمل ضئيل”.
ورصد فريق إنقاذ من تشيلي وصل حديثاً إلى بيروت، عبر أجهزة حرارية متطورة، “نبضات قلب”، وفق ما قال مسؤولون محليون قبل أيام، تحت ركام مبنى في شارع مار مخايل، استدلّ كلب مدرّب برفقتهم عليه.
وقال مدير العمليات في الدفاع المدني اللبناني جورج أبو موسى “عمليات البحث مستمرة منذ أول أمس، لكن الاحتمال ضئيل جداً”، مشيراً إلى أنه تم إنجاز الجزء الأكبر من العمل و”ولم يظهر شيء حتى الآن”.
وعلى الرغم من شبه استحالة وجود حياة بعد شهر على الانفجار، أحيت الأنباء عن إمكان العثور على شخص على قيد الحياة، آمال كثيرين، ثم تضاءلت تدريجاً مع عدم رصد أي مؤشرات حياة.
نبضات قلب ناجٍ داخل الركام تبث الأمل بوجود بقايا حياة بين الدمار الذي خلّفه انفجار مرفأ #بيروت..
صبّر الله قلب من فقد حبيبا ولا يزال ينتظره حيا كان أم ميتا.. pic.twitter.com/Yip02t2Oqh— إيمان عياد Eman Ayad (@RealEmanAyad) September 5, 2020
وأوضح وولتر مونوز من فريق الإغاثة التشيلي للصحفيين أن “هناك أمل بنسبة 2% فقط”.
وقال قاسم خاطر، أحد متطوعي الدفاع المدني في المكان “لن نترك الموقع قبل أن ننتهي ونبحث تحت كل الردم برغم أن المبنى مهدد بالسقوط”، مشيراً إلى أن العمليات تتركز اليوم على سلم المبنى المدمر.
وتحوّلت الطوابق العليا من المبنى الذي كان يضمّ في طابقه الأرضي حانة، وفق سكان الحي، إلى كومة ركام نتيجة انفجار الرابع من أغسطس/آب، ما جعل عمليات البحث تتطلب مهارات عالية ودقة.
بث مباشر لعملية إنقاذ طفل تحت الركام من ٢٩ يوم في لبنان ! فريق الإنقاذ التشيلي رصد نبضات قلب ضعيفة جداً تحت الركام!
٢٩ يوم بلا ماء ولا طعام!!
هذا رابط بث مباشر لعملية الإنقاذ https://t.co/ExJXRy8vmw
— هـيثـم الجهــوري/ #صحار (@sohar1990) September 4, 2020
ولا يملك لبنان تجهيزات لإدارة الكوارث ولا إمكانات تقنية متقدّمة. وسارعت دول عدة الى إرسال فرق إغاثة ومساعدات تقنية لمساعدته بعد الانفجار.
وأسفر الانفجار عن مقتل 191 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح كما شرد 300 ألف شخص تضررت أو تدمرت منازلهم. وتفيد تقديرات رسمية عن استمرار وجود سبعة مفقودين على الأقل.
وقدّر البنك الدولي الأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الانفجار بما يراوح بين 6.7 و8.1 مليارات دولار. وتواصل الأحياء المنكوبة محاولة تضميد جراحها. ويعمل متطوعون وطلاب ومنظمات غير حكومية كخلية نحل لمساعدة السكان على إصلاح منازلهم وتوزيع مساعدات تدفّقت من أنحاء العالم.