5 محامين يتخلون عن ترمب قبيل محاكمته.. ومسؤولون: قضية اقتحام الكونغرس الأكبر منذ هجمات سبتمبر

الرئيس الأمريكي (المنتهية ولايته) دونالد ترمب
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب (روينرز)

قالت تقارير إعلامية، اليوم الأحد، إن محامين في فريق الدفاع عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، تخلوا عن الدفاع عنه قبل أيام من محاكمته في مجلس الشيوخ ضمن آلية عزله.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية ووكالة أنباء “رويترز” عن مصادر لم تكشفها، أن خمسة محامين، بينهم اثنان هما “بوتش باورز وديبورا باربري” كان يُفترض أن يقودا فريق الدفاع، تراجعوا عن تمثيل ترمب بعد خلافات بشأن الاستراتيجية القانونية.

وذكرت تقارير إخبارية أن المحامين الثلاثة الآخرين هم جوش هاوارد وجوني جاسر وغريغ هاريس.

وذكرت التقارير أن ترمب كان يرغب في أن يواصل محاموه الدفاع عن فرضية حصول عملية تزوير هائلة أثناء الانتخابات الرئاسية أدت إلى فوز الديمقراطي جو بايدن، بدلًا من التركيز على شرعية مقاضاة رئيس انتهت ولايته. وأضافت أن الرئيس السابق كان عازفا عن مناقشة الأمر.

ويضع قرار المحامين، ترمب الذي تفيد معلومات أنه يبذل جهودًا شاقة لإعداد دفاعه قبل محاكمته التاريخية الثانية، أمام عقبات جديدة قبل أيام فقط من بدء المحاكمة.

ومع ذلك، حتى بوجود فريق قانوني في حالة فوضى يبدو أنه من المرجح بشكل متزايد أن يفلت من الإدانة.

أنصار دونالد ترمب اقتحموا الكونغرس أثناء جلسة للمصادقة على فوز جو بايدن (رويترز)

ومن المقرر أن تبدأ في التاسع من فبراير/شباط، محاكمة ترمب بتهمة “التحريض على التمرد” بعد اقتحام أنصاره مقر الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني.

لكن مع موافقة خمسة جمهوريين فقط إلى جانب الديمقراطيين الخمسين في مجلس الشيوخ على المضي قدما في المحاكمة، يُرجّح ألا تؤمن غالبية الثلثين المطلوبة لذلك أي 67 عضوا من المجلس المؤلف من 100 عضو.

في المقابل، يتطلب توجيه اللوم إلى ترمب وهو إجراء أقل حدة من الاستبعاد، تصويت ما لا يقّلّ عن 10 أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ لتبنيه، وهو ما يعتبر البعض أنه ممكن.

ويمكن أن يسمح ذلك لترمب بالترشح للرئاسة مرة أخرى في 2024، وهو احتمال يؤيده الآن جزء كبير من الجمهوريين على الرغم من اقتحام الكابيتول من قبل حشد من المتطرفين الموالين لترمب في محاولة لإلغاء نتائج الانتخابات.

الأكبر منذ هجمات سبتمبر

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مسؤولين في مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) قولهم إن عمليات التحقيق في أحداث الكونغرس هي الأكبر من نوعها منذ التحقيقات في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وأضافت أن أفراد “أف بي آي” في أنحاء الولايات المتحدة يجرون تحقيقات موسعة للوقوف على أهداف ودوافع وتحركات وعلاقات أنصار ترمب الذين اقتحموا الكونغرس في السادس من الشهر الجاري.

وتابعت أن “الأولوية القصوى لعمل الوكلاء هي تحديد إلى أي مدى جرى التخطيط المسبق لهذا العنف والفوضى وتنسيقهما”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات