مقال بواشنطن بوست: لماذا لا يجب إطلاع ترمب على معلومات المخابرات بعد تسليم السلطة؟

الرئيس الأمريكي السابق والرئيس الحالي جو بايدن
الرئيس الأمريكي (المنتهية ولايته) دونالد ترمب (يمين) والرئيس المنتخب جو بايدن (يسار) (موافع التواصل)

قال رون كلين كبير مساعدي الرئيس الأمريكي المنتخب أمس الأحد إن جو بايدن سينتظر توصية من مستشاريه لشؤون المخابرات حول إمكانية إطلاع الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب على معلومات سرية بعد خروجه من البيت الأبيض.

وأدلى كلين، كبير موظفي البيت الأبيض الجديد، بهذا التعليق بعد مقال كتبته سو جوردون نائبة مدير المخابرات الوطنية السابقة، تعارض فيه إطلاع ترمب على مثل هذه المعلومات فور مغادرته الرئاسة.

وفي المقال الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست بعنوان “لا حاجة لإطلاع الرئيس السابق ترمب على معلومات المخابرات”، قالت جوردون “بهذا الإجراء البسيط، الذي هو فقط من صلاحيات الرئيس الجديد، يمكن لجو بايدن أن يخفف جانبا واحدا من المخاطر المحتملة على الأمن القومي التي يشكلها المواطن دونالد ترمب”.

وردا على سؤال حول دعوة جوردون، قال كلين لشبكة (سي إن إن) إن بايدن سيحتاج لتوصيات من مستشاريه المتخصصين في شؤون المخابرات قبل اتخاذ أي قرار بهذا الصدد.

وأضاف “سنطلب بالتأكيد توصية من خبراء المخابرات في إدارة بايدن. وسنتصرف بناء على هذه التوصية”.

ووصفت جوردون بمقالها ملف الرئيس ترمب الأمني في فترة ما بعد البيت الأبيض “بالمعقد”. فأي رئيس سابق يمثل هدفا وربما يتعرض لبعض المخاطر، لكن الرئيس السابق ترمب، وحتى قبل أحداث الكونغرس، ربما يكون معرضا للاعبين سيئين أو ذوي نوايا سيئة، على حد تعبيرها.

وبررت جوردون وجهة نظرها في عدم إطلاع ترمب على مزيد من المعلومات فور تركه البيت الأبيض بقولها إن ترمب يغادر منصبه بنية معلنة للبقاء منخرطًا في السياسة والحياة السياسية، بعكس أسلافه من الرؤساء السابقين.

وكذلك، فإن لدى ترمب علاقات تجارية متشابكة وواسعة تشمل كيانات أجنبية، وليس من الواضح ما إذا كان ترمب يتفهم طبيعة المنصب الذي يتركه من الناحية المخابراتية، أو أسباب وجوب حماية المعرفة التي اكتسبها، أو نوايا وقدرات الخصوم والمنافسين الذين سيستخدمون أي وسيلة لتعزيز مصالحهم على حساب الولايات المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز + واشنطن بوست